
"وكالات": تواصلت أمس الحرب التي أشعلتها إسرائيل فحر الجمعة، بهجومها المباغت على إيران، وتدمير بعض منشآتها النووية، وقتلها عددا كبيرا من قادة الجيش والحرس الثوري، وعلماء الطاقة النووية، وسط ترقب إقليمي ودولي، وتخوفات من توسع نطاق الحرب، وتفاقم مخاطرها وخسائرها.
في هذا الإطار، ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أمس السبت، أن من المتوقع أن تشن إيران هجمات "عنيفة ومدمرة" على إسرائيل خلال الساعات المقبلة، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي ضرب عدة أهداف في جميع أنحاء إيران.
من جهتها، قالت البحرية الإيرانية إنها رصدت الليلة قبل الماضية مدمرة بريطانية دخلت شمال المحيط الهندي لإرشاد صواريخ إسرائيل.
وأكدت البحرية الإيرانية أن طائراتها المسيرة منعت تقدم المدمرة البريطانية نحو مياه الخليج وأجبرتها على تغيير مسارها.
وأسفرت الهجمات الإيرانية في أحدث البيانات عن مقتل 3 إسرائيليين سقط اثنان منهم بقصف على مدينة "ريشون ليتسيون" جنوبي تل أبيب، في حين قُتلت إسرائيلية جراء قصف بصاروخ إيراني في مدينة "رمات غان" في وقت مبكر من فجر أمس السبت، وارتفع عدد مصابي القصف الإيراني إلى أكثر من 200 إسرائيلي، اثنان منهم بحالة حرجة وفقا للإسعاف الإسرائيلي، وسط حديث عن دمار غير مسبوق في منطقة تل أبيب الكبرى.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في بيان أنه أطلق عملية الوعد الصادق 3 بـ"بدء رد حاسم ودقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية التابعة للكيان الصهيوني". وشهدت عدة مدن ومناطق في إسرائيل دوي صفارات الإنذار مع لجوء الإسرائيليين إلى الملاجئ للاحتماء من الصواريخ.
وأكدت القوات المسلحة الإيرانية أن «لا حدود» في الرد على إسرائيل بعدما «تجاوزت كل الخطوط الحمر»، وشنت بالفعل عدة موجات بمئات الصواريخ الباليستية على الدولة العبرية.
وقدأعلنت إيران مقتل عدد من كبار القادة و6 علماء نوويين في القصف إسرائيلي،الذي استهدف منشآت نووية إيرانية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين لمنع طهران من تطوير سلاح نووي.
وقُتل 20 على الأقل من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بمَن فيهم رئيس الأركان وقائد «الحرس الثوري» وقائد الوحدة الصاروخية، في الضربات الإسرائيلية على إيران.