
بعد عمر حافل بالعطاء والعمل لخدمة الكويت، انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس، سمو الشيخ جابر مبارك الحمد المبارك الصباح، رئيس مجلس الوزراء الأسبق عن عمر يناهز 82 عاما، حيث كان يتلقى العلاج في أحد المستشفيات الألمانية .
و»الصباح» بدورها تتقدم من أسرة آل الصباح الكرام بخالص العزاء وصادق المواساة، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته .. إنا لله وإنا إليه راجعون.
والفقيد المبارك رحمه الله من مواليد عام 1942، وبعد إكمال تعليمه تدرج في عدة مناصب، فقد التحق بالديوان الأميري بتاريخ 3 نوفمبر 1968 وذلك في عهد الأمير صباح السالم الصباح، وتقلد مناصب عدةً فيه، حيث كان مراقب الشؤون الإدارية والمالية، ثم أصبح مديرًا للإدارة ثم وكيل وزارة مساعد للشؤون الإدارية والمالية.
وعين بعد ذلك محافظا لحولي في 19 مارس 1979 ثم محافظا للأحمدي في عام 1985.
في 12 يوليو 1986 عُين وزيرًا للشؤون الاجتماعية والعمل، ثم في 27 يناير 1988 عُين وزيرًا للإعلام.
وبعد تحرير الكويت عمل المبارك مستشارا في مكتب سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في 25 مارس 1992، وترأس سموه المجلس الأعلى للبيئة والمجلس الأعلى للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة.
وفي 14 فبراير 2001 تم تعيين الشيخ جابر المبارك نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع، وعين في المنصب نفسه في الحكومة التي شكلت في 14 يوليو 2003.
وفي 9 فبراير 2006 عين نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية ووزيرا للدفاع، وأعيد تعيينه في المناصب نفسها في التشكيلين الحكوميين اللذين أجريا في 11 يوليو 2006 و25 مارس 2007.
وتولى الشيخ جابر المبارك في 28 اكتوبر 2007 إثر تعديل وزاري، منصب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وأعيد تعيينه في المنصب نفسه في الحكومات المتعاقبة التي شكلت في مايو 2008 ويناير 2009 ومايو 2009 ومايو 2011 الى أن قدمت الحكومة استقالتها في 28 نوفمبر 2011.
وخلال ترؤسه لوزارة الدفاع، دفع الشيخ جابر المبارك جهود الجيش الكويتي نحو رفع المهارات والخبرات في القوات المسلحة بجميع قطاعاتها «البرية والبحرية والجوية».
وفي نوفمبر 2011 عُين الشيخ جابر المبارك رئيسا لمجلس الوزراء، حيث صدر الأمر الأميري بتعيين سموه رئيساً لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الحكومة الجديدة، واستمر في منصبه حتى 2019.
وأعيد تعيين سموه في هذا المنصب في حكومات يوليو 2012 ونوفمبر 2016 وأخيراً في الأول من نوفمبر 2017.
وتولى الشيخ جابر رئاسة مجلس الوزراء، بعدما تسلسل في تسلم الوظائف والمناصب طوال 60 عاماً تقريباً.
ونال الراحل المبارك عدة أوسمة منها وسام «الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الأولى»، تقديرا لجهوده في تعزيز العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين.
كما قلده إمبراطور اليابان «الوسام الأعلى للشمس الساطعة»، وتم تقليده ايضا بوسام «جوقة الشرف برتبة ضابط كبير من الدرجة الأولى» من قبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.