
دمشق – «وكالات»: دخلت إسرائيل مجددا على خط الخلافات الناشبة بين بعض الأطراف السورية، حيث أفادت وسائل إعلام سورية رسمية، أمس الأربعاء، بوقوع ضربات إسرائيلية على منطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق، فيما أعلنت وزارة الداخلية السورية مقتل عنصر أمن بقصف نفذته مسيّرة إسرائيلية، قبل أن تعلن السلطات انتهاء العملية الأمنية في أشرفية صحنايا.
وأشارت وكالة الأنباء السورية «سانا»، إلى أن «غارات للاحتلال الإسرائيلي وقعت على محيط منطقة أشرفية صحنايا». أتى ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير أمر قواته بالاستعداد لضرب أهداف تابعة للحكومة السورية، في حال استمرت أعمال العنف ضد الدروز.
وأفادت وزارة الداخلية أمس، بأن مسيّرة إسرائيلية قصفت تجمعاً لقوات أمنية على أطراف صحنايا، وأن القصـف الإسرائيلي هو الثاني منذ صباح أمس، على مراكز أمنية في محيط البلدة.
أضافت «الداخلية» أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل عنصر أمن سوري.
إلى ذلك، نقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية للأنباء عن مدير أمن ريف دمشق، حسام الطحان، قوله، إن القوات السورية دخلت كافة أحياء أشرفية صحنايا وستبدأ إجراءات استعادة الأمن والاستقرار للمنطقة.
كما أعلن مدير الأمن انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وفق «سانا».
وفي هذا السياق، أفاد التلفزيون السوري أن قوات الأمن العام تنتشر على مداخل ومخارج أشرفية صحنايا بريف دمشق لتأمين المدنيين، وأن تعزيزات كبيرة من قوات الأمن دخلت البلدة لملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون.
وأفاد التلفزيون بإصابة 75 شخصاً في صحنايا بريف دمشق خلال الـ48 ساعة الماضية، جراء اعتداءات المجموعات الخارجة عن القانون.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن أمس، أن رئيس هيئة الأركان إيال زامير أمر الجيش بالاستعداد لضرب أهداف تابعة للحكومة السورية، إذا استمرت أعمال العنف ضد الدروز.
وقال الجيش في بيان أن زامير «أمر الجيش الإسرائيلي للاستعداد لشن ضربات ضد أهداف تابعة للحكومة السورية، في حال استمر العنف ضد المجتمعات الدرزية».
وجاء بيان الجيش بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استهداف «مجموعة متطرفة» في ريف دمشق لتوجيه «رسالة حازمة» لسلطات دمشق.
وقال نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن الجيش الإسرائيلي نفّذ ضربة تحذيرية ضد «متطرفين» كانوا يستعدون لمهاجمة الدروز في بلدة صحنايا السورية.
ونقل «تلفزيون سوريا» عن مصدر عسكري قوله، إن قوات الجيش السوري والأمن العام تسيطر على كامل منطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق. وقال التلفزيون السوري إن قوات الأمن العام اعتقلت عددا من «المسلحين الخارجين عن القانون» في أشرفية صحنايا لتقديمهم إلى المحاكمة.
واندلعت أعمال عنف طائفية في منطقة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية بالقرب من دمشق أمس الثلاثاء بين مسلحين دروز ومسلمين سنة أسفرت عن مقتل 12، بحسب وسائل إعلام سورية.
وامتد العنف إلى صحنايا ذات الأغلبية الدرزية أيضا أمس الأربعاء، وذكرت وسائل إعلام سورية أن 16 لقوا حتفهم بعد هجوم مسلح استهدف مقرا للأمن العام.
وقالت وزارة الداخلية السورية أمس الأول الثلاثاء إن العنف اندلع بعد تداول تسجيل صوتي يتضمن إساءة للنبي محمد، مضيفة أنها تحقق في مصدره.
وذكر تلفزيون سوريا أمس الأربعاء، أن وفدا من مشايخ محافظة السويداء وزعماء من الطائفة الدرزية وصل إلى صحنايا، في محاولة لاحتواء التوتر.