العدد 5044 Sunday 01, December 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
قمة الخير .. في كويت الخير الأمير يترأس اليوم القمة الخليجية الـ 45.. وترقب دولي لمخرجاتها مركز إعلامي مجهز بخدمات لوجستية وتقنية لتغطية إعلامية فريدة للدورة الـ 45 إلغاء العمل بقرار «وافدي الـ 60» وزراء «الأشغال» و«الكهرباء» و«البلدية» تفقدوا الأعمال التحضيرية «قمة التعاون» تنطلق اليوم من أرض «الصداقة والسلام» لتعزيز روابط «دول المجلس» تحت شعار «المستقبل خليجي» جهود كويتية حثيثة ومتواصلة توجت بإنشاء مجلس التعاون تغطية إعلامية فريدة ومتنوعة للقمة الخليجية الـ 45 إلغاء العمل بقرار «وافدي الـ 60» من حملة الثانوية العامة فما دون الأعلام الخليجية فوق ساريات الكويت .. رمز للتلاحم وتعبير عن رؤى مشتركة البرلمان البريطاني يجيز مشروع «قانون الموت الرحيم» الصين تكتشف أكبر منجم للذهب في العالم البدر: الرياضة الخليجية تسير بخطى ثابتة بتوجيهات ودعم القادة الأزرق يواصل تدريباته في معسكره القطري ملف السعودية لاستضافة مونديال 2034 يحصل على أعلى تقييم ارتفاع عدد القتلى في إدلب وحلب إلى 327.. وموجة فرار للمدنيين ضربة تقتل 7 بخان يونس.. وإسرائيل تؤكد أن بينهم أحد منفذي سبعة أكتوبر تحرك جديد بالكونغرس الأمريكي ضد «الدعم السريع» في السودان الحكومة لا تزال تفتقر إلي برنامج عمل ورؤيه يحددان مسار سياساتها مؤتمر الكويت السنوي الثالث للتحول الرقمي ينعقد غدا سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 50 سنتا ليبلغ 76. 72 دولاراً وائل الجابر: ستة عروض تتنافس على جوائز مهرجان الكويت المسرحي الـ24 أنور عبدالله : العمل الوطني يرحب بقادة دول مجلس التعاون الخليجي شيرين أحيت ليلة طربية استثنائية تألقت فيها قبل وقوعها فى الخطأ واعتذارها

الأولى

قمة الخير .. في كويت الخير



كتب :أ. د. بركات عوض الهديبان

ليس من قبيل المبالغة، أن نقول إن مجلس التعاون الخليجي، هو المنظمة الإقليمية الأنجح في المنطقة، والتي أثبتت على مدى أكثر من أربعين عاما، قدرتها على الاستمرار والصمود في مواجهة كل التحديات الإقليمية والعالمية، التي عصفت بالكثير من الدول، ونشرت في بعضها الخراب والدمار، وأفرزت الكثير من الاضطرابات والنزاعات السياسية، والانهيارات الاقتصادية والاجتماعية، فيما ظلت منظومة «التعاون الخليجي» قوية ومتماسكة، وتزداد مع الأيام قوة وتماسكا وصلابة.
لذلك فإنه عندما يلتقي قادة دول مجلس التعاون وممثلوهم اليوم، في بلدهم الثاني الكويت، فإنهم يجددون العهد لشعوبهم، بأن يواصلوا هذا المسار الذي كفل لهذه الشعوب - من بعد توفيق الله وحفظه – الأمن والأمان والاستقرار والازدهار، وأتاح لدول المجلس الست مناخا طيبا وصالحا، لتحقيق تنمية اقتصادية، ونهضة شملت كل المجالات التعليمية والصحية والإسكانية وغيرها. وقدمت دول المجلس نموذجا رائدا ورائعا، في استثمار مواردها الطبيعية، وتوظيفها لمصلحة مواطنيها ومجتمعاتها، والنأي بدولها وشعوبها عن المغامرات السياسية التي لا محصلة لها سوى زعزعة استقرار الدول والمنطقة، وضرب أمنها في مقتل.  
وبعد مرور ثلاثة وأربعين عاما على تأسيسه، فإن مجلس التعاون يستحق ذلك الوصف الذي أسبغه عليه  صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حينما كان سموه وليا للعهد، حيث مثل أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، في القمة الخليجية الثالثة والأربعين التي عقدت بالرياض في ديسمبر من العام 2022، وأكد في كلمته أن المجلس هو «أهم كيان إقليمي استطاع أن يحقق الكثير من المكتسبات، لصالح دوله وشعوبه». ومسيرته الحافلة بالإنجازات الكبيرة-  وبالتعبير السامي أيضا- «ارتقت بهذا الكيان إلى مصاف الاتحادات الإقليمية الأكثر نجاحا وفعالية».
وإذا كنا قد جنينا بحمد الله ثمار نضج مجلس التعاون، فإننا الآن أشد ما نكون حاجة إلى التمسك بهذه المنظومة الخليجية، في ظل ما يحدق بمنطقتنا من مخاطر وتحديات، تتطلب أن نواجهها صفا واحدا، وأن نواصل ما بيننا من تعاون وتنسيق، لأننا بإزاء تحديات كبيرة وجسيمة، ولا يمكن لدولة بمفردها أن تتمكن من مواجهتها وتجاوزها. وهذه التحديات لم تعد مقتصرة على الأساليب القديمة، لمن يكيدون للمنطقة ويتربصون بها الدوائر، فقد دخلت أيضا مخاطر جديدة، لعل أحدثها هو ما يتعلق بمخاطر الأمن السيبراني، والتي تشكل تهديدا ليس فقط للأمن السياسي والعسكري، وإنما أيضا للأمن المالي والاقتصادي والاجتماعي. وكذلك ما استجد من أساليب للغزو الثقافي الخبيث، الذي يستهدف تدمير القيم الدينية والثقافية والحضارية، لدى أجيالنا الناشئة. ومما يُحمد لمنظومة مجلس التعاون، انها قرأت هذه المخاطر مبكرا، وانخرطت في إقامة اتحادات وروابط جماعية لمواجهتها والتعامل معها، بأفضل السبل وأنجعها.
 إن شعوبنا الخليجية تجمع على أن القيادة الحكيمة لدول التعاون، مثلما هي واعية تماما بكل المخاطر التي تواجه المنطقة، فإنها بالقدر نفسه مدركة أيضا لما يحقق أماني شعوبها، وتطلعاتها نحو الأفضل في كل ميدان.
وإذ نبتهل إلى الله، أن يوفق قادة خليجنا إلى الخير، فإننا نستهدي وإياهم بالهدي القرآني العظيم، في قوله تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا»، وبقوله سبحانه أيضا: «وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ».
وفق الله أميرنا وإخوانه الكرام، إلى كل ما فيه خير شعوبنا الخليجية والعربية والإسلامية، وخير الإنسانية جمعاء.

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق