
تأكيدا لما انفردت به « الصباح »، يشارك الرئيس السوري أحمد الشرع، في القمة العربية الاستثنائية التي تعقد في القاهرة 27 فبراير الجاري، كما يحضر وزير خارجيته اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي سيلتئم قبل يوم واحد من انعقاد القمة .
وتوقعت مصادر دبلوماسية في تصريح لـ «الصباح» ان تتم لقاءات على هامش القمة، بين الشرع والزعماء العرب، تتناول المستجدات في سوريا وكيفية تقديم الدعم والمساندة لسوريا وشعبها، لمواجهة التحديات الراهنة، والاستحقاقات المستقبلية.
كما يشارك وزير الخارجية السوري في الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يعقد في مكة المكرمة في السادس من مارس المقبل .
وعلى الصعيد اللبناني، يشارك الرئيس جوزيف عون في القمة العربية الاستثنائية، للمرة الأولى، بعد انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية، وبعد سنوات من تمثيل رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي لبلاده، في القمم السابقة لشغور منصب رئيس الجمهورية.
واشارت المصادر الى لقاءات مرتقبة أيضا، على هامش القمة، بين الرئيس عون وقادة عرب، في صورة من صور الدعم العربي للبنان.
ويشارك وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي، بعد تسلمه هذه الحقيبة في حكومة الرئيس نواف سلام، للمرة الأولى في اجتماع وزراء الخارجية العرب.
من جهة أخرى ذكرت جريدة «العربي الجديد» اللندنية، نقلا عن مصادر دبلوماسية في الجامعة العربية، أنه رغم التوافق الواسع حول تأكيد البيان الختامي على الرفض القاطع لتهجير سكان قطاع غزة، إلا أن إحدى الدول الأعضاء أثارت أزمة بتمسّكها بإدخال تعديلات على الصياغة النهائية، مشيرة إلى أن الاتصالات التي قادتها القاهرة والأردن خلال الأيام الماضية، أسفرت عن حالة من التوافق الواسع حول عدة مبادئ عامة سيتضمنها البيان الختامي للقمة المرتقبة، في مقدمتها الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين، سواء في غزة أو الضفة الغربية، من أراضيهم.
أضافت أن إحدى الدول الخليجية، العضو في الجامعة العربية، تشددت في موقفها المتمسك بإدخال تعديل على النص الخاص برفض التهجير كشرط لاعتمادها البيان، موضحاً أن تلك الدولة طالبت بإضافة كلمة «القسري» إلى جملة «الرفض القاطع للتهجير»، لتحصر موقفها الرافض بالتهجير الإجباري للفلسطينيين.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد أعلنت أمس الأول الأحد، أن القاهرة ستستضيف قمة عربية طارئة يوم 27 فبراير الحالي، لبحث التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية، وذلك بعد التنسيق مع مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وكذلك بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر، وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة، وذلك لتناول التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية».
تأتي القمة العربية وسط تنديد إقليمي وعالمي واسع النطاق، باقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب السيطرة على قطاع غزة من إسرائيل، وإنشاء ما وصفها بـ»ريفييرا الشرق الأوسط» في القطاع، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.