
تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بوتيرة متصاعدة، في وقت لا تزال فيه المفاوضات السياسية لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى تراوح مكانها وسط غموض شديد، وتضارب في التصريحات بين الأطراف المعنية.
وبينما تتزايد الضغوط الدولية لوقف العدوان، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية وتوسّعها الميداني في مناطق متعددة من القطاع، تحت مسمى عملية «عربات جدعون». وبالتزامن مع تكثيف قصف مناطق عدة، تحاصر آليات جيش الاحتلال المستشفى الإندونيسي، الذي أكد الدفاع المدني وجود شهداء في ساحته «لا أحد يستطيع انتشالهم».
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الاثنينن غارات عنيفة على مناطق عدة في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، وتزامن القصف المروحي والحربي مع إطلاق نار مكثف شرقي خانيونس.
ونقل موقع «والاه» العبري عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمّه أمس، قوله إن جيش الاحتلال نفّذ عميلة خاصة في خانيونس، في وقت رفض مسؤول آخر في هذه المرحلة، تأكيد أو نفي إن كانت قوات الاحتلال قد عملت على تخليص محتجزين إسرائيليين من المكان.
وفي آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الاثنين، أن 464 فلسطينيًا استشهدوا خلال الأسبوع الماضي وحده، بين 11 و17 مايو، نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثفة، فيما أُصيب 1418 آخرون بجراح متفاوتة. يأتي ذلك وسط أوضاع إنسانية كارثية يعاني منها السكان، في ظل الحصار ونقص الغذاء والماء والمستلزمات الطبية.
بالتوازي مع التصعيد العسكري، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو صدّق، مساء أمس الأول الأحد، على إدخال مساعدات إنسانية «بشكل فوري» إلى القطاع، مبررًا ذلك بضرورة «ضمان توسيع العملية العسكرية». القرار قوبل بمعارضة من عدد من الوزراء، أبرزهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال بدء «عملية برية واسعة» تستهدف ما وصفها بـ»البنية القتالية لحماس»، عبر تنفيذ أكثر من 670 ضربة جوية خلال أسبوع واحد، شملت مواقع ومقار تحت أرضية، ومنصات إطلاق صواريخ، ومخازن أسلحة، على حد زعمه.