
«وكالات»: تحظى خدمة المعتمرين والمصلين في الحرمين الشريفين باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة للمملكة العربية السعودية، التي تُسخِّر جميع الإمكانات لضمان راحتهم وأمنهم، خصوصاً خلال العشر الأواخر من شهر رمضان التي تشهد توافد أعداد كبيرة من الزوار.
وفي إطار هذه الجهود، وضعت الجهات الأمنية خططاً متكاملة، تشمل تنظيم الحشود، وإدارة الحركة المرورية، وتقديم الخدمات الإنسانية، إضافة إلى توظيف أحدث التقنيات، مثل الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وضمان انسيابية الحركة، في تكامل بين الجهات الأمنية والخدمية لتوفير بيئة آمنة ومريحة لضيوف الرحمن.
وأكد المتحدث الرسمي للأمن العام، المقدم خالد الكريديس أن قوات أمن العمرة وضعت خططاً أمنية متكاملة لضمان سلامة قاصدي الحرمين الشريفين خلال أواخر أيام الشهر الفضيل، تتكون من عدد من المحاور الرئيسية، تتعلق بالجوانب الأمنية، وإدارة وتنظيم الحشود، وإدارة الحركة المرورية، إضافةً إلى تقديم الخدمات الإنسانية ودعم وتمكين الجهات الخدمية.
ونقلت جريدة «الشرق الأوسط» اللندنية عن الكريديس قوله، إنه بناءً على التوجيهات المستمرة من قِبل وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود، وبمتابعة مباشرة من مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي، تم التأكد من جاهزية هذه الخطط قبل موسم رمضان، مشيراً إلى أن الدعم الكبير من القيادة الرشيدة أسهم في توفير كل ما من شأنه تحقيق الأمن والسلامة للمعتمرين والمصلين، مشدداً في الوقت نفسه على أن الهدف الأسمى لقوات أمن العمرة يكمن في ضمان سلامة المصلين والمعتمرين، وذلك من خلال تنفيذ خطط تمتاز بالشمولية لرحلة المعتمرين والزوَّار من لحظة قدومهم إلى العاصمة المقدسة حتى وصولهم إلى المسجد الحرام.
وحول آلية التعامل مع الازدحام في محيط الحرم المكي والمسجد النبوي خلال هذه الفترة، أوضح المقدم خالد الكريديس أن خطة إدارة وتنظيم الحشود في المسجد الحرام تعتمد على تخصيص مسارات منفصلة للمعتمرين والمصلين، بحيث يتم التحكم في التدفقات البشرية بدءاً من محطات النقل، وصولاً إلى المنطقة المركزية، ومنها يتم توجيه المعتمرين إلى بوابات مخصصة لهم، في حين يتم توجيه المصلين إلى بوابات أخرى لضمان انسيابية الحركة داخل الحرم وساحاته.
كما يتم تطبيق إجراءات مماثلة في المسجد النبوي الشريف، لضمان سهولة الدخول إلى المسجد والروضة الشريفة، وكذلك تنظيم حركة الزوَّار الراغبين في السلام على النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، وصاحبيه رضي الله عنهما.
وفيما يتعلق بتنظيم الحركة المرورية، أوضح الكريديس أن الخطة تبدأ من مداخل العاصمة المقدسة، من خلال المواءمة بين اختصاصات قوات أمن العمرة لشؤون أمن الطرق وقوات أمن العمرة لشؤون المرور؛ حيث يتم فرز قائدي المركبات المحرمين، وتوجيههم إلى مواقف مخصصة لاستقلال حافلات تنقلهم إلى المنطقة المركزية.