
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمسالأحد، بدء «عملية برية واسعة» في عدد من المناطق في قطاع غزة في إطار عملية «عربات جدعون». أضاف أنه في خلال الأسبوع الأخير، شنّ جيش الاحتلال الضربة الافتتاحية التي هاجم خلالها أكثر من 670 هدفاً لحركة حماس، وفق مزاعمه، بهدف «شل جاهزيتها للقتال، ولتهيئة الظروف للعملية البرية». ولفت المتحدث إلى أنه بين الأهداف التي هاجمها «مخازن أسلحة، ومقاتلين، ومقار تحت أرضية ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للدروع».
في السياق، أدلى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زمير بتصريحات من شمال قطاع غزة، قال فيها إنّ «العملية ستستمر حتى تفكيك قدرة حماس القتالية وتدمير بنيتها التحتية»، وأكّد أن الجيش «سيوفر مرونة للقيادة السياسية للمضي قدماً في أيّ صفقة رهائن»، مشدّداً على أن «الصفقة ليست توقُّفاً، بل هي إنجاز، ونعمل بفاعلية من أجل تحقيقها».
وذكر تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن نحو 464 فلسطينياً قتلوا في غارات إسرائيلية على القطاع خلال الأسبوع الماضي. وأضاف التقرير أن 1418 آخرين أصيبوا في الفترة ذاتها بين 11 و17 مايو. كما أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 96 شهيدًا وأكثر من 140 إصابة إلى المشافي منذ فجر اليوم، لترتفع حصيلة العدوان منذ استئناف الحرب على غزة إلى 3 آلاف و193 شهيدًا و8 آلاف و993 إصابة، ومجمل عدد الضحايا منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر 2023 إلى 53 ألفًا و339 شهيدًا و121 ألفًا و34 إصابة.
ويأتي إعلان جيش الاحتلال بدء عملية برية واسعة ضد غزة رغم إعلان مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في مناورة سياسية جديدة، أن وفد المفاوضات الموجود حالياً في الدوحة «يناقش إمكانية إنهاء الحرب». وبحسب بيان للمكتب، فإن «الوفد المفاوض يعمل على كل المقترحات حول الصفقة، سواء وفقاً لمقترح ويتكوف أم بمقترح وقف الحرب مقابل إطلاق سراح كل الأسرى، ونفي قادة حماس ونزع سلاح القطاع».