
في خطوة جادة وحاسمة، للتأكيد على أنه لا تهاون في حماية «الأمن الدوائي» للمواطنين والمقيمين، أصدر وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أمس الأربعاء، قرارا بإلغاء وسحب تراخيص 12 صيدلية أهلية، لمخالفتها ضوابط قانون مهنة الصيدلة وتداول الأدوية وإحالتهم للنيابة العامة لضمان سلامة الدواء.
وذكرت الوزارة في بيان صحفي، أن اغلاق الـ 12 صيدلية، تم بالتعاون مع وزارتي الداخلية والتجارة والصناعة والإدارة العامة للجمارك وبلدية الكويت والهيئة العامة للقوى العاملة، مؤكدة أن الأمن الدوائي خط أحمر.
أضافت أن القرار جاء لثبوت إدارة الصيدليات من قبل شركتين تجاريتين، بدلا من أصحاب تراخيص الصيدليات في مخالفة صريحة لأحكام القانون رقم 28 لسنة 1996 بشأن تنظيم مهنة الصيدلة وتداول الأدوية.
وأشارت الوزارة إلى ضبط مستودع غير مرخص تابع لإحدى الشركتين داخل سرداب منزل سكني، يحتوي على أدوية ومستلزمات طبية تستخدم لتغذية هذه الصيدليات دون ترخيص من وزارة الصحة.
وأوضحت أن ذلك جاء بعد قيام ادارة تفتيش الأدوية التابعة لقطاع الرقابة الدوائية في الوزارة بحملة تفتيشية، امتدت على مدار ثلاثة أيام متتالية لكافة الصيدليات المذكورة والشركتين والمستودع وتم من خلالها تحرير العديد من المخالفات الجسيمة وتحريز عدد من الأدوية غير المصرح بتداولها بدولة الكويت.
وذكرت الوزارة أنه بناء على محاضر الضبط والتقارير التفتيشية، تمت إحالة المخالفين إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم تمهيدا لمحاسبتهم على مزاولتهم مهنة الصيدلة دون ترخيص.
وأكدت أن هذه الإجراءات تأتي في سياق سياستها الرقابية الحازمة لضمان التزام جميع الصيدليات الأهلية بالقوانين، مشددة على أنها لن تتهاون مع أي جهة تخل بضوابط مزاولة المهنة أو تخالف مقتضيات السلامة الدوائية في البلاد.
ووفقا للبيان ثمن وزير الصحة الجهود المشتركة بين الجهات الحكومية الرقابية والجهات الأخرى ذات الصلة، داعيا إلى مواصلة التنسيق الفعال والتفتيش الميداني للحد من التجاوزات وحماية المواطن والمنظومة الدوائية في دولة الكويت.
من جانب آخر، قال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، إن المشاريع الصحية الجديدة تبنى بسواعد الكفاءات وتدار بعقول تؤمن بالعمل والتكامل.
جاء ذلك في كلمة للوزير العوضي ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتور المنذر الحساوي، خلال حفل تكريم الطلبة الكويتيين خريجي الجامعة الأردنية في التخصصات الطبية، مباركا لهم «هذا الإنجاز الذي لم يكن طريقه مفروشا بالورود، إنما سلكوه بالعزم والكد والسهر حتى بلغوا هذه اللحظة التي تليق بمن صبر وأخلص».
وخاطب المكرمين قائلا: «أنتم اليوم مدعوون للمشاركة الفاعلة في نهضة وطنكم لاسيما في المشاريع الصحية الوطنية الجديدة التي تبنى بسواعد الكفاءات وتدار بعقول تؤمن بالعمل والتكامل»، مؤكدا أن «وجودهم في هذه المرحلة ليس ترفا إنما ضرورة وطنية وأمانة تاريخية».
وشدد على أهمية تكاتف الهيئات الطبية إذ أن «نجاح الطبيب لا يكتمل من دون الممرض.. ولا يزدهر عمل المختبر من دون التشخيص.. ولا تقوم الخدمة الطبية إلا بتآزر الجميع من إداريين وفنيين وأطباء وصيادلة وغيرهم».