
فيما تعقد المشهد أمس على خلفية استهداف إيران لقاعدة العديد الجوية في دولة قطر، وذلك على خلفية الضربة التي وجهتها لها الولايات المتحدة أخيرا، أكدت الكويت وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، إدانتها للعدوان الإيراني على دولة قطر، ومساندة البلد الشقيق، ودعمه في كل ما يتخذه من إجراءات، لحماية أمنه واستقراره، كما أعلنت الدول الخليجية إغلاقا مؤقتا لمجالهها الجوي، ثم عادت وقررت تباعا إعادة فتحه من جديد.
وقد عقد مجلس الدفاع الأعلى اجتماعا في قصر بيان، مساء أمس الإثنين، برئاسة سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وبحضور سمو الشيخ أحمد عبد الله رئيس مجلس الوزراء، حيث تابع المجلس آخر التطورات على الساحة الإقليمية.
وقد أدان واستنكر المجلس الاستهداف الذي طال قاعدة العديد الجوية في دولة قطر الشقيقة، مما يعد انتهاكا صارخا للسيادة القطرية وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما استمع المجلس لأبرز الجهود المبذولة في مختلف الجهات المعنية في الدولة، لمواجهة أي ظرف طارئ، مؤكدا جاهزيتها ومستوى التنسيق العالي بين مختلف هذه القطاعات.
من جهة أخرى، عقدت لجنة الدفاع المدني اجتماعها أمس الاثنين، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، وذلك في مقر إدارة الأزمات والكوارث بمبنى نواف الأحمد، وذلك في ضوء المستجدات الإقليمية وحرصاً على تعزيز جاهزية الجهات المعنية.
وحضر الاجتماع نائب رئيس اللجنة وكيل وزارة الداخلية بالتكليف اللواء علي مسفر العدواني، إلى جانب أعضاء لجنة الدفاع المدني من ممثلي الجهات الحكومية المختلفة وعددها 32 جهة حيث تم بحث عدد من المحاور المتعلقة برفع الجاهزية الوطنية لمواجهة الأزمات والكوارث، بما يعزز أمن وسلامة المجتمع.
كما تم مناقشة آلية دور عمل فرق الإخلاء والإيواء الميدانية المتخصصة، والتأكيد على أهمية تعزيز التواصل الفعال بين الجهات المعنية، وتوحيد الجهود ضمن منظومة متكاملة تضمن سرعة الاستجابة، وتحقيق أعلى مستويات التنسيق في إدارة الأزمات والطوارئ، مع التركيز على أهمية تفعيل نظم الإنذار المبكر، ومراكز التحكم الموحدة لتسريع اتخاذ القرار وتوزيع الموارد بما يرسخ الجاهزية الوطنية ويحقق أعلى مستويات الأمان والاستقرار.
وفي ختام الاجتماع، شدد اليوسف على أهمية التحلي بالجاهزية القصوى والعمل بروح الفريق الواحد، مؤكداً أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاثف الجهود الوطنية وتعزيز التنسيق الميداني والمعلوماتي بين كافة الجهات ذات العلاقة.
وأشار إلى أن أمن الكويت وسلامة مواطنيها أولوية قصوى تتطلب التخطيط الاستباقي والتحديث المستمر للخطط والآليات، داعياً الجهات المشاركة إلى مواصلة عقد التمارين المشتركة، وتحديث قواعد البيانات، وتكثيف برامج التأهيل والتدريب بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية في إدارة الأزمات.
وعودا على بدء، فقد دانت الدول الخليجية ودول عربية وغربية بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر.
وذكرت الدول في بيانت متعددة هذا الاعتداء يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وهو أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال.
وكانت وزارة الدفاع القطرية أعلنت في وقت أمس أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة "العديد" الجوية مضيفة أنه "بفضل الله ويقظة عناصر القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات".