
دعت الكويت ومصر إلى ضرورة إيجاد الحل السلمي والعادل للقضية المحورية، عبر إقامة الدولة الفلسطينية ووقف إطلاق النار، ودخول المساعدات فوراً إلى قطاع غزة.
جاء ذلك خلال المباحثات الرسمية التي عقدها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بقصر بيان ظهر أمس، بحضور سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف وعدد من كبار المسؤولين في البلدين، وتم في أثنائها بحث سبل دعم العلاقات الثنائية، وتعزيزها في كافة المجالات، والتأكيد على أهمية ترسيخ التعاون الثنائي بين البلدين، وتوسيع أطره، بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم مسيرة العمل العربي الموحد، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأوضح وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبد الله، أن جلسة المباحثات تناولت العلاقات الأخوية الوطيدة، التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين،مشيرا إلى أن المباحثات ساها جو ودي عكس روح الاخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين، ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة.
في سياق متصل، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، أن المباحثات بين الكويت ومصر، تضمن تبادلاً للرؤى حول المستجدات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع المتردي في قطاع غزة، حيث شدد الزعيمان على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، ومواصلة تبادل الرهائن والمحتجزين، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية بشكل عاجل.
وأكد الزعيمان، في هذا السياق، على الدعم الكامل للخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة وضرورة تنفيذها فور وقف إطلاق النار، ومشددين على ضرورة إيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تناول اللقاء التطورات في سوريا والسودان، حيث أكد الزعيمان دعمهما لوحدة واستقرار البلدين، بالإضافة إلى دعم الحكومة اليمنية الشرعية، مشددين على أهمية أمن واستقرار الملاحة في البحر الأحمر والممرات المائية بالمنطقة.