العدد 5172 Thursday 08, May 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمـيـر يكـرم أبـنـاءه متفـوقي (التطبيقي) مخاوف إقليمية وعالمية من (حرب نووية) بين الهند وباكستان الضبيبي : استقبلنا 5148 تظلما بشأن سحب الجنسية الكويتية معرفي لـ الصباح : ممثل الاتحاد الأوروبي يزور الكويت خلال أيام لبحث المستجدات الدولية صورة بـ 80 غرزة! .. مغامرة غير محسوبة لسائح في قلب روما نزهة في بحيرة تتحول لكابوس .. تمساح ينقض على امرأة ويفترسها فلوريدا: إعدام 3 دببة سوداء بعد هجوم مميت على رجل وكلبه أمير البــلاد يشمل برعايته وحضوره حفـل تكريم المتفوقين من خريجي هيئة التطبيقي للعام الدراسي (2024/2023) الكويت تقدم تقريرها الوطني الرابع أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان : ملتزمون بالقانون الدولي الإنساني (التظلمات): استقبلنا حتى الآن 5148 تظلما بشأن سحب وإسقاط وفقد الجنسية الكويتية الكويت والنمسا: استكشاف مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي وتعزيز فرص التفاهم المتبادل بين البلدين المنيفي : تعزيز مسيرة التعاون المالي والاقتصادي الخليجي (التجاري) يحذر العملاء من التعامل في العملات الرقمية الكويت يستعيد الصدارة والعربي يطارده على لقب الدوري حضور (دبلوماسي) في (كأس العرب لكرة اليد) 4 ميداليات متنوعة جديدة لمنتخب الكويت ببطولة الخليج لألعاب القوى للشباب مجزرة إسرائيلية مروعة تحول مدرسة نازحين بغزة إلى مقبرة جماعية الجيش السوداني يعترض مسيرات استهدفت أكبر قاعدة بحرية في بورتسودان مصر: المتسللون للحج بدون تصريح سيحرمون من دخول السعودية 10 سنوات الجامعة العربية تستضيف حفل (جائزة عبدالعزيز البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية) (ليالي الإمارات الثقافية في الكويت ) معارض لحرف شعبية وفنون بحرية وتراثية تكريم المنصور في الدورة الأربعين للمهرجان العالمي للمسرح بالقاهرة

الأولى

مخاوف إقليمية وعالمية من (حرب نووية) بين الهند وباكستان

«وكالات»: مع بدء الهجمات الهندية على الشطر الذي تُديره باكستان من إقليم كشمير المتنازَع عليه، توالت ردود الفعل الدولية الداعية للتهدئة، وضبط النفس، وسط مخاوف من تصاعد الاشتباكات إلى نزاع مسلَّح بين القوتين النوويتين.
في هذا السياق أكدت وزارة الخارجية الكويتية أمس الأربعاء، أن دولة الكويت تتابع بقلق أحداث التصعيد بين جمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية.
ودعت «الخارجية» في بيان صحفي، البلدين الصديقين إلى ضبط النفس وتسوية الخلافات بينهما عبر الحوار والمسار الدبلوماسي والطرق السلمية، بما يؤدي إلى حلول شاملة ومستدامة تسهم في ترسيخ وتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. 
وسبق أن دعت المملكة العربية السعودية أيضا كلا البلدين «الهند وباكستان»، إلى خفض التوترات وتجنب التصعيد، مشددة على أهمية حل الخلافات بالطرق الدبلوماسية، واحترام مبادئ حسن الجوار. كما أكدت المملكة على ضرورة العمل لتحقيق الاستقرار والسلام بما يضمن مصلحة شعبي البلدين والمنطقة بشكل عام.
وأكدت المملكة على أهمية دورها المحوري في السعي لتحقيق السلام والاستقرار، تجنبًا لأي تصعيد قد يهدد أمن المنطقة. ويعكس هذا الموقف التزام المملكة بتحقيق الاستقرار في المنطقة وحماية مصالح شعوبها.
من جهتها أكدت وزارة الخارجية المصرية أن مصر تتابع، بقلق بالغ، تطورات الأوضاع في جنوب آسيا، ودعت الهند وباكستان إلى نزع فتيل الأزمة، وضبط النفس. وجاء في بيان للوزارة أن مصر تؤكد أهمية بذل كل المساعي لتحقيق التهدئة، ونزع فتيل الأزمة بين الهند وباكستان، بعد تبادل البلدين القصف، ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا.
وشددت مصر على أهمية اللجوء إلى الحلول السلمية لتفادي انزلاق المنطقة إلى مزيد من التطور والتصعيد.
وأجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتصالاً هاتفياً مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية باكستان محمد إسحاق دار، بحثا خلاله تطورات التصعيد الأخير بين باكستان والهند. 
ونقلت «وكالة أنباء الأناضول» التركية، عن مصادر في «الخارجية» التركية، أن فيدان ونظيره الباكستاني دار، بحثا خلال الاتصال الهاتفي، المستجدات الأخيرة عقب توتر العلاقات بين باكستان والهند.
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء عن أمله في أن «يتوقف سريعا جدا» القتال بين الهند وباكستان.
وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي «إنه لأمر مؤسف. كما تعلمون، لقد كانوا يتقاتلون لعقود وقرون عديدة. في الواقع، إذا ما فكّرتم في الأمر حقا، آمل فحسب أن يتوقف هذا الأمر سريعا جدا»، مشدّدا على أنّه علم لتوّه بنبأ اشتعال القتال بين البلدين.
وأعلن البيت الأبيض أنّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تحدّث الثلاثاء مع نظيريه الهندي والباكستاني، ودعاهما لإجراء حوار بهدف «تهدئة الوضع» العسكري الذي استعر بين بلديهما في أعقاب تبادلهما القصف.
ودعت ألمانيا وفرنسا أمس إلى التهدئة في الصراع القائم. وخلال زيارته الخارجية الأولى، قال المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس في العاصمة الفرنسية باريس: «من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى التحلي بالهدوء. المطلوب هو التعقل والحكمة، وأن حدوث مزيد من التصعيد لا يصب في مصلحة أي طرف في المنطقة»
أضاف ميرتس أنه ومضيفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يراقبان «المواجهات بين هاتين القوتين النوويتين التي جرت الليلة الماضية بأقصى قدر من القلق»، وتابع: «نحن على تواصل مستمر مع شركائنا في أوروبا، وفي المنطقة، وكذلك مع طرفي الصراع، ونسعى إلى استخدام نفوذنا».
بدورها، حثّت الصين، الهند وباكستان على ضبط النفس، في أعقاب الهجمات المميتة على أهداف باكستانية، مُعربة عن قلقها. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بكين، في بيان: «تُعرب الصين عن أسفها للعمل العسكري الهندي، هذا الصباح، وتشعر بالقلق بسبب التطورات الحالية».
أضاف المتحدث: «ندعو كلّاً من الهند وباكستان إلى جعل الأولوية للسلام، والاستقرار، والحفاظ على الهدوء، وممارسة ضبط النفس، وتجنب الأفعال التي من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع».
وفي حين لا تزال العلاقات بين الصين والهند متوترة بسبب النزاعات الحدودية طويلة الأمد في جبال الهيمالايا، تحتفظ بكين بعلاقات اقتصادية وثيقة مع باكستان.
ودعت روسيا البَلَدين إلى «ضبط النفس» بعد تبادل القصف المدفعي الكثيف بينهما، وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها «قلقة للغاية من تصاعد المواجهة العسكرية»، ودعت «الطرفين إلى ممارسة ضبط النفس؛ لتجنب مزيد من التدهور»، مشددة على أنها تأمل في «حل التوتر بالطرق السلمية، والدبلوماسية».
وجدّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعوته إلى ضبط النفس. وقال المتحدث باسم غوتيريش، للصحافيين: «العالم لا يستطيع تحمل مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان».
في السياق نفسه، أكدت الحكومة البريطانية، أنها «مستعدة» للتدخل «لخفض التصعيد» بين الهند وباكستان. وقال وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز لهيئة «بي بي سي»: «نحن مستعدون وقادرون على القيام بأي شيء يتعلق بالحوار، وخفض التصعيد».
وأعلن الجيش الباكستاني أمس مقتل 26 شخصاً، وإصابة 46 آخرين، على الأقل، في هجمات هندية على أهداف باكستانية.
في سياق متصل أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أن بلاده أثبتت قدرتها على الردع كقوة نووية وتقليدية، مشيرا إلى أن سلاح الجو الباكستاني نجح في إسقاط 5 طائرات هندية دون اختراق المجال الجوي الهندي، من بينها 3 مقاتلات من طراز «رافال».
وأوضح شريف، في تصريحات صحفية، أن 3 من الطائرات سقطت داخل الأراضي الهندية، بينها واحدة في منطقة باثيندا واثنتان في الجزء الهندي من كشمير.
أضاف أن الدفاعات الباكستانية تمكنت أيضا من إسقاط طائرتين مسيرتين خلال العملية.
وتابع رئيس الوزراء الباكستاني قائلا: «هذه حرب تقليدية، وأولئك الذين كانوا يزعمون أن الهند تجاوزت باكستان في القدرات التقليدية، باتوا الآن يدركون حجم قوتنا، سواء في الساحة النووية أو التقليدية».
وكان مجلس الوزراء الباكستاني قد أعلن أن الهجمات الصاروخية الهندية على الأراضي الباكستانية تعد عملا حربيا، كما كلف جيش البلاد بالرد، حسبما قال مكتب رئيس الوزراء اليوم الأربعاء.
ووصفت لجنة الأمن الوطني الهجمات الهندية بالعمل «العدائي الصريح»، وتعهدت بالرد خلال اجتماع في العاصمة إسلام آباد ترأسه رئيس الوزراء شهباز شريف.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء «هذه الأعمال غير القانونية تعد انتهاكات صارخة لسيادة باكستان ووحدة أراضيها، والتي تشكل بوضوح أعمال حرب وفقا للقانون الدولي».
أضاف البيان:»تم تكليف القوات المسلحة الباكستانية باتخاذ الإجراءات المناسبة بهذا الشأن».
وبحسب البيان «رفضت باكستان بشدة مبررات الهند الواهية لسلوكها العدائي، وحُذِّر الجانب الهندي من أن مثل هذا السلوك المتهور يُشكل تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار الإقليميين».
إلى ذلك، دعت لجنة الأمن القومي الباكستانية بعد اجتماع طارئ، الأربعاء، في العاصمة إسلام آباد إلى إخضاع الهند للمساءلة عقب الهجمات التي شنتها على البلد المجاور، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
وجاء في البيان: «تدعو لجنة الأمن القومي الباكستانية المجتمع الدولي إلى إدراك خطورة أفعال الهند غير القانونية وغير المبررة، ومحاسبتها على انتهاكاتها الصارخة للأعراف والقوانين الدولية».
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الهندية أن القوات المسلحة أطلقت ليلة السابع من مايو عملية «سيندور» وضربت تسعة أهداف في باكستان والشطر الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير.
وذكر البيان الهندي أن الضربات استهدفت مواقع «كان يتم من خلالها التخطيط لهجمات إرهابية ضد الهند وتوجيهها»، بحسب البيان.
وقالت وزارة الدفاع إن «هذه الخطوات تأتي في أعقاب الهجوم الإرهابي الوحشي في باهالغام، والذي قتل فيه 25 هندياً ومواطن نيبالي واحد»، بحسب تعبيرها.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، إن باكستان تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات الرد، وأشارت القوات المسلحة الباكستانية إلى إسقاط خمس طائرات مقاتلة هندية.
وتزداد المخاوف من أن تصبح ردّة فعل الهند على العملية الإرهابية الأخيرة في كشمير الهندية وتنفيذها ضربات في عدة مواقع باكستانية من أن تفتح «صندوق باندورا» نووياً في جنوب آسيا، خصوصا أن مجموع الرؤوس النوويّة، بين الهند والصين وباكستان يبلغ نحو 630 رأساً. وتسعى الصين إلى زيادة ترسانتها النوويّة من 320 إلى 1500 بحلول عام 2035. وبذلك، يمكن القول إن هذه الدول الثلاث تُشكّل ما يُسمّى «مثلثّ الرُعب النوويّ»، وذلك بسبب مستوى العدائيّة المُفرط بين هذه الدول. وإذا كان مركز ثقل النظام العالميّ خصوصاً الاقتصاديّ قد بدأ بالانتقال إلى الشرق، فإن الصين والهند ستُشكّلان العمودين الأساسيّين للنظام العالميّ المُتخيّل «ديموغرافياً: الصين+الهند= 36.21 في المائة من سكان العالم|. وإذا كانت الصين لا تزال مُحتواةً من الولايات المتحدة عبر خطّ الجزر الأوّل، حيث تشكّل جزيرة تايوان جوهرة التاج لاستراتيجيّة الاحتواء. فإن الهند تطلّ على المحيط الهندي من دون عوائق، خصوصاً أن هذا المحيط سيكون محور النظام العالميّ الجديد حسب بعض المفكرين الإستراتيجيين.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق