
قال نائب رئيس مجلس الأمة الأسبق مبارك الخرينج إنه على الرغم من اختلافنا الواضح مع السياسة الأمريكية تجاه ما يحدث في قطاع غزة، خصوصا وقوفها الواضح، وانحيازها الصريح والبين، ودعمها اللامحدود للكيان المحتل، إلا أنه على البعض ألا يشمت لما يحصل فيها من حرائق في كاليفورنيا.
جاء ذلك في تصريح صحافي للخرينج أكد فيه أن هناك داخل هذه الولاية الكثير من المسلمين والعرب والمسيحيين، وجنسيات أخرى، وكذلك طلبة من مختلف الأقطار يدرسون ويقطنون فيها، مشيرا إلى أن كذلك بعض الأمريكان يخالفون سياسة بلادهم تجاه ما يحدث في غزة، ويقفون مع العرب وقضاياهم العادلة، متسائلا ما ذنب هؤلاء؟
وذكر أن الكوارث الطبيعية لا تفرق بين دول ظالمة، وأخرى عادلة، وهي في النهاية يتضرر منها فقراء الشعوب، ومن ثم فإن وقودها مع الأسف هم البشر، الذين قد يكون ليست لديهم أدنى فكرة عما يحدث في الشرق الأوسط، أو على الأقل يتم خداعهم في هذا الشأن.
ومن هنا فإن الشماتة في الكوارث الطبيعية التي يسوقها الله-عز وجل- إلى أي مكان شاء هي شماتة معيبة، ويتبقى أن نسأل ماذا لو أصابت أي كارثة طبيعية –لا قدر الله- بلد مسلم ، هل سنقول وقتها إن الله –جل في علاه- ينزل غضبه عليها؟
وأضاف الخرينج أن تفسير الكوارث كعدالة إلهية يعكس بالطبع قصر الفهم، وسوء الفهم كذلك للدروس الروحانية العميقة الموجهة للبشر، مبينا أن آلام الآخرين أينما حلت ليست مناسبة للاحتفال، بل لمراجعة الإنسانية لدينا.
واختتم بالقول: أن الاعتقاد بأن معاناة الآخرين تقلل من معاناتنا ، وتهون من مصائبنا هو اعتقاد ساذج وسطحي، وغير دقيق بالمرة.