«وكالات»: شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر أمس الثلاثاء، عدوانا جديدا على اليمن مستهدفاً مطار العاصمة صنعاء بغارات كثيفة، معلناً تعطيله بالكامل، بالتوازي مع غارات أخرى شنها الطيران الأميركي الإسرائيلي واستهدفت مصنع اسمنت عمران شمالي صنعاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ أكثر من 20 غارة على مناطق متفرقة في اليمن، واستهداف مبنى الركاب في مطار صنعاء وجميع الطائرات بداخله، وكذلك مدارج الإقلاع والهبوط، وبرج المراقبة وصالة المسافرين، وقاعدة الديلمي، مؤكداً أن الهجمات على مطار صنعاء تسببت في تعطيله بالكامل. وزعم أن مطار صنعاء مثل ميناء الحديدة يستخدمه الحوثيون في نقل السلاح.
وفيما أقر الإعلام التابع لجماعة الحوثي، بوقوع هجوم إسرائيلي على مطار صنعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مصنع إسمنت يستخدمه الحوثيون لصناعة رؤوس صواريخ بعمران، وكذلك مهاجمة 10 أهداف في اليمن. وأفاد مراسلون باستهداف غارة إسرائيلية محطة كهرباء ذهبان شمال صنعاء.
جاء هذا العدوان بعد وقت قصير من إنذار إسرائيلي بضرورة إخلاء مطار صنعاء والمنطقة المحيطة به، حيث طلب متحدث باسم جيش الاحتلال، من جميع الموجودين بالقرب من مطار صنعاء الدولي إخلاء المنطقة فورا. وقال مخاطبا سكان المنطقة إن «عدم الإخلاء والابتعاد عن المكان يعرضكم للخطر».
واستهدف الطيران الإسرائيلي بأكثر من 15 غارة مطار صنعاء الدولي، وقاعدة الديلمي الجوي شمالي العاصمة، حيث تم استهداف صالة المسافرين وطائرات مدنية في المطار، بالإضافة إلى مدرج الإقلاع والهبوط. وطاول العدوان الإسرائيلي على صنعاء أيضاً مقر الفرقة الأولى مدرع، وجامعة الإيمان، ومعسكر الصيانة، ومحطة كهرباء ذهبان، ومحطة كهرباء حزيز، ومنطقة عصر.
كما شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على مصنع إسمنت عمران بمحافظة عمران الواقعة شمالي صنعاء. وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم 10 أهداف في اليمن بـ 20 غارة، وأن الهجمات على مطار صنعاء تسببت في تعطيله بالكامل، حيث استهدف مبنى الركاب في مطار صنعاء، وجميع الطائرات بداخله. وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان، إلى أنه استهدف مصنع إسمنت زعم أن الحوثيون يستخدمونه لصناعة رؤوس صواريخ بعمران.
وزعم البيان أن «المطار، على غرار ميناء الحديدة الذي تمت مهاجمته أمس الأول، يستخدمه تنظيم الحوثيين لنقل الأسلحة والمقاتلين، ويتم تشغيله بشكل مستمر من قبل سلطة الحوثيين لأغراض إرهابية. هذا مثال آخر على كيفية استخدام تنظيم الحوثيين للبنية التحتية المدنية لتنفيذ عمليات إرهابية «وفق تعبير الجيش الإسرائيلي».
بالإضافة إلى ذلك، تم استهداف عدة محطات طاقة رئيسية في منطقة صنعاء، والتي يستغلها نظام الحوثيين كمصدر رئيسي لتزويد سلطته الإرهابية بالكهرباء، وهو مثال آخر على كيفية استخدام النظام الحوثي للشعب اليمني وبنيته التحتية المدنية لأغراض إرهابية»، وفق ما زعم الاحتلال في بيانه.
أضاف جيش الاحتلال أنه هاجم «مصنع العمران للإسمنت شمالي صنعاء، والذي يُعتبر أحد أهم الموارد التابعة للحوثيين لبناء أنفاق والبنى التحتية العسكرية. ويشكل استهداف المصنع ضربة تستهدف اقتصاد النظام وطرق تسلحه العسكرية. لقد تم تنفيذ الضربات بشكل موجه بدقة، مع اتخاذ وسائل حذر لتجنب إمكانية إصابة المدنيين والممتلكات المدنية. لقد صادق قائد سلاح الجو ورئيس الأركان على تنفيذ العملية».
وادعى أن «نظام الحوثي»، يعمل على مدار السنة والنصف الأخيرة، بتوجيه وتمويل إيراني، لضرب إسرائيل وحلفائها، وزعزعة النظام الإقليمي، وتشويش حرية الملاحة الدولية»، وأن الجيش الاسرائيلي «مصمم على مواصلة العمل بقوة ضد كل تهديد لمواطني وسكان اسرائيل مهما بلغت المسافة».
وكانت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، قد أعلنت فجر أمس الثلاثاء، عن سقوط قتيلين و42 جريحًا في حصيلة غير نهائية للعدوان الإسرائيلي الأميركي على مصنع أسمنت باجل بمحافظة الحديدة غربي اليمن، فيما يواصل الطيران الأميركي استهداف مناطق متفرقة في البلد.
وعاود الطيران الأميركي مساء الأول الاثنين، شن غاراته الجوية على اليمن، حيث استهدف بثلاث غارات ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة غربي اليمن. وفجر أمس الثلاثاء، شن الطيران الأميركي غارة جديدة على منطقة السواد بمديرية سنحان جنوبي صنعاء، بعدما تم استهدافها مرتين سابقتين يوم الاثنين بأكثر من ست غارات.
إلى ذلك، قال ناطق حكومة الحوثيين، وزير الإعلام هاشم شرف الدين إن «استهداف العدو الإسرائيلي لميناء ومصنع أسمنت بالحديدة يوسع بنك أهداف القوات المسلحة اليمنية في الكيان».
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأول الاثنين أنه شن ضربات جوية على بنى تحتية للحوثيين في الحديدة في غرب اليمن. وأورد بيان عسكري أن الضربات نفذت ردا على الهجمات المتكررة للحوثيين على إسرائيل.
وكان الحوثيون قد أعلنوا مسؤوليتهم الأحد عن استهداف «مطار بن غوريون في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح»، وفق بيان نشرته «المسيرة». وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي سقط في منطقة المطار الدولي الرئيسي رغم «عدة محاولات لاعتراضه»، أُطلق من اليمن.
