
"وكالات": ازدادت وتيرة الحرب بين إسرائيل وإيران أمس "الخميس"، في يومها السابع، وأعلن الحرس الثوري أنه بدأ موجة جديدة من الهجمات المركبة بالصواريخ والمسيّرات على أهداف عسكرية في حيفا وتل أبيب.
أضاف أن الهجمات الصاروخية المؤثرة والمركّزة على أهداف عسكرية ستستمر وتتزايد بشكل تدريجي، مؤكدا أن الهجوم باستخدام المسيّرات سيستمر بأكثر من 100 طائرة مسيرة هجومية وانتحارية.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن إيران "استخدمت صاروخا متعدد الرؤوس الحربية ما يشكّل تحديا جديدا لدفاعاتنا". ونقلت إذاعة الجيش عن مصدرين أمنيين أن الصاروخ الذي استهدف غوش دان مكوّن من صواريخ صغيرة عدة.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة معاريف أن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقا في إطلاق إيران قبل ساعات صاروخا برأس متفجر أكبر من صاروخ شهاب 3، مع الإشارة إلى أن صاروخ خرمشهر الذي أطلقته إيران على إسرائيل يحمل أكثر من طن من المتفجرات.
في الأثناء، استمرت حالة الترقب بشأن الموقف الأميركي من التدخل في الحرب دعما لإسرائيل، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لم يتخذ قرارا نهائيا، وأنه يفضّل اتخاذ قراراته في اللحظات الأخيرة.
ونقلت شبكة "سي بي إس" عن مصدر أن ترامب يعتقد أنه لا يوجد كثير من الخيارات وأن إكمال المهمة يعني تدمير فوردو، لكن أحد الخيارات التي درسها هو أن تتمكن إيران من تعطيل فوردو بنفسها، وأرجأ اتخاذ قرار الضربة تحسبا لموافقة طهران على التخلي عن برنامجها النووي.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق موجتين جديدتين من الصواريخ الإيرانية، بفارق زمني متقارب، وجاء الإعلان عن الموجة الثانية بعد سماح الجيش الإسرائيلي للناس بمغادرة الملاجئ في كل المناطق، وتأكيده زوال خطر هجوم حالي من إيران.
وفي حين دوت صفارات الإنذار في الجولان والجليل الأعلى والأوسط والكرمل في الموجة الأولى، أظهرت صور اعتراضات لبعض هذه الصواريخ في سماء حيفا.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن التقديرات بأن الموجة الأولى شملت من 10 إلى 15 صاروخا، في حين لم تصل صواريخ الموجة الثانية بعد إلى إسرائيل.
وبالتوازي، أعلن الحرس الثوري الإيراني بدء موجة جديدة من الهجمات المركبة بالصواريخ والمسيرات على أهداف عسكرية في حيفا وتل أبيب.
وقال إن عملياته بالمسيّرات مستمرة عبر استخدام أكثر من 100 مسيرة هجومية وانقضاضية لضرب الأهداف العسكرية وأنظمة الدفاع الصاروخية في حيفا وتل أبيب.
وفي حصيلة للخسائر البشرية الإسرائيلية، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن 271 شخصا على الأقل دخلوا المستشفى صباح أمس بعد الضربات الإيرانية.
وفي وقت سابق أمس أطلقت إيران دفعة صواريخ ومسيرات جديدة تجاه مناطق واسعة من إسرائيل هي الأكبر خلال 48 ساعة، مما أسفر عن إصابة العشرات، فضلا عن دمار واسع داخل تل أبيب.
وقال مسؤولون ووسائل إعلام إسرائيلية أن أحد الصواريخ الإيرانية أصاب مستشفى سوروكا في بئر السبع، الذي يعمل على إسعاف الجنود المصابين في غزة، وأدى لانهيار مبنى فيه بالكامل، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
واتهمت إسرائيل طهران بتعمّد استهداف المستشفى، وتوعد نتنياهو إيران بدفع الثمن، بينما حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي المرشد الإيراني المسؤولية، وقال إنه يجب ألا يظل على قيد الحياة.
وفيما يتعلّق بحجم الخسائر، فقد وقعت إصابات طفيفة وأضرار خفيفة بالمستشفى لم تؤثر على قدرته على العمل، حسب وزارة الصحة الإسرائيلية.
وأفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو زار اليوم مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، وقال خلال الزيارة "نحن نضرب بدقة أهدافا نووية وأهداف صواريخ، وهم يصيبون قسم الأطفال في مستشفى".
بيد أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال إن القصف المذكور استهدف مقر القيادة والاستخبارات الكبرى للجيش الإسرائيلي الواقع قرب مستشفى سوروكا في بئر السبع، وأن الأضرار التي لحقت بالمستشفى سطحية وفي جزء صغير منه، وإن المستشفى كان قد تم إخلاؤه إلى حد كبير في وقت سابق.
كما أعلنت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أنها ترفض "بشكل قاطع ادعاء الصهاينة الكاذب استهداف مستشفى"، وأكدت التزام إيران بالقانون الدولي الإنساني، وأنها لا تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية.