
«وكالات»: واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، متسبباً في سقوط عشرات الشهداء والجرحى يومياً، كما استمر في نصب مصائد الموت لطالبي المساعدات في القطاع، حيث أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان باستشهاد 798 فلسطينيا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة منذ نهاية مايو الفائت، في وقت سقط عشرات الشهداء أمس السبت، بنيران الاحتلال قرب مركز للمساعدات شمالي رفح.
وسط هذا، يترقب الفلسطينيون في غزة مفاوضات وقف إطلاق النار، في وقت قالت فيه حركة حماس، إن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أبلغ فيها عائلات المحتجزين الإسرائيليين بعدم إمكانية التوصّل إلى صفقة شاملة، «تؤكّد النيات الخبيثة والسيئة لمجرم الحرب نتنياهو بوضعه العراقيل أمام التوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة».
أضافت في بيان أنها عرضت «في وقت سابق التوصّل إلى صفقة تبادل شاملة، يُفرج خلالها عن جميع الأسرى دفعةً واحدة، مقابل اتفاق يُحقّق وقفًا دائمًا للعدوان، وانسحابًا شاملًا لجيش الاحتلال، وتدفّقًا حرًّا للمساعدات. لكنّ نتنياهو رفض هذا العرض في حينه، وما زال يراوغ ويضع المزيد من العراقيل». وشددت حركة حماس على أنها تواصل «تعاملها الإيجابي والمسؤول في المفاوضات للتوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، وتدفّق المساعدات دون عوائق، حتى يتمكّن شعبُنا من إعادة الإعمار والحياة بكرامة، مقابل إطلاق سراح أسرى متبادل».
وفي السياق، أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان، أمس السبت، بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تواجه «تعثراً» نتيجة إصرار إسرائيل على تقديم خريطة للانسحاب، تبقي بموجبها نحو 40 في المائة من مساحة القطاع تحت سيطرتها العسكرية. وقال أحد المصدرين لوكالة فرانس برس إن «مفاوضات الدوحة تواجه تعثراً وصعوبات معقدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحاباً، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس». وقال المصدر الثاني إن «إسرائيل تواصل سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة».