العدد 5170 Tuesday 06, May 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
المشاري : توجيهات سامية بدعم مشروعات (الرعاية السكنية) العلي شهد تخريج 28 طيارا جديدا : تطوير المنظومات الجوية بما يعزز من قدرات قواتنا المسلحة السويداء .. فوهة بركان يهدد استقرار سوريا غزة : قرار بتوسيع العدوان ورفض أممي لخطة الاحتلال بشأن المساعدات ولي العهد استقبل رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس الحرس الوطني ترأس اجتماعا لكبار القادة لمتابعة تنفيذ الخطة الإستراتيجية 2030 (حماية وطن) وزير الدفاع : تأهيل الكوادر الوطنية بأعلى المعايير الفنية والمهنية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة ترامب يفرض رسوماً جمركية 100 % على الأفلام المنتجة خارج أمريكا تنفيذا لوصيته .. تحويل سيارة البابا فرنسيس إلى عيادة صحية متنقلة لخدمة أطفال غزة سرقة كابل نظام الإشارات تؤخر الآلاف من ركاب قطارات السكك الحديدية في إسبانيا تونس تلاقي قطر و المغرب تواجه الإمارات ومصر تصطدم بالعراق في (كأس العرب لليد) الكويت يفوز على كاظمة في ثاني المباريات النهائية ويقترب من حسم لقب دوري السلة العتيبي يشيد بنتائج رماة الكويت المتميزة في البطولتين العربية بمصر وتونس (حماس) : ندعو لفتح المعابر وكسر حصار إسرائيل على القطاع وزير الخارجية الإيراني: الاتفاق مع أمريكا ممكن الهند توقف تدفق المياه على نهر تشيناب .. وباكستان تتوعد وزير النفط : ملتقى ومعرض المهندسين البيئيين خطوة رائدة تعكس اهتمام الكويت بعلوم البيئة ورسم ملامح المستقبل «غرفة التجارة»تبحث مع وفد اقتصادي نمساوي الفرص الاستثمارية وتعزيز التعاون بين البلدين بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام بواقع 8.03 نقاط مبدعون كويتيون يشاركون في مهرجان الحرفة الدولي بالزلفي بدء عرض فيلم (إسعاف) في دور السينما الكويتية ودول الخليج عبير الجندي رئيسة لجنة التحكيم في مهرجان المسرح المدرسي بسلطنة عمان

الأولى

السويداء .. فوهة بركان يهدد استقرار سوريا

«وكالات»: بعد أن سادت حالة من الارتياح والهدوء معظم مناطق محافظة السويداء جنوبي سورية، إثر البدء بتطبيق الاتفاق بين الحكومة ووجهاء المحافظة ظهر أمس الأول الأحد، عادت التوترات الأمنية إلى بعض المناطق في ريف السويداء الغربي، لتعكّر الأجواء وتضع العراقيل أمام تنفيذ الاتفاقات.
وشهدت بلدة الثعلة غربي مدينة السويداء ليلة أمس الأول، هجوماً بوابل من قذائف الهاون أصاب عدداً من المنازل، وسقط بعضها في الأراضي الزراعية المحيطة.
وفي نفس الوقت، شهدت بلدة عرى إلى الجنوب الغربي من مدينة السويداء سقوط عدد من القذائف في الأراضي الزراعية المجاورة، ليتبعها رد من الفصائل المحلية على مصادر إطلاق القذائف في قرية الدارة الواقعة على الحدود الإدارية مع محافظة السويداء، دون أن تسجل أي إصابات بين المدنيين في طرفي الاشتباك.
وكانت مواقع إعلامية محلية في ريف درعا الشرقي وريف دمشق قد سبقت الاشتباكات بحملات تحريضية، تدعي فيها تعرض أبناء عشائر البدو للحصار والمنع من ارتياد الجوامع في السويداء، كما ادعت هذه المواقع محاولات البعض من أبناء السويداء التخريب رداً على ما قامت به المجموعات المسلحة، من حرق لمقام الخضر، المركز الديني لأبناء الطائفة الدرزية في بلدة الصورة الكبيرة.
أبناء عشائر السويداء ردوا بقوة على هذه الادعاءات؛ التي وجدت طريقها إلى بعض المتشددين، حيث سارعوا لإصدار بيانات باسم عشائر السويداء تنفي أي حصار أو ضغط يتعرض له أبناء العشائر، وتؤكد أن مجموعات كبيرة من أبناء الطائفة الدرزية تقوم بحراسة الجوامع طوال الوقت منعاً لأية أعمال تثير الفتنة بين أهالي المدينة.
وكانت المجموعات المسلحة القادمة من خارج المحافظة قد اقتحمت بلدة الصورة الكبيرة بعد ظهر أمس الثلاثاء، وانتهكت البيوت وقتلت عدداً من السكان الذين لم يستطيعوا الهرب.
من ناحية أخرى، صدرت عن العوائل السُنية في السويداء بيانات شجب واستنكار لما تناولته مواقع إعلامية من تضليل وادعاءات من شأنها إثارة الفتن وضرب العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد.
وشهد طريق دمشق السويداء أمس، فتحاً جزئياً، حيث دخلت سيارات عدة تحمل الخضار، فيما سيّر الأمن العام دوريات دائمة لحماية العابرين، بحسب مصدر أمني، أن الشرطة المحلية في محافظة السويداء استلمت نقاط الأمن العام في بلدة الصورة الكبيرة من الأمن الذي انتشر على الطريق الرئيسي بين دمشق والسويداء، تنفيذاً للاتفاقات. 
أضاف المصدر أن تسيير الحافلات سوف يتم بأقرب وقت، والعمل جار على نقل الركاب والعودة الطبيعية للحياة. فيما أكد الناشط الإعلامي ضياء الخطيب أن عدداً قليلاً من سيارات الخضار قد دخل المحافظة صباح اليوم.
في سياق متصل، التقى محافظ السويداء، مصطفى البكور، عددا من أهالي المحافطة، داعيا إياهم إلى التكاتف والمضي قدماً نحو مرحلة جديدة من البناء والوحدة، مؤكداً وفق الأخبارية السورية أن المحافظة تقف على أعتاب مستقبل أكثر إشراقاً يتطلب تضافر جهود جميع أبنائها.
وقال البكور في رسالة إلى أهالي السويداء: «نقف على أعتاب مرحلة جديدة لبناء مستقبل مشرق، وننتظر منكم أن تمدوا أياديكم المعطاءة لنسير معاً على درب البناء والوحدة»، مشدداً على أهمية التصدي لأصوات الفُرقة والانقسام، والاستماع إلى «صوت الوطن ونداء الدم الذي يجري في عروقنا ويهمس في أذن كل منا: معاً نستطيع». وأكد المحافظ أن الاتفاق الأخير الذي جرى التوصل إليه «ليس مجرد كلمات على ورق، بل عهد نبنيه على المحبة والتعاون، وبصمة أمل نتركها للأجيال القادمة».
في موازاة ذلك، تواصل وفود حكومية سورية عقد مفاوضات مع وجهاء وفعاليات محلية في مدينة جرمانا، لبحث سبل تسليم السلاح الخفيف إلى قوى الأمن، ضمن إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار وبسط سلطة الدولة على كامل المنطقة، بما يضمن الأمن والطمأنينة للسكان.
إلى ذلك، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، تدمير ما قال إنه «مقر القيادة المركزي للنظام السوري السابق» في جبل الشيخ المحتل ومصادرة جميع الأسلحة فيه. وبيّن الجيش في بيان نقلته «الأناضول»: «العثور على مقر القيادة المركزي للنظام السوري السابق «بشار الأسد بين 2000 و2024» في قمة جبل الشيخ وتدميره».
من جهة أخرى، بدأ أمس الأول الأحد تنفيذ اتفاقية تسليم السلاح الثقيل في مدينة جرمانا بريف دمشق، والتي شهدت قبل أيام اشتباكات مسلحة انتهت باتفاق بين الحكومة ووجهاء من أهالي المدينة، فيما أعلن محافظ السويداء بدء تنفيذ بنود الاتفاق مع مشايخ العقل ووجهاء المحافظة.
وقال سامر الحوراني، أحد المسؤولين عن تنفيذ الاتفاق، إنه تم الاتفاق في مضافة الشيخ هيثم كاتبي أبو عهد وبحضور وفد من الحكومة كان من ضمنهم الشيخ أحمد الدالاتي محافظ مدينة القنيطرة، وعامر الشيخ محافظ ريف دمشق، وبحضور بعض الأمنيين ورجال الدين من السوريين الدروز، الذين حضروا على تأمين طريق دمشق السويداء و تسليم السلاح الثقيل والخفيف.
أضاف أن عملية تسليم السلاح الثقيل بدأت بالفعل وستتواصل يوم الاثنين «أمس»، بتسليم السلاح الخفيف. وأكد أنه بعد انتهاء المهلة المحددة فإن كل من لديه سلاح ثقيل أو خفيف سيكون خارج عن القانون بحسب الاتفاق. وكانت مدينة جرمانا شهدت، الاثنين الماضي، اشتباكات عنيفة أودت بحياة 8 أشخاص، وذلك على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء إلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- منسوب إلى أحد أبناء الطائفة الدرزية، مما أدى إلى موجة غضب واسعة بين السوريين.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق