اكد سفير الصين في الكويت تشانغ جيانوي لـ «الصباح»، أهمية اللقاء الذي تم بين رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، وممثل صاحب السمو الأمير، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وذلك على هامش قمة رابطة آسيان والصين ومجلس التعاون الخليجي التي عُقدت في كوالالمبور امس .
وقال جيانوي: خلال اللقاء، اتفق الجانبان على تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين، وتسريع تنفيذ مشاريع التعاون الكبرى، وتعميق التعاون القائم على المنفعة المتبادلة، ودفع العلاقات الثنائية بين الصين والكويت نحو اتجاه أعمق وأكثر فاعلية. وأكد الجانب الكويتي على اهتمامه البالغ بتطوير العلاقات مع الصين، وتمسكه الثابت بمبدأ الصين الواحدة، ودعمه لمواقف الصين في القضايا المتعلقة بمصالحها الجوهرية، مما أعرب الجانب الصيني عن تقديره العالي وشكره الخالص للجانب الكويتي.
ويُعد هذا اللقاء تواصلاً مهماً جديداً بين قيادتي البلدين بعد الاجتماعين الناجحين بين الرئيس الصيني شي جينبينغ و سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، في ديسمبر 2022 وسبتمبر 2023، وله أهمية استراتيجية بعيدة المدى، لا سيما في ظل تعمق العلاقات الصينية الخليجية والصينية الكويتية والتغيرات المستمرة في المشهد الدولي، يعكس الاهتمام البالغ الذي توليه قيادتا البلدين لتنمية العلاقات الثنائية، ويُبرز جذور الصداقة العريقة بين الصين والكويت وآفاق واسعة لتعاون المنفعة المتبادلة.
وتربط بين الكويت والصين صداقة تقليدية وطيدة، فإن الكويت كانت أول دولة خليجية عربية تقيم العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وأول دولة في الشرق الأوسط توقع وثيقة تعاون في إطار مبادرة «الحزام والطريق» مع الصين. في السنوات الأخيرة، وتحت التوجيه الاستراتيجي للقيادتين، شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين تطوراً سريعاً، وحقق التعاون العملي نتائج مثمرة، كما تعمقت التبادلات الثقافية والشعبية بشكل مستمر.
وبصفتها دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، لعبت الكويت دوراً مهماً وإيجابياً في التحضير للقمة الثلاثية. وتُثمن الصين عالياً المواقف البناءة التي تتبناها الكويت، وسعيها الدائم لتعزيز التعاون والحوار الإقليميين، ومساهمتها الفعالة في تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي. ويحرص الجاني الصيني على مواصلة توثيق التواصل والتنسيق مع الجانب الكويتي، والعمل يداً بيد على دفع العلاقات الصينية - الكويتية، والعلاقات الصينية - الخليجية، إلى آفاق أرحب ومستويات أعلى.