أكد وزير التربية جلال الطبطبائي، أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود وتكامل الأدوار، بين وزارة التربية والجهات المحلية، بما يحقق التوجهات الوطنية في تعزيز جودة الخدمات التعليمية، ويترجم رؤية القيادة السياسية نحو بناء نظام تعليمي حديث ومتين.
وأوضح الوزير الطبطبائي في بيان صحفي صادر عن الوزارة، عقب اجتماعه أمس مع محافظي المحافظات الست في البلاد، أنه بحث مع المحافظين، آفاق التعاون المشترك، في إطار خطة إصلاح المنظومة التعليمية في دولة الكويت.
أضاف أن هذا اللقاء يأتي في إطار التنسيق المشترك، والعمل يدا بيد لتوفير بيئة تعليمية جاذبة وآمنة، تدعم أهداف التنمية الوطنية وتلبي تطلعات الطلبة وأولياء الأمور، مشددا على أهمية دعم المحافظين لتنفيذ خطة تطوير التعليم، كما نوه بدورهم المحوري في تذليل العقبات الميدانية، والإسراع في تنفيذ المشاريع التربوية، وتفعيل الشراكة المجتمعية التي تمكن الوزارة من تحقيق أهدافها المنشودة.
وذكر البيان أن المحافظين أكدوا خلال الاجتماع دعمهم الكامل لجهود وزارة التربية وخططها التطويرية، مشيرين إلى استعدادهم التام للتعاون، في متابعة وتنفيذ المشاريع التربوية في مختلف المحافظات، بما يعزز المصلحة العامة ويحقق تطلعات الدولة في تطوير القطاع التعليمي.
ونقل البيان عن محافظ الفروانية الشيخ عذبي ناصر العذبي الصباح قوله: “استمعنا إلى عرض شامل قدمه وزير التربية حول الخطة المستقبلية للوزارة، والتي وجدنا فيها رؤية واضحة وطموحة لتطوير المنظومة التعليمية، ونسأل الله له التوفيق في تنفيذ هذه الخطة المهمة، والتي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في أساليب التعليم”.
بدوره ثمن محافظ الأحمدي الشيخ حمود جابر الأحمد، مبادرة وزارة التربية في إشراك المحافظين بخططها المستقبلية، بقوله: “تلقينا دعوة كريمة من وزير التربية لمناقشة خطة طموحة تتألف من ستة محاور رئيسية”، مضيفا “لمسنا من خلال هذا اللقاء جدية الوزارة في تنفيذ هذه الخطة خلال الفترة القريبة المقبلة، ونعتبر هذا التعاون بين المحافظات والوزارة خطوة مثمرة، ونتطلع إلى رؤية نتائجها على أرض الواقع في المستقبل القريب”.
وعرض الوزير الطبطبائي خلال الاجتماع خطة إصلاح التعليم وأبرز محاورها التنفيذية، وما تم إنجازه خلال الفترة الماضية كما ناقش الحضور احتياجات المدارس، استعدادا للعام الدراسي المقبل، بما يشمل أعمال الصيانة العاجلة ،وتوفير كافة التجهيزات المطلوبة، وضمان جاهزية المرافق التعليمية، بما يلبي احتياجات الطلبة، ويهيئ بيئة تعليمية متكاملة تضمن بداية عام دراسي ناجحة وآمنة.
واختتم الاجتماع بتأكيد مشترك من الوزير والمحافظين على مواصلة التنسيق الدوري، وتشكيل فرق عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ المشاريع التعليمية في المحافظات، بما يضمن استمرارية الجهود وتحقيق أعلى معايير الجودة في تقديم الخدمات التعليمية.
حضر الاجتماع كل من محافظ العاصمة الشيخ عبد الله سالم العلي، ومحافظ الفروانية الشيخ عذبي ناصر العذبي، ومحافظ “مبارك الكبير” الشيخ صباح بدر صباح السالم، ومحافظ الأحمدي الشيخ حمود جابر الأحمد، ومحافظ الجهراء حمد الحبشي، ومحافظ حولي علي الأصفر، بالإضافة إلى الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط بالتكليف المهندس محمد الخالدي، ومديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي أروى العيار.
