نيويورك – «كونا»: أعرب ممثل سمو أمير البلاد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، عن اعتزازه بتمثيل صاحب السمو في الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى تمثيل سموه في «قمة المستقبل».
وأعلن سموه، في تصريح صحفي، لدى وصوله إلى مطار «جون إف كندي» بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة، عن مشاركة 113 من رؤساء الدول والحكومات، بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتكون فرصة مهمة لوفد دولة الكويت، للالتقاء بأكبر عدد ممكن من ممثلي الدول لبحث القضايا الثنائية المشتركة وقضايا المنطقة والعالم بشكل عام.
وشدد سموه على أن عمر المنظمة الممتد إلى 79 عاما يحتاج لتحديث وإصلاح، خاصة في مجلس الأمن، حيث إن المجلس قد تقاعس في الآونة الأخيرة، عن القيام بدوره في حفظ الأمن والسلم الدوليين، خاصة وأن العالم شهد الدمار الشامل الذي حل بالأراضي الفلسطينية المحتلة، من خرق لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مؤكدا سموه أن المؤسسات المالية العالمية تحتاج أيضا إلى اصلاح لتعمل بشكل أفضل.
وكشف ممثل صاحب السمو عن خطة قمة المستقبل، والتي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، في بحث السبل الكفيلة بوضع الأسس والمعايير لعمل عالمي أكثر فاعلية، لمواجهة التحديات الحالية والاستعداد للتحديات المستقبلية، مضيفا سموه أن قمة المستقبل ستكون فرصة لتجديد الالتزام للدول الأعضاء، في مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والسعي لإصلاح منظمة الأمم المتحدة والمؤسسات المالية العالمية.
وقال سموه إن قمة المستقبل ستتضمن خمسة محاور غاية في الأهمية، وهي التنمية المستدامة والتمويل والأمن والسلم الدوليان، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والشباب وأجيال المستقبل، وإحداث نقلة في الحوكمة العالمية، حيث سيصدر عن قمة المستقبل وثيقة توافقية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، سائلا سموه الله العلي القدير التوفيق وأن يسدد الخطى في تمثيل دولة الكويت وتقديم كل ما هو مطلوب لتمثيل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه..رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.
وكان ممثل صاحب السمو، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وصل والوفد الرسمي المرافق لسموه يوم أمس الأول الجمعة، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان في مقدمة مستقبلي سموه على أرض المطار سفيرة دولة الكويت لدى الولايات المتحدة، الشيخة الزين الصباح ،والمندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي.
من جانب آخر، استقبل ممثل سمو أمير البلاد، في المقر الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وبحضور وزير الخارجية عبد الله اليحيا، كلا من أعضاء وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، والوفد المساند للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما استقبل سموه رؤساء ومديري عدد من كبريات الشركات الأمريكية، وعضو غرفة التجارة الأمريكية ستيف لوتس، نائب الرئيس لشؤون الشرق الأوسط.
هذا وقد نقل سموه خلال اللقاءات، تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، ورغبة صاحب السمو في تعزيز تواجد الشركات العالمية بدولة الكويت، ونقل خبراتها، كما جرى خلال اللقاءات مناقشة عدة مواضيع اقتصادية واستثمارية وتبادل آخر التطورات العالمية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.
على صعيد متصل، أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي، أن الارتفاع الملحوظ في المشاركة بالأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يجسد حقيقة المكانة التي تتمتع بها المنظومة الأممية ونشاطها في العديد من التحديات المعقدة.
وقال السفير البناي في تصريح لـ «كونا» إن السنة الحالية «استثنائية ومختلفة» عن السنوات الماضية، إذ من المقرر أن يشارك في الأسبوع رفيع المستوى 93 رئيس دولة و45 رئيس حكومة وهو ارتفاع بارز عن العام الماضي في الدورة الـ 78 للجمعية العامة.
وأشار سفير الكويت إلى أنه من المقرر أن يلقي ممثل صاحب السمو، سمو ولي العهد، كلمة دولة الكويت أمام المجتمع الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء 26 سبتمبر الجاري، وستركز الكلمة على أبرز القضايا والتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.
وبين أن كلمة سموه ستركز أيضا على موقف البلاد تجاه تلك القضايا، والتي تأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية والمشهد المأساوي القائم في غزة وفي فلسطين عموما، وجهود دولة الكويت الرامية لدعم الاستقرار والأمن إضافة إلى النشاط الكويتي الواسع في المجال الإنساني.
أضاف السفير البناي أن كلمة دولة الكويت ستشمل لمحة حول الأنشطة المقامة هذه الفترة ،ضمن إطار منظومة الأمم المتحدة لا سيما النشاط الدولي نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وأشار إلى أنه من المجدول كذلك أن تقام على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى «قمة المستقبل»، وما ستركز عليه القمة من تحديات موضوعية تتعلق بالأمم المتحدة باعتبارها «الهيكل الدولي الجامع لنا جميعا».
ولفت البناي إلى «الدور المهم للدبلوماسية الكويتية في الأمم المتحدة، من خلال آفاقها الموضوعية والدفع بالارتقاء بالحياة اليومية لشعوب الدول كافة النامية منها والأقل نموا».
