
دمشق - «ا. ف. ب»: اجرى الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الذي يأمل في التوصل الى هدنة، امس في دمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.
ولم تكشف وسائل الاعلام السورية الرسمية بعد مضمون اللقاء.
ويفترض ان يلتقي الابراهيمي الرئيس السوري بشار الاسد ايضا في موعد لم يحدد بعد.
ويسعى الابراهيمي الى تامين وقف لاطلاق للنار خلال الايام الاربعة لعيد الاضحى بدءا من 26 اكتوبر.
وهو يأمل في ان تؤدي الهدنة الى وقف اطول لاطلاق النار الذي اودى بحياة اكثر من 34 الف شخص خلال النزاع المستمر منذ 19 شهرا، حسب منظمة حقوقية.
وقال الابراهيمي للصحافيين لدى وصوله الى مطار دمشق ان المحادثات حول الاوضاع في سوريا ستشمل «الحكومة والاحزاب السياسية والمجتمع المدني». واضاف «سنتحدث عن ضرورة تخفيف العنف الموجود ان امكن بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وان يتوقف القتال تماما».
دوليا أكدت الولايات المتحدة انها تدعم الدعوة الموجهة الى جميع الأطراف في سوريا لوقف العنف هناك خلال عيد الأضحى المبارك.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان «ان الولايات المتحدة تؤيد الدعوة التي أطلقها كل من السكرتير العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية الى جميع الأطراف في سوريا لوقف كافة أعمال العنف خلال عيد الأضحى في الأسبوع المقبل».
واضاف البيان «نحن ننضم إليهما في دعم دعوة الممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي الى وقف إطلاق النار بحيث يمكن للشعب السوري قضاء العطلة الدينية بسلام وأمن».
وحث البيان «الحكومة السورية على وقف جميع العمليات العسكرية كما ندعو قوى المعارضة الى أن تحذو حذوها» مشيرا الى أن الحكومة السورية «يجب أن تسمح أيضا بالوصول الكامل والفوري للمساعدات الإنسانية الى المناطق الواقعة تحت الحصار والسماح بوصول الإمدادات الحيوية الى من هم في أمس الحاجة إليها».
وعلى ذات السياق طالبت الجزائر فرقاء الأزمة في سوريا بوقف اطلاق النار عشية عيد الأضحى المبارك.
وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية ان «الجزائر تدعو أطراف الأزمة في سوريا الى الرد الايجابي على دعوة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الأخضر الابراهيمي لوقف اطلاق النار خلال عيد الاضحى المبارك».
واكد البيان ان «هذه الاستجابة قد تمثل دفعا باتجاه ايجاد أرضية لاطلاق مسار سياسي يؤدي الى تسوية الأزمة».