
أعلنت مؤسسة البترول الكويتية، أن إنتاج الكويت وصل إلى 2.548 مليون برميل يوميا، وفقا للحصص المقررة للإنتاج من قبل تحالف «أوبك +»، مؤكدة أن الخطة المعتمدة هي الوصول إلى قدرة إنتاجية تصل إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2035.
جاء ذلك خلال احتفالية أقيمت في مجمع مكاتب شركة نفط الكويت بمدينة الأحمدي، بمناسبة افتتاح مركز الابتكار في الذكاء الاصطناعي التابع لشركة نفط الكويت، بحضور كل من وزير النفط طارق الرومي، ووزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الناصر، ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد
من جهته، أكد وزير النفط طارق الرومي، أن افتتاح هذا المركز، يعد جزءا من إستراتيجية مؤسسة البترول للتحول الرقمي في مجال الطاقة.
أضاف الرومي في تصريح أدلى به للصحفيين، أن هناك توجها لربط إنتاج الحقول بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ليس فقط لرفع الإنتاجية، إنما رفع الأداء التشغيلي وخفض التكاليف.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لـ «مؤسسة البترول» الشيخ نواف الصباح، إن افتتاح المركز يسهم في تقليل عدد الأيام التي تستخدم لحفر بئر واحد، ويزيد من كفاءة عمليات الحفر.
وقال الشيخ نواف الصباح، إنه لا بديل عن العنصر البشري في تحليل ما يصدر من الذكاء الاصطناعي، مبينا أنه مهما كان الذكاء الاصطناعي سريعا ودقيقا فإن الذكاء البشري يفوقه.
بدوره اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان، أن افتتاح مركز الابتكار يمثل محطة استراتيجية جديدة في مسيرة الشركة، وتجسيدا عمليا لرؤية البلاد في التحول الرقمي والابتكار في قطاع الطاقة.
وأكد العيدان أن «نفط الكويت» أدركت مبكرا أهمية الاستثمار في التقنيات الحديثة، قائلا «نجني اليوم ثمار هذه الرؤية من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع شركة مايكروسوفت».
أضاف أن هذه الشراكة لم تكن مجرد اتفاقية تقنية، بل نموذج متكامل لمنظومة ابتكار جمعت بين الخبرات الوطنية وأفضل الممارسات العالمية، مشيرا إلى أنه منذ انطلاق هذا التعاون تم تحقيق نتائج ملموسة، وهي آبار أكثر ذكاء تعتمد على تحليل البيانات في الوقت الفعلي وتوقعات إنتاج أكثر دقة تعزز من جودة القرار، إضافة إلى منصة ذكية لجدولة عمليات الحفر مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، أسهمت في زيادة الإنتاج وتقليص فترات التعطل.
ولفت إلى أن مركز الابتكار في الذكاء الاصطناعي سيشكل حجر الأساس لمستقبل صناعة الطاقة في الكويت، خلال العقود القادمة، مؤكدا مواصلة الاستثمار في تطوير الكفاءات الوطنية وفتح المجال أمام الشباب الكويتي ليقودوا مسيرة التحول في عالم الذكاء الاصطناعي والطاقة.
ويمثل المركز خطوة نوعية ضمن مسار التحول الرقمي في عمليات الشركة التشغيلية، وذلك بالتعاون مع شركة «مايكروسوفت» العالمية وبدعم من هيئة تشجيع الاستثمار المباشر.
ويهدف المركز إلى تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الشركة، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء التشغيلي وتقليل التكاليف وتحسين الإنتاجية، مع ضمان جودة وسرعة اتخاذ القرار عبر استثمار أحدث الحلول الرقمية المبتكرة، ما يجسد مكانة «نفط الكويت»، كشركة رائدة في تطوير قطاع الطاقة الوطني وحرصها على مواكبة أحدث التوجهات التقنية العالمية.
وتم خلال الحفل تقديم عرض حي عن مشروع الذكاء الاصطناعي لجدولة منصات الحفر، والذي يمثل نقلة نوعية في تعزيز قدرات الشركة على إدارة وتحليل البيانات التشغيلية بشكل لحظي، وتقديم حلول استباقية تسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتدعم تحقيق رؤية «كويت جديدة 2035».
ويمكن هذا المشروع الشركة من الاستفادة من التحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، لتطوير منظومة اتخاذ القرار وربط الأنظمة التشغيلية بمرونة، وتحقيق تكامل سلس بين العمليات والمشاريع والبيانات.