
«وكالات»: أعلن كبير مفاوضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، عن مقترح معدل يتعلق بطرح «حل شامل» للحرب على قطاع غزة المحاصر، من المقرّر تسليمه إلى الرئيس الأمريكي، لمراجعته قبل الإعلان الرسمي عنه.
وأعرب ويتكوف، في تصريحات من البيت الأبيض أمس الأربعاء، عن تفاؤله الكبير بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار و«حل طويل الأمد وسلمي للصراع»، مشيراً إلى أن الوثيقة تُعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
بدوره، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة «تتعامل مع الوضع في غزة، حيث يتم تقديم الطعام إلى السكان»، مضيفاً: «نحن نبلي بلاءً حسنًا في غزة وإيران، ويتعين على الأطراف أن توافق على الوثيقة التي قدمها ويتكوف».
ويأتي هذا المقترح في ظل تعثّر المحادثات السابقة، وتعنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل عملياتها العسكرية المكثفة في قطاع غزة، رغم الضغوط الدولية والوساطات المتكررة لوقف إطلاق النار. وعلى الرغم من التصريحات الأمريكية المتكررة بشأن ضرورة التهدئة وتسهيل دخول المساعدات، فإن إسرائيل تمضي في استراتيجيتها القائمة على التصعيد العسكري والتضييق الإنساني، ما عقّد الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق دائم. وتسعى إدارة ترامب، من خلال هذا المقترح، إلى دفع الأطراف نحو تسوية شاملة تُنهي الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر.
في المقابل، يحافظ المستوى السياسي الإسرائيلي على حالة من الغموض بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، وذلك بعد نحو يومين من تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، التي أعرب فيها عن أمله في إمكانية الإعلان عن بُشرى في ما يتعلق بالمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، «إذا لم يكن اليوم، فغداً»، قبل أن يتراجع ويوضّح لاحقاً أنه لم يقصد الكلام حرفياً، وإنما في الفترة القريبة. واعتبرت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تصريحات نتنياهو تلاعباً بمشاعرها، فيما واصلت أمس نشاطاتها الاحتجاجية ومطالباتها بإعادة المحتجزين.
من جهتها أكدت حركة حماس أنها «تبذل جهودًا كبيرة لوقف الحرب الهمجية على قطاع غزة، وكان آخرها التوصّل إلى اتفاق مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف على إطار عام يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفّق المساعدات، وتولّي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق».
أضافت الحركة في تصريح صحافي أن الاتفاق يتضمن «إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء»، مؤكدة أنها تنتظر الردّ النهائي على هذا الإطار.