قبل وقت قصير من بدء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جولة خليجية تشمل كلا من السعودية والإمارات وقطر، ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أمس، أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أجرى اتصالًا هاتفيًا، بصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد.
وقالت الوكالة إنه قد جرى خلال الاتصال، استعراض أوجه العلاقات بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى عدد من المسائل ذات الاهتمام المتبادل.
كما أجرى ولي العهد السعودي اتصالاً هاتفياً، بملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، استعرضا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويرتقب أن تعقد قمة خليجية- أمريكية في الرياض، خلال زيارة الرئيس ترامب للسعودية، يشارك فيها زعماء دول مجلس التعاون الخليجي أو ممثلوهم.
من جهة أخرى رجحت وسائل إعلام عبرية أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطين خلال القمة الخليجية - الأمريكية في السعودية.. جاءت تلك التكهنات قبل أيام من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية، والتي ستكون الزيارة الأولى له إلى الشرق الأوسط منذ توليه الفترة الرئاسية الثانية في يناير 2025.
في السياق نفسه أيدت مصادر دبلوماسية خليجية، هذه التكهنات، بشأن عن احتمالات إعلان ترامب خلال زيارته للسعودية، عن اعتراف أميركي بدولة فلسطينية»، لكنه أشار إلى أن تلك الدولة التي يمكن أن تعترف بها واشنطن، ستقام من دون وجود «حماس»، لافتا في الوقت نفسه ، لافتا في الوقت نفسه إلى أن «مثل هذا الإعلان من شأنه أن يغير موازين القوى في الشرق الأوسط بشكل كامل، ويجذب دولاً إضافية للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم».
وتستضيف السعودية القمة الخليجية الأميركية، والتي تعتبر متابعة للاجتماع السابق الذي عقد في 21 مايو 2017، خلال رئاسة ترامب الأولى.ويثير اللقاء في الرياض اهتماما كبيرا في ظل تلميحات ترامب إلى «إعلان مهم للغاية» متوقع خلاله. ومن المتوقع أن يشارك في القمة جميع زعماء دول الخليج أو ممثلوهم.
ويحاول الخبراء والدبلوماسيون فك رموز طبيعة الإعلان المستقبلي ومحتوى القمة، مع تكهنات تتراوح من الاتفاقيات الأمنية والعسكرية إلى التعاون الرائد في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وهناك آراء أخرى تثير الشكوك حول هذا السيناريو. أحمد الإبراهيم الدبلوماسي الخليجي المخضرم، يؤكد بحزم: «لا أعتقد أن هذه قضية فلسطينية. ففي نهاية المطاف، لم يُدعَ الرئيس المصري والملك الأردني، وهما الزعيمان الأقرب إلى القضية الفلسطينية، إلى القمة إطلاقًا» .
ويُقدّر الإبراهيم أن هذه اتفاقيات اقتصادية ضخمة: «من المرجح أن نشهد صفقات بحجم تلك التي وُقّعت عام ٢٠١٧، والتي تجاوزت ٤٠٠ مليار دولار، مشيرا إلى أن الإمارات سبق أن أعلنت عن استثمارات في الولايات المتحدة تزيد قيمتها عن تريليون دولار، بينما التزمت السعودية باستثمارات تزيد عن ٦٠٠ مليار دولار».
من ناحيته، أكد البيت الأبيض أن ترامب يتطلع لـ»عودة تاريخية» إلى المنطقة، في أبرز زيارة خارجية يجريها منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي، وستطغى عليها الحرب في غزة والمباحثات النووية مع إيران.
وفي مطلع ولايته الأولى قبل ثمانية أعوام، اختار ترامب الرياض محطة خارجية أولى له، في زيارة طبعتها صورة له وللملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يضعون أيديهم على بلورة متوهجة.
من جهة أخرى، أثار استبعاد إسرائيل من جدول الزيارة الإقليمية لترامب، تساؤلات بشأن توتر محتمل بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو. وجعلت إسرائيل من موعد الزيارة مهلة لمساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ملوِّحة في حال فشل ذلك بتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع تمهيداً «للسيطرة» عليه.
ويبدو أن ترامب يعتمد بشكل متزايد أسلوب عدم التدخل في هذه المسألة، على رغم إعلان السفير الأمريكي لدى إسرائيل هذا الأسبوع، أن بلاده تعد خطة لإيصال المساعدات الى غزة من دون مشاركة إسرائيل التي أطبقت حصارها على غزة مطلع مارس 2025.
في المقابل، سيكون الملف النووي الإيراني في مرتبة متقدمة على جدول أعمال الزيارة، خصوصاً أن واشنطن وطهران ستعقدان في مسقط الأحد، جولة رابعة من المباحثات بهذا الشأن.
غير أن الجمهورية الإسلامية حذرت الرئيس الأمريكي من مغبة تغيير التسمية الرسمية للخليج، بعدما أفادت تقارير صحافية بأنه يعتزم إطلاق اسم «الخليج العربي» أو «خليج العرب» على المسطح المائي الذي تعتبره إيران «الخليج الفارسي» منذ قرون عدة.