في مناسبة احتفال الكويت بيوم المرأة الكويتية، أعرب صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ، عن بالغ الاعتزاز بما تقدمه المرأة الكويتية من إسهامات بارزة في مسيرة البناء والتنمية لوطننا العزيز، مؤكدا سموه أهمية الدور الفاعل الذي تضطلع به المرأة الكويتية، في مختلف الميادين سواء على المستوى المحلي أو الدولي، من خلال مشاركتها الجادة في تحقيق تطلعات التنمية الشاملة التي ينشدها الجميع، ومستذكرا سموه بكل الفخر المواقف الوطنية المشرفة التي جسدتها المرأة الكويتية، في مختلف المراحل في مسيرة الوطن، وما أبدته من التزام راسخ وأداء مخلص في خدمة الوطن الغالي، وهو ما استحق كل التقدير والإعجاب.
وأشاد سموه بما حققته المرأة الكويتية من مكتسبات، وفي مقدمتها نيل حقوقها السياسية الكاملة، التي أثبتت من خلالها كفاءتها واستحقاقها لهذا الدور الريادي.
كما تقدم سموه بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى جميع النساء الكويتيات الكريمات، بمناسبة هذه الذكرى السنوية، معربا عن خالص تمنياته لهن بدوام التوفيق والسداد، في مواصلة عطائهن المخلص لخدمة الوطن ورفع شأنه.
من جانبه، أعرب سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، عن اعتزازه بالدور البارز للمرأة الكويتية في المسيرة الطموحة للوطن الغالي.
وأكد سموه على أهمية هذا الدور في تعزيز تنمية المجتمع الكويتي، مشيرا إلى المكاسب التي حققتها المرأة الكويتية في مختلف الميادين.
كما عبر سموه عن خالص تهانيه إلى كافة أخواته وبناته نساء الكويت الكريمات في هذه الذكرى السنوية، متمنيا لهن كل التوفيق والسداد في خدمة الوطن الغالي ورفع شأنه.
بدوره أعرب سمو الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء، عن الفخر بما حققته المرأة الكويتية من إنجازات كبيرة وإسهامات عظيمة، طوال مسيرة البناء والتنمية في وطننا الغالي.
وأكد سموه أن مسيرة المرأة الكويتية حافلة بالكثير من النجاحات والإنجازات التاريخية، مؤكدا أنها كانت وما زالت شريكا أساسيا لأخيها الرجل في شتى المجالات.
أضاف: «لقد أثبتت المرأة الكويتية جدارتها وكفاءتها في تحمل أعباء المسؤولية بكافة جهات الدولة ومختلف مجالات سوق العمل».، مؤكدا حرص الحكومة الدائم على تمكين المرأة الكويتية، وإعطائها دورا أكبر في خدمة وطنها على المستويات كافة وذلك إيمانا بدورها الرئيسي في بناء المجتمع ورفعة شأنه.
من جهته أكدت وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، أن البلاد شهدت في الفترة الأخيرة تطورات تشريعية مهمة، تعكس الحرص على تمكين المرأة ودعم حقوقها وتعزيز مكانتها بما يتوافق مع أهداف رؤية الكويت التنموية والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأوضحت الحويلة أن إلغاء المادة «153» من قانون الجزاء يعتبر نقلة نوعية في تعزيز العدالة والمساواة، مؤكدة أن هذه الخطوة التاريخية تعكس التزام الدولة بحماية حقوق المرأة وصون كرامتها.
في السياق ذاته أشارت الحويلة إلى القرار الخاص برفع سن الزواج إلى 18 عاما، معتبرة أنه يعزز استقرار الأسرة ويفتح آفاقا أوسع أمام الفتيات لاستكمال تعليمهن والمشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت إن المرأة الكويتية تمثل نسبة 60 في المئة من قوة العمل الوطنية في القطاع الحكومي، ونسبة 48 في المئة تقريبا في القطاع الخاص، كما تشغل نسبة 28 في المئة من المناصب القيادية العليا في الدولة.
من جانبها أكدت وزيرة الأشغال العامة الدكتورة نورة المشعان، أن يوم المرأة الكويتية يمثل علامة فارقة في تاريخ الديمقراطية الكويتية، ونقطة تحول بارزة في مسيرة تمكين المرأة، من خلال حصولها على حقوقها السياسية انتخابا وترشحا ومساهمتها الفاعلة في مواقع صنع القرار.
وقالت المشعان إن العنصر النسائي الكويتي أدى دورا رياديا في مسيرة التنمية، منذ ما قبل مرحلة النفط إلى اليوم أثبتت خلالها جدارتها في مختلف القطاعات وتقلدت مناصب قيادية وإشرافية كما أثبتت كفاءتها محليا وإقليميا ودوليا.
وأشارت إلى أن التاريخ لا ينسى مواقف المرأة الكويتية المشرفة خلال الاحتلال العراقي الغاشم العام 1990، حين جسدت أسمى معاني التضحية والفداء وواجهت المحتل بكل شجاعة، حتى ارتقت شهيدة، إذ سجلت الكثير من الكويتيات أسمائهن بحروف من نور في سجل شهداء الوطن الأبرار.
وأوضحت أن الاحتفاء بهذا اليوم هو تجسيد لإرث المرأة الكويتية المشرف، وتأكيد على بيئة داعمة عززت من حضورها السياسي والاجتماعي والاقتصادي مما منحها الثقة لتبدع وتتميز في مختلف الميادين.
من ناحيتها أكدت وزير المالية ووزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار المهندسة نورة الفصام، أن المرأة الكويتية أثبتت كفاءتها وجدارة قيادتها في مختلف مواقع العمل الوطني وأن الكويت كانت دائما رائدة في دعم المرأة.
وقالت الفصام إننا من هذا المنطلق نؤمن بأن تمكين المرأة ليس خيارا، بل ضرورة وطنية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ونشدد على تمكين المرأة واعتبارها شريكا أساسيا في مسيرة التنمية في البلاد.
ولفتت في هذا الشأن إلى توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، التي ترتكز على تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في المناصب القيادية.
يأتي الاحتفاء بهذا اليوم تعزيزا وإبرازا للوجه الحضاري للمرأة الكويتية خصوصا، والمرأة عموما، وتأكيدا للدور الإيجابي والريادي الذي اضطلعت به على مدى العقود الماضية ومسيرة عطائها المتواصل في بناء الوطن وترسيخ دعائمه.
ويعود تاريخ الاحتفال بيوم المرأة الكويتية إلى السادس عشر من مايو عام 2005، حين شهد مجلس الأمة الكويتي رسميا إقرار الحقوق السياسية للمرأة تتويجا لمبادرة أطلقها أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، انطلاقا من إيمانه العميق بأهمية دور المرأة وتقديرا لعطائها في نهضة الكويت في مختلف الميادين.
وشهدت انتخابات مجلس الأمة العام 2006 أول مشاركة للمرأة الكويتية ترشحا وانتخابا، فيما سجلت انتخابات مجلس «أمة 2008» تقدم 27 امرأة بطلبات الترشح وتمكنت المرأة خلال تلك الانتخابات من حشد أصوات قياسية للناخبين تقدمن بها على العديد من المرشحين.
وفي انتخابات مجلس الأمة العام 2009، حققت المرأة الكويتية إنجازا تاريخيا في مسيرة الحياة الديمقراطية في البلاد بفوز أربع نساء بمقاعد في المجلس، هن الدكتورة معصومة المبارك والدكتورة أسيل العوضي والدكتورة رولا دشتي والدكتورة سلوى الجسار، من بين 17 مرشحة خضن غمار المنافسة الانتخابية.
وتضم حكومة الكويت الحالية ثلاث وزيرات هن وزيرة الأشغال العامة الدكتورة نورة المشعان، ووزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، ووزيرة المالية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار المهندسة نورة الفصام.