
دمشق - «أ.ف.ب»: قتل عشرة اشخاص واصيب 15 آخرون بجروح في انفجار قرب قسم للشرطة في حي باب توما المسيحي في دمشق امس، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان «استشهد عشرة اشخاص على الاقل واصيب نحو 15 بجروح اثر انفجار سيارة مفخخة امام قسم الشرطة في حي باب توما»، مشيرا الى انه لم يتبين بعد ما اذا كان الضحايا من عناصر الشرطة او المدنيين.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها ان الانفجار نتج عن «عبوة ناسفة وضعتها مجموعة ارهابية مسلحة تحت سيارة في ساحة باب توما بدمشق».
واحدث الانفجار اضرارا مادية في المكان، بحسب التلفزيون السوري.
وشهد محيط حيي باب توما وباب شرقي المسيحيين في الاول من اغسطس للمرة الاولى اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، تسببت بسقوط قتيل على الاقل.
ويقع الحيان المسيحيان في وسط دمشق القديمة ويتميزان بوجود الكثير من الفنادق وبحركة سياحية لافتة.
من جهة ثانية، ذكرت سانا ان عبوة ناسفة اخرى انفجرت خلال «قيام عدد من الارهابيين بزرعها قرب جامع العدنان بين السبينة والعسالي في ريف دمشق، ما اسفر عن مقتل «عدد من الارهابيين واصابة اخرين».
واشار المرصد في بيان صباح الامس الى «انتشال ست جثث لسيدة وخمسة اطفال من تحت الانقاض في بلدة سقبا في ريف دمشق التي شهدت قصفا عنيف من القوات النظامية منذ ايام».
كما افاد المرصد وناشطون عن قصف واشتباكات في مناطق اخرى من الريف، قتل فيها ستة اشخاص في مدينة حرستا بينهم ثلاثة مقاتلين، ومقاتل في مدينة الزبداني.
بينما قتل وجرح تسعة عناصر من قوات النظام في انفجار عبوة ناسفة بشاحنة كانت تقلهم قرب مدينة التل.
ووقعت «اشتباكات عنيفة» بين الجيش النظامي السوري ومجموعات معارضة امس في حي العسالي في جنوب العاصمة، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى العثور على جثتي رجلين في حي القابون «جنوب» مصابين برصاص مباشر.
وكان حي تشرين في المنطقة نفسها شهد ليلا وفجرا اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.
وفي حلب، افاد المرصد عن انفجار سيارة مفخخة في حي السريان في المدينة ما ادى الى سقوط جرحى.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس في المدينة نقلا عن مصدر امني ان الانفجار نتج «عن تفجير انتحاري نفسه بسيارته قرب المشفى الفرنسي».
وشاهد المراسل اشلاء بشرية في مكان الانفجار واضرارا مادية في السيارات والابنية.
وتوجد على مقربة من المكان ثكنة طارق بن زياد التي تعرضت خلال الاسبوعين الماضيين لاكثر من هجوم من مجموعات معارضة.
وذكر المرصد من جهة ثانية ان احياء باب النصر وقسطل حرامي وباب الحديد في حلب تعرضت للقصف.
واشار الى اشتباكات في حي بستان القصر سقط فيها مقاتل معارض وقنص قتل فيه رجل.
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان اشتباكات عنيفة وقعت ايضا بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في حي الميدان «وسط حلب».
وفي محافظة ادلب «شمال غرب»، تستمر الاشتباكات، بحسب المرصد، عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون قبل اكثر من اسبوعين وتحاول القوات النظامية استعادتها.
وقتل 130 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا السبت، هم 44 مدنيا و44 مقاتلا معارضا و42 عنصرا من قوات النظام.
وتجاوزت حصيلة القتلى في سوريا 34 الف قتيل منذ منتصف مارس 2011، بحسب المرصد السوري.
سياسيا دعا الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي بعد لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد امس في دمشق، كل طرف في النزاع في سوريا الى وقف القتال «بقرار منفرد» خلال عيد الاضحى «يبدأ متى يريد اليوم الاحد او غدا الاثنين.
وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي «اوجه النداء الى الجميع ان يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح اثناء العيد يبدأ متى يريد اليوم او غدا»، موضحا انه سيعود الى دمشق بعد عيد الاضحى الذي يوافق اول ايامه الجمعة.
واضاف ان دعوته هذه موجهة الى «كل سوري سواء كان في الشارع او القرية او مسلحا في جيش سوريا النظامي او من هم معارضون للدولة السورية».
واكد الموفد الدولي ان دعوته هذه لوقف القتال خلال العيد «مبادرة شخصية وليست مشروعا مطولا او جزءا من عملية سلام»، معبرا عن امله في ان يكون «هذا العيد هادئا اذا لم يكن سعيدا».
ويقوم الابراهيمي بزيارته الثانية الى دمشق منذ بدء مهمته في الاول من سبتمبر، على امل التوصل الى هدنة في المعارك خلال عيد الاضحى بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة.
من جهة ثانية، اعلن الابراهيمي انه اجرى اتصالات مع عدد من مسؤولي المعارضة السورية في الداخل والخارج، موضحا انهم ابدوا «تجاوباً كبيراً جداً».
وقال «اتصلنا ببعض المسؤولين عن المعارضة في الخارج والداخل والجماعات المسلحة في الداخل. لقينا تجاوبا كبيرا جدا».
واضاف «ستكون لنا عودة بعد العيد. واذا الهدوء تم فعلا فسنحاول البناء عليه، اذا لم يحصل فسنسعى رغم ذلك اليه».
وكان الابراهيمي صرح عند وصوله الى دمشق ان محادثاته ستركز على «ضرورة خفض مستوى العنف الحالي واذا امكن وقفه بمناسبة عيد الاضحى» من 26 الى 28 اكتوبر.