
واصلت الوزارات والمؤسسات الحكومية في الكويت أمس، حالة الاستنفار التي بدأتها، منذ وقوع العدوان الإسرائيلي على إيران فجر الجمعة الماضي، والرد الإيراني بإطلاق الصواريخ ضد الكيان الصهيوني، وذلك بهدف تعزيز الاستعدادات لتلافي المخاطر والتداعيات الناتجة عن هذه الحرب، إذ عكف الوزراء والمسؤولون على عقد اجتماعات مكثفة، بمسؤولي الجهات المسؤولة عن تأمين الغذاء والطاقة والدواء، وهي الاجتماعات التي تركز في مجملها على التأكد من وفرة المخزون الإستراتيجي من هذه الضروريات، والجاهزية التامة للتعامل مع أي طوارئ أو مستجدات.
وفي هذا الإطار، عقدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، اجتماعا موسعا أمس مع وكلاء الوزارة، لبحث المستجدات المتعلقة بالأوضاع الراهنة واستعراض حالة المخزون الإستراتيجي للمواد الأساسية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن الاجتماع ناقش مستوى جاهزية القطاعات التابعة للوزارة في التعامل مع التحديات الحالية والمحتملة، وسبل رفع كفاءة الاستجابة المؤسسية في مختلف السيناريوهات.
أضافت أن الوزيرة الحويلة شددت خلال الاجتماع على أهمية تعزيز التنسيق بين قطاعات الوزارة، وتبني خطط عمل استباقية تسهم في دعم منظومة الحماية الاجتماعية ورفع جاهزيتها في مواجهة المتغيرات.
وأوضحت أن الاجتماع تضمن استعراضا شاملا للتقارير الفنية المرتبطة بالمخزون الاستراتيجي، إلى جانب مراجعة آليات التخطيط المستقبلي في إطار حرص الوزارة على تعزيز الاستقرار ومواكبة المستجدات.
على صعيد متصل، عقد وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر، اجتماعا موسعا بحضور قياديي الجهات التابعة للوزارة وممثلي شركات الاتصالات الوطنية، لمتابعة تنفيذ خطة الطوارئ وضمان أمن واستقرار منظومة الاتصالات في دولة الكويت.
وأوضح الوزير العمر في تصريح لـ"كونا" أن هذا الاجتماع يأتي استمرارا لسلسلة الاجتماعات التنسيقية، التي انطلقت خلال الأيام الماضية، وحرصا على تعزيز الجاهزية الوطنية في ظل التطورات الإقليمية الراهنة.
أضاف أن ضمان استمرارية خدمات الاتصالات يمثل أولوية قصوى في المرحلة الحالية ،"ونحن نعمل على تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية ومزودي الخدمة وشركات الاتصالات المحليين والدوليين لضمان جاهزية الدولة لأي مستجدات أو طوارئ".
من جهته بين وكيل وزارة المواصلات بالتكليف المهندس مشعل الزيد، أن الوزارة رفعت جاهزيتها الفنية والميدانية وتتابع بشكل لحظي أداء الشبكة المحلية وخطوط الاتصالات الثابتة بالتعاون مع الشركاء، لضمان سرعة الاستجابة ومعالجة أي طارئ قد يؤثر على استمرارية الخدمة.
من جانبه أوضح رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بالتكليف الشيخ عذبي جابر الصباح، أن الهيئة اتخذت جملة من التدابير الفنية الاستباقية أبرزها التنسيق مع مزودي الخدمة العالميين لتأمين المسارات البديلة وتفعيل نقاط تبادل الإنترنت "IX" داخل الكويت بما يسهم في تعزيز استقرار حركة البيانات المحلية والعالمية وضمان الوصول المستمر إلى خدمات الاتصالات دون انقطاع.
من جهتها دعت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة المواطنين والمقيمين، إلى التعاون والمشاركة الفاعلة في ترشيد استهلاك الكهرباء خلال هذه المرحلة، حرصا على استدامة الخدمات الحيوية والذي يجنب الوزارة تطبيق بعض التدابير التشغيلية مثل القطع المبرمج للتيار الكهربائي.
وقالت المتحدث الرسمي باسم الوزارة المهندسة فاطمة جوهر حياة في بيان صحفي، ان القطع المبرمج يعد من ضمن الإجراءات التشغيلية التي يتم اللجوء إليها في أضيق الحدود عند الضرورة، حفاظا على استقرار وكفاءة أداء المنظومة الكهربائية في البلاد.
من جانبه، بحث المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية سالم الحاي مع قيادات الهيئة، خطط الطوارئ والتدابير الاحترازية التي أعدتها قطاعات الهيئة المختلفة لمواجهة أي احداث طارئة في إطار المتابعة المستمرة للأحداث والمجريات الحالية في المنطقة.
وأكد الحاي أن قطاعات الهيئة المختلفة تعمل بكامل جاهزيتها.
من جانبها أكدت مديرة هيئة البيئة بالتكليف نوف بهبهاني، أن الهيئة حريصة على متابعة الاوضاع الراهنة، لضمان توفير المعلومات البيئية الدقيقة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات عند الحاجة
من جهتها أعلنت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ،عن جهوزية ملاجئها، الموزعة في ديوان عام الهيئة في كلياتها ومعاهدها ،واستعدادها الكامل لاستقبال الطلبة والطالبات والهيئات التدريسية والتدريبية والإدارية في حالات الطوارئ نظرا لما تمر به المنطقة من أحداث.