
بلغة التفاؤل، أكد سفير الصين لدى الكويت تشانغ جيانوي، العمل بين البلدين لتعجيل ودفع وتيرة العمل في تنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير، من خلال الشركة الصينية المنفذة، التي بدأت بالفعل في تنفيذ اعمال عقد دراسة وتصميم خدمات ما قبل التنفيذ، لاستكمال المشروع، والوقوف على آخر المستجدات لتنفيذ العقد الذي تمت مباشرة أعماله في 16 مارس الماضي الخاص بمراجعة واستكمال التصاميم الخاصة للمشروع وتقديم الرؤية والخطة الشاملة للتنفيذ وتشغيل الميناء، لافتا إلى انه تم التوصل الى توافق بين الجانبين الكويتي والصيني، لتسريع العمل في هذا المشروع المهم والضخم .
جاء ذلك في رد السفير جيانوي على سؤال لـ «الصباح»، في الاحتفال الذي اقامته سفارة بكين في مقرها الليلة قبل الماضية، لمناسبة اليوم العالمي للغة الصينية واليوم المفتوح للسفارة، لافتا الى أهمية زيارة نائب وزير النقل والمواصلات الصيني فو شيوي الى الكويت الأسبوع الماضي وزيارته التفقدية مع وزير الاشغال العامة د. نورة المشعان، وبحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات ، لموقع الميناء ، مضيفا في اطار استكمال اجابته على سؤال « الصباح» : وهذا يدل على اهتمام الجانب الصيني بتنفيذ المشروع ، فهذه الزيارة خطوة مهمة لتنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زياره سمو امير البلاد الشيخ مشعل الاحمد الى الصين في سبتمبر 2023.
وأوضح أن وزارة النقل والمواصلات الصينية هي الجهة المسؤولة لتنفيذ الاتفاقية المتعلقة بميناء مبارك، وهو المشروع الضخم والاستراتيجي بالنسبة للكويت، ومن المهم جدا التعاون بين البلدين في الانجاز.
واشار الى اجتماع الوزيرة د. المشعان ونائب وزير النقل والمواصلات الصيني والوفد المرافق له، حيث تم تبادل وجهات النظر حول كيفية دفع هذا المشروع الى الامام بصورة سلسة، والتوافق على تعجيل وتيرة العمل في هذا المشروع الضخم جدا، ولذلك يحتاج الى وقت طويل وسيكون التنفيذ على مراحل، « واظن انه من خلال التعاون بين الجانبين الكويتي والصيني، فاننا على يقين بتنفيذ المشروع على اكمل وجه وبالدقة التامة حسب الرغبة المشتركة بين البلدين .»
وفي رده على سؤال حول عنوان المرحلة للعلاقات بين البلدين، قال السفير جيانوي إن «هذه الفترة تعتبر من احسن الفترات في تاريخ العلاقات بين البلدين، وهذه سنة انجازات وخاصة نحن قمنا بتنسيق وتعاون وثيق بين الطرفين ، مع التفاؤل بمستقبل افضل ، مشيرا الى وجود تعاون في مشاريع المدن الاسكانية الجديدة، وفي مجال الصرف الصحي، والتجارة الحرة، وذلك في اطار الزيارات المتبادلة التي ننتظرها بين كبار المسؤولين في البلدين .
وردا على سؤال ل « الصباح « بشأن وجود طلبات صينية معينة للتفاوض مع الولايات المتحدة في موضوع الرسوم الجمركية، أجاب السفير جيانوي: اذا بدا التفاوض مع الجانب الامريكي ، لابد من عدم اي فروض شروط مسبقة، وتتم المفاوضات بصورة جدية وندية، ونحن نحافظ على الصبر امام اي تداعيات، فالصين اكبر سوق في العالم ولديها منتوجات كبيرة جدا في السوق العالمي، ولدينا دول صديقة كثيرة تشتري هذه المنتوجات ، واذا كان ينظر الى كبر حجم التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة ، ولكنه يصل فقط الى 13 في المئة من حجم الصادرات الصينية الى الخارج. واضاف: لقيت التصرفات الأمريكية الخاصة بالرسوم الجمركية معارضات من الدول الأوروبية وغيرها، ونحن نصمد امام هذا التنمر والتكبر ، ونحافظ على مصالحنا المشروعة وعلى العدل والانصاف العالمين ولذلك نحن على تفاؤل بالتعاون والتضامن مع الدول الاخرى لمواجهة التحديات مهما كانت كبيرة ، واذا اراد الجانب الامريكي التفاوض معنا فالجانب الصيني منفتح واذا استمر في هذا التنمر ، فنحن على استعداد للسير الى النهاية.
وفي رده على سؤال للصحافيين عن هذه الحرب التجارية بين اميركا و الصين ، قال السفير جيانوي: ان تصرفات الرئيس الامريكي تجلب الفوضى في العالم وهذا يخالف نظام التجارة الحرة، والجانب الصيني لا يحب ولا يرغب في التصعيد والحرب التجارية مع امريكا، واذا كانت الولايات المتحده ترغب في التفاوض فنحن نرحب بهم، واذا استمروا في حرب التجارة، فنحن على استعداد ، وان كان لا يوجد اي فائز في هذه الحرب ، والجانب الامريكي هو من صنع المشكلة.