
«وكالات» : أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حزب الله أطلق أمس السبت نحو 90 صاروخاً من لبنان في اتجاه إسرائيل، بينما شنت إسرائيل سلسلة غارات على جنوب لبنان ومنطقة البقاع الغربي.
في المقابل، تخطى عدد الغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني الـ70، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو شن 100 غارة جوية على مناطق جنوبي لبنان، بعد يوم من الغارة التي استهدفت قادة للحزب قرب العاصمة بيروت. وجاء في بيان أن «الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع تابعة لمنظمة حزب الله.. في لبنان»، مضيفاً أن 16 مقاتلا على الأقل من حزب الله قتلوا في غارة الجمعة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
هذا وصدرت تعليمات لسكان صفد وشمال الجولان المحتل بالبقاء قرب الملاجئ.
وقد أعلن حزب الله أمس السبت، قصف ثكنتين عسكريتين في شمال إسرائيل «بصواريخ الكاتيوشا». وقال حزب الله في بيانين منفصلين إنه قصف «بصلية من صواريخ الكاتيوشا» ثكنتين عسكريتين إسرائيليتين في شمال إسرائيل رداً على «الاعتداءات.. على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية».
كما قرر الجيش الإسرائيلي إغلاق المجال الجوي في مناطق شمالي البلاد لمدة 24 ساعة على خلفية التوتر الأمني بعد اغتياله، الجمعة، قائداً عسكرياً بارزاً في حزب الله بغارة على بيروت.
في سياق متصل، قالت القناة «12» الإسرائيلية الخاصة إن عملية الاغتيال التي وقعت في بيروت الجمعة، أثارت حالة اليقظة في جميع أنحاء إسرائيل. وأضافت: «لم تتغير تعليمات الجبهة الداخلية (التابعة للجيش الإسرائيلي)، لكن قوات الطوارئ قررت رفع حالة التأهب».
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد ذكر أنه اغتال في الغارة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، أمس الأول الجمعة، قادة في قوة الرضوان في حزب الله من بين 16 عنصراً، وذلك إلى جانب القائد العسكري للقوة إبراهيم عقيل. وزعم الجيش، في بيان له، أنه «قضى على هرم قيادة قوة الرضوان في حزب الله».
وقال إنّ «الهجوم نفذته طائرات حربية تابعة لسلاح الجو بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات خلال اجتماع عقده عقيل مع قادة في قوة الرضوان في الضاحية الجنوبية». وأضاف الجيش أنه «إلى جانب إبراهيم عقيل، تم القضاء في الغارة على 15 آخرين من حزب الله، من بينهم قادة كبار في هرم قيادة قوة الرضوان»، على حدّ تعبيره.
وذكر أنّ «بين قتلى الغارة أحمد محمود وهبي (أبو حسين سمير) الذي شغل منصب رئيس وحدة التدريب في قوة الرضوان، كما شغل عدة مناصب في حزب الله، منها قائد قوة الرضوان خلال العقد الأخير حتى بداية عام 2024». وتابع البيان: «على مدى السنوات وخلال الأشهر الأولى من الحرب خطط وهبي وأشرف على تنفيذ عمليات التسلل وإطلاق القذائف الصاروخية نحو أراضي دولة إسرائيل».
كما ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه «قضى على قادة من وحدة الهجوم التابعة لقوة الرضوان، بينهم سامر عبد الحليم حلاوي (حمزة الغربية) قائد منطقة الهجوم لقطاع الساحل، وعباس سامي مسلماني (سراج علي) قائد منطقة الهجوم لمنطقة قانا». وتابع أنّ «بين القتلى أيضاً عبد الله عباس حجازي (بلال) قائد منطقة الهجوم على جبال راميم، ومحمد أحمد رضا (نينوى) قائد منطقة الهجوم في منطقة الخيام، وحسن حسين ماضي (أبو هادي ميدون) قائد منطقة الهجوم في جبل روس (هار دوف)».
وأردف: «كان هؤلاء القادة أشرفوا وخططوا على مدار سنوات لعملية الهجوم واقتحام أراضي دولة إسرائيل في وقت الحرب» وفق قوله. وذكر جيش الاحتلال أنه قتل أيضاً في غارة الضاحية الجنوبية قادة بارزين في قوة الرضوان منهم «حسن يوسف عبد الساتر (باقر) مسؤول العمليات في قوة الرضوان الذي قاد وأشرف على كافة مخططات إطلاق القذائف للوحدة، وحسين أحمد حدرج (سراج) مسؤول ركن قوة الرضوان، الذي كان ضالعاً في عمليات نقل الأسلحة وتعزيز قوة التنظيم»، وفق قوله.