
«وكالات»: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، مقتل قائد اللواء 401 العقيد إحسان دقسة، وإصابة ضابطٍ آخر بجروح خطرة، في معارك شمالي قطاع غزة.
وأشارت المعلومات الصادرة عن الجيش إلى أن الدبابة التي كان يستقلها دقسة، وهو من سكان دالية الكرمل، صعدت على عبوة ناسفة. كما يفحص جيش الاحتلال، إن كان المقاومون قد أطلقوا صاروخاً مضاداً للدروع على الدبابة، تزامناً مع انفجار العبوة الناسفة.
ويعتبر دقسة القائد الأعلى رتبة في صفوف جيش الاحتلال، الذي يُقتل خلال العملية البرية، منذ بداية الحرب. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، قُتل خمسة قادة في جيش الاحتلال برتبة عقيد. يذكر أن دقسة سبق أن شارك بعدوان 2006 على لبنان.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أول من أمس الجمعة، أنّ قوات مقاتلة من لواء جفعاتي انضمت إلى توسيع العملية العسكرية للفرقة 162 في منطقة مخيم جباليا للاجئين، شمالي قطاع غزة، وذلك في وقت يستمرّ فيه الحصار الإسرائيلي لمناطق شمال غزة لليوم الـ15 على التوالي، وسط ارتكاب الاحتلال مجازر بحق المدنيين، وحصار السكان والمستشفيات وتفخيخ المنازل، وقصف مراكز الإيواء بمن فيها.
وقال جيش الاحتلال، في بيان له: «ليلاً انضم لواء جفعاتي إلى توسيع نشاطات الفرقة 162 في منطقة جباليا»، وزعم أنّ «قوات الفرقة وطائرات سلاح الجو قتلت في اليوم الأخير عشرات المقاومين في اشتباكات وقصف من الجو، ودمرت بنى تحتية عسكرية في المنطقة. كما هاجمت قوات من الفرقة 252 في وسط القطاع، مبنى زعم جيش الاحتلال أنه يُستخدم لأغراض عسكرية». وفي السادس من أكتوبر الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء الفرقة 162 باجتياح شمال قطاع غزة بذريعة «منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة».
من جهة أخرى ارتكب طيران الاحتلال الإسرائيلي أمس، مجزرة مروعة راح ضحيتها 73 فلسطينياً إضافة إلى عشرات المفقودين في بيت لاهيا، وشنّ سلسلة غارات عنيفة على جنوب مدينة غزة شماليّ القطاع، مع دخول الحرب يومها الـ380.
وفي جباليا، واصلت دبابات الاحتلال التوغل داخل المخيم المكتظ، والأكبر مساحة في القطاع، تحت غطاء جوي وغارات عنيفة على مساكن المدنيين، وتزامناً مع مجازر متتالية وحصار مستمر لليوم الـ16 على التوالي.
وبدأ جيش الاحتلال بحملة تنكيل واعتقال بحق المدنيين في المخيم وإجبار المئات منهم على النزوح القسري.
وفي ظل حملة الإبادة في شمال القطاع، يواصل الاحتلال تجويع السكان الذين تمسكوا بالبقاء في منازلهم في هذه المنطقة ومنع إدخال المساعدات إليهم، خصوصاً في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، فيما يواجه القطاع الصحي أزمة مدمرة.