
«وكالات»: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس قصفها مختلف أنحاء قطاع غزة المحاصر، وسط كارثة إنسانية يعانيها السكان بفعل سياسات التجويع من جراء إغلاق المعابر، فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعمل على خطة «لإطعام الناس» في غزة، وذلك على الرغم مما شهده القطاع في الأيام الأخيرة من عمليات إسقاط جوي للمساعدات بعد أن ظهرت صور مروعة لآثار التجويع في القطاع، فيما حذرت منظمات أممية ودولية، من تفاقم هذا الوضع المأساوي، داعية إلى وقف فوري لحرب الإبادة في القطاع.
وقال ويتكوف، في خلال لقاء في تل أبيب مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين، إنّ «الخطة هي عدم توسيع الحرب وإنما إعادة الجميع إلى الديار بصفقة واحدة وإنهاء الحرب من دون صفقات جزئية. حماس وافقت على نزع سلاحها ونتنياهو ملزم بوقف الحرب».
وأكد مبعوث الرئيس الأمريكي أن إدارته لا تخطط لتوسيع نطاق الحرب، بل لإنهائها مرة واحدة، مضيفا في لقائه بعائلات المختطَفين الغاضبين في تل أبيب: «نحن نغير الاتجاه. كل شيء أو لا شيء».
وقال ويتكوف الذي يزور إسرائيل، منذ الخميس، والتقى فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، وزار قطاع غزة، الجمعة، ثم ذهب للقاء عائلات المختطَفين السبت: «غالبية الجمهور الإسرائيلي يريد عودة المختطَفين إلى بيوتهم، ومعظم الجمهور في غزة يريد ذلك أيضاً، لأنهم يريدون استعادة القطاع وإعادة إعماره».
وقال ويتكوف للعائلات الغاضبة في ساحة «الرهائن» بتل أبيب: «لن يكون لدى (حماس) أي سبب لعدم الجلوس للمفاوضات. يتحدثون عن المجاعة، ولا وجود للمجاعة». أضاف: «الخطة ليست توسيع نطاق الحرب، بل إنهاؤها. نعتقد أنه يجب تغيير مسار المفاوضات إلى: (كل شيء أو لا شيء)».
وزعم ويتكوف أن حركة «حماس» وافقت على نزع سلاحها، وهي منفتحة على ذلك، في تلميح منه إلى أن هذا سيساعد على إنهاء الحرب.
وأعاد القول: «الخطة هي إعادتهم جميعاً في صفقة واحدة، من دون صفقات جزئية».
وردَّت «حماس» ببيان نفت فيه استعدادها لنزع السلاح، وقالت: «تعليقاً على ما نشرته بعض وسائل الإعلام، نقلاً عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، من أن الحركة أبدت استعدادها لنزع سلاحها، نؤكد مجدداً أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني، ما دام الاحتلال قائماً، وقد أقرّته المواثيق والأعراف الدولية».
أضافت «حماس» أنها لا يمكنها التخلي عن المقاومة والسلاح «إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس»، بحسب البيان.
وكانت الحركة قد وصفت، في وقت سابق، الزيارة التي أجراها ويتكوف إلى قطاع غزة بأنها مسرحية تستهدف تضليل الرأي العام، وشددت على أن الإدارة الأميركية شريك كامل في «جريمة» التجويع والإبادة الجماعية التي يشهدها القطاع.
وتلقي تصريحات ويتكوف ونفي «حماس» كثيراً من الشكوك حول إمكانية الوصول إلى صفقة شاملة، على الرغم من أن «(حماس) لا تمانع ذلك، لكن على أن تنهي الحرب.