
أكد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، الدكتور عمرو عزت سلامة، أن المؤتمر العام السابع والخمسين لاتحاد الجامعات العربية، الذي تستضيفه الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا في دولة الكويت، وتبدأ فعالياته اليوم «الأربعاء»، بمشاركة أكثر من 250 جامعة عربية، يعد من أكبروأهم المؤتمرات التي يعقدها الاتحاد، خصوصا أنه يأتي في ظروف بالغة الدقة، تمر بها المنطقة العربية، وتؤثر بالتأكيد في أداء الجامعات العربية.
وأوضح الدكتور سلامة، في حوار أجراه معه برنامج «العهد الجديد» بقناة «الصباح»، أن المؤتمر الذي يحمل شعار «التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي وتعزيز التكامل الإقليمي»، سيتضمن محاور وفعاليات ومبادرات بارزة ومؤثرة»، من أهمها: تقديم الدعم اللازم والضروري للجامعات الفلسطينية»، لافتا إلى الجهود الكبيرة التي قام بها اتحاد الجامعات العربية، من أجل دعم الطلبة الجامعيين الفلسطينيين، خصوصا طلبة قطاع غزة، في ظل الحرب الدامية التي يتعرض لها القطاع منذ أكثر من سنة ونصف السنة.
وأشاد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، في هذا الصدد بالدعم الذي قدمته الكويت، من خلال بعض جمعياتها الخيرية، وتحديدا جمعية النور الخيرية، التي قامت بتمويل دراسة الطلبة الفلسطينيين، الذين يدرسون في جمعية مصر العربية.
وأكد أن المؤتمر سيبحث في كيفية إعادة بناء الجامعات في قطاع غزة، وكذلك تدبيرالتمويل اللازم لدفع رواتب أساتذة الجامعات في القطاع والموظفين بها، والذين انقطعت مواردهم المالية، منذ بدء الحرب.
أضاف أن هناك مبادرة أخرى مهمة مطروحة على أعمال المؤتمر، وتتعلق ببنك المعرفة في جمهورية مصر العربية»، وهو مبادرة طموحة لتقريب مصادر المعرفة، وتيسير الوصول إليها، حيث سيقوم وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري الدكتور محمد أيمن عاشور بعرضها، حيث طلب الاتحاد توسيع قاعدة المستفيدين من هذا البنك ليشمل جميع الجامعات العربية، وليس الجامعات المصرية فقط.
ولفت الدكتور عمرو سلامة إلى إطلاق مبادرة منطقة التعليم العالي العربية في جمهورية العراق، والتي تهدف إلى تعزيز التكامل الأكاديمي العربي وتوحيد المعايير وضمان الجودة.
ونبّه الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إلى تراجع خطورة محدودية الموارد الموجهه لدعم البحث العلمي، في الدول العربية، قياسا لما تنفقه دول أخرى في المنطقة، على هذا البحث، داعيا إلى رفع نسبة تمويل البحث العلمي، إلى نحو 3 أو 4 في المئة من الدخل القومي لكل بلد عربي، لأنه من دون بحث علمى وربطه بالصناعة والمجتمع، سنظل تابعين لغيرنا.
وذكر أن اتحاد الجامعات العربية يعد من أهم مؤسسات العمل العربي، أنشئ عام ١٩٦٤ بقرار من مجلس الجامعة العربية. وقتها كان هناك ٢٧ جامعة. حاليا أعضاء الاتحاد فقط 500 جامعة
وأكد د. سلامة أنه جرى وضع إستراتيجية للاتحاد، فيها رؤية ورسالة وأهداف، والدور الأساسي للاتحاد هو تنسيق العمل بين الجامعات العربية، وتطوير المناهج والمقررات والأبحاث، مع ملاحظة أن الجامعات شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا، من جامعات تعليمية إلى بحثية، ثم جامعات الذكاء و الإبداع.
أضاف: نحن نشتغل في عدة مشاريع لمساعدة الجامعات العربية، نقوم بها بالتعاون مع مؤسسات علمية أخرى، ولنا علاقات وثيقة مع اتحادات الجامعات الأوروبية والصينية والهندية والروسية وجنوب شرق آسيا وشمال
أمريكا وجنوب أمريكا، واتحاد الجامعات الإفريقية، كما نقوم بمشروعات قوية جدا ومن أهمها التصنيف العربي
للجامعات، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وبعض المنظمات والمؤسسات العلمية المتخصصة، مثل «الألكسو»، وذلك بهدف أن یکون لدينا تصنیف تصنيف دولي نابع من المنطقة العربية.