
لندن - «ا. ف. ب»: اكدت وزارة الدفاع البريطانية امس توجيه اتهامات بالقتل لخمسة من عناصر البحرية الملكية البريطانية بعد تبادل اطلاق النار مع متمرد في 2011.
واعتقلت الشرطة العسكرية البريطانية سبعة من رجال البحرية الملكية الخميس الماضي للاشتباه بتورطهم بالقتل في اعقاب الحادثة.
ثم اعتقلت الشرطة عنصرين اخرين الجمعة والسبت ليصل العدد الاجمالي للموقوفين الى تسعة، بحسب ما اكده متحدث باسم وزارة الدفاع. واطلق سراح اربعة منهم دون توجيه اتهامات اليهم.
وقال المتحدث ان «الشرطة العسكرية الملكية احالة قضية العناصر الخمسة الباقين الى جهاز الادعاء المستقل».
واضاف «بموجب تعليمات جهاز الادعاء المستقل تم توجيه الاتهام لعناصر البحرية هؤلاء بالقتل ويبقون قيد الاعتقال بانتظار اجراءات المحاكمة».
واكد انه «ليس من المناسب الادلاء بمزيد من التعليقات حول التحقيقات المستمرة».
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» انه تم اعتقال عناصر البحرية بعد ان عثرت الشرطة البريطانية على جهاز كمبيوتر محمول خاص باحد الجنود فيلما اثار شكوكها.
وهذه اول مرة على الارجح يتم فيها توقيف جنود بريطانيين للاشتباه بضلوعهم في مثل تلك الاتهامات خلال الحرب في افغانستان.
وتشكلت البحرية الملكية البريطانية والمعروفة ب»القبعات الخضر» في 1755 كمشاة لسلاح البحرية وتشتهر بانها تضم عددا من اقوى العسكريين في العالم.
ولا تزال بريطانيا تنشر نحو 9500 جنديا في افغانستان يتوقع ان يغادر جميعهم بنهاية 2014.
وقتل نحو 433 بريطاني في افغانستان منذ بدء عملية القضاء على طالبان في 2001.
وبالامس قال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند إن بريطانيا تعتزم سحب آلاف من القوات البريطانية من أفغانستان العام المقبل بينما تتصاعد الضغوط لانهاء المشاركة البريطانية في الحرب المكلفة التي لا تحظى بشعبية.
ومن المقرر ان يعود الى بريطانيا نحو 500 جندي بنهاية العام تاركين نحو تسعة آلاف. وقال هاموند انه يتوقع ان يعود الاف من القوات المتبقية في 2013 لكن ليس الاغلبية موضحا ان اقصى حد يمكن سحبه 4500 جندي. ومن المقرر أن تعود كل القوات البريطانية إلى بريطانيا بنهاية عام 2014.
وأضاف لهيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي» بعد أن سئل عن سحب القوات العام المقبل «أتوقع أن يكون كبيرا وهذا يعني الآلاف وليس المئات. ولكني لا أتوقع أن تكون الأغلبية.»
ومن ناحية اخرى قلصت بريطانيا شأنها شأن الاعضاء الاخرين في حلف شمال الاطلسي ميزانيتها الدفاعية وخفضت اعداد قواتها وبرامج تسليحها استجابة لضيق الموارد.