
القاهرة - «وكالات»: قال الرئيس المصري محمد مرسي امس الاول انه لم يحقق بشكل كاف الاهداف التي وعد بانجازها خلال المئة يوم الاولى له في الحكم ولكنه استهدف تهدئة المنتقدين بتسليط الضوء على ابرز انجازاته.
وسلم المجلس العسكري الذي حكم مصر 16 شهرا بعد اسقاط مبارك في انتفاضة شعبية في 2011 وبعد انتخابات رئاسية السلطة لمرسي المنحدر من جماعة الاخوان المسلمين في يونيو حزيران.
وتحدث مرسي يوم السبت امام عشرات الالاف من المصريين الذين تجمعوا في استاد القاهرة في الذكرى السنوية لحرب اكتوبر 1973 ضد اسرائيل.
وقال مرسي «عندما اعلنت نتائج الانتخابات وبدأت بتسلم المسؤولية في 30 يونيو كنت اعلن عن برنامج واضح»، مشيرا الى خطة تستغرق 100 يوم تركز بشكل واسع على قضايا مثل الامن وامدادات الطاقة والخبز ونظافة الشوارع والتكدس المروري. واضاف «ما تحقق غير كاف طبعا ولكن ما تحقق بمعايير مهنية حوالي 70 في المئة مما استهدفنا في هذه المئة يوم».
وقال مرسي ان من بين اوجه القصور الرئيسية لحكومته عملية توفير اسطوانات الغاز اللازمة لاستهلاك المصريين.
وتبيع الدولة حاليا اسطوانة الغاز بنحو خمسة جنيهات «0.82 دولار» في اطار برنامجها لدعم الطاقة. وتبلغ التكلفة الفعلية للاسطوانة نحو 65 جنيها.
وقال مرسي «تم توفير الاحتياجات من البوتاجاز بنسبة حوالي 85 في المئة طبعا الخمسة عشر في المئة هذا عجز نتألم له جميعا ولكن هناك اسباب ولا نتهرب من المسؤولية ولكن الخمسة في المئة نسعى لتحقيقها» مشيرا الى فساد متأصل في البلاد كأحد الاسباب وراء عدم كفاية الامدادات.
ومن بين ابرز انجازاته شدد مرسي على عمل وزارة الداخلية لتعزيز الامن في البلاد والذي تدهور بعد الانتفاضة التي وقعت العام الماضي. وفي محاولة لوقف الانتقادات بانه قدم السياسة الخارجية على الشؤون الداخلية قال مرسي ان رحلاته منذ انتخابه والتي كان من بينها اديس ابابا وبكين ونيويورك استهدفت تعزيز الاقتصاد. وقال «عملنا تسع رحلات في 11 يوما عادت على الاقتصاد دعما له بحوالي عشرة مليارات دولار بطريق مباشر ومشروعات استثمارية خلال فترة وجيزة».
وتسعى مصر الى ضمان الحصول على قرض قيمته 4.8 مليارا دولار من صندوق النقد الدولي لسد عجز في الميزانية. وينظر الى خفض الانفاق الحكومي من خلال استهداف وصول الدعم بشكل اكبر الى المحتاجين على انه امر مهم للحصول على هذا القرض. وقال مرسي للحشد انه لم يحيد عن مبادئه الاسلامية بقبوله القرض. وقال «الناس بيتكلموا عن القروض انها ربا ولا. انا لا اقبل ابدا ان يأكل المصريون من الربا.. 1.1 في المئة أهذا ربا؟». واكد مرسي قائلا «نجوع ولا نأكل من الربا..ولا يمكن بعد ثورة 25 يناير أن يملي علينا أحد ارادته». وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد اكدت السبت في الرياض خلال اجتماعات مع وزراء المال في الدول الخليجية «عدم وجود شروط مسبقة» لحصول مصر على قرض من الصندوق، لكنها اشارت الى ضرورة ان تكون هناك «بيئة سياسية راسخة قوية».
وقالت لاغارد خلال مؤتمر صحافي «لا شروط مسبقة امام اي دولة عضو نحن مستعدون لعلاقة شراكة لكننا بحاجة الى بيئة سياسية قوية لنستطيع التحدث معهم، والرئيس «المصري محمد» مرسي وحكومته يوفران الاطار اللازم لذلك حاليا».
وتابعت لاغارد ان «دورنا كصندوق النقد هو مساعدة الدول لاجتياز المتاعب عن طريق القيام باصلاحات مالية وهيكلية»، مشيرة الى ضرورة «المواءمة بين الارادة السياسية والاصلاحات الاقتصادية».
ومن المتوقع ان تتوجه بعثة من الصندوق الى القاهرة اواخر اكتوبر الحالي.
وعلى الرغم من تهليل الحشد له انتقد البعض ما وصفه بخطاب شعبي استهدف اخفاء نقاط القصور.
وقال شريف الغطريفي هو رئيس شركة تأمين ان «الحكومة افرطت في الوعود.
«ليس هناك فحوى تذكر فيما قاله مرسي لا توجد رسالة واضحة انه يريد تقديم اعذار لعدم التنفيذ. لا اشعر بأي تغيير في الشوارع».