
عواصم - «ا. ف. ب»: وافق النظام السوري على هدنة خلال عيد الاضحى الذي يبدأ الجمعة ويستمر اربعة ايام كما اعلن الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي امس في القاهرة.
وقال الابراهيمي للصحافيين بعد لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن مسؤولين عن مقاتلي المعارضة السورية اتصل بهم قبلوا ايضا دعوته الى الهدنة مضيفا انه من المرتقب ان تعلن السلطات السورية موافقتها على الهدنة بشكل رسمي في بيان يصدر الخميس على ابعد تقدير.
وقال الابراهيمي «وافقت الحكومة السورية على مقترح الهدنة خلال ايام عيد الاضحى»، وتابع ان «معظم مسؤولي المعارضة المسلحة قبل بمبدأ وقف اطلاق النار».
واضاف انه «اذا نجحت هذه المبادرة المتواضعة بفرض الهدنة ووقف اطلاق النار نأمل ان نتمكن من البناء عليها من اجل الحديث عن وقف اطلاق نار يكون أمتن وأطول ويكون هذا جزء من عملية سياسية متكاملة».
والتقى الابراهيمي صباح الامس مع الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر والامين العام للجامعة العربية ورئيسة وزراء النروج السابقة واول رئيسة لجمهورية ايرلندا ماري روبنسون خلال محادثات للجنة الحكماء الدولية في القاهرة.
من جهتها، اعلنت وزارة الخارجية السورية امس في بيان ان القرار النهائي بخصوص اعلان هدنة في مناسبة عيد الاضحى سيصدر اليوم الخميس.
بالمقابل اعلن الجيش السوري الحر امس انه سيوقف اطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى في حال التزام النظام بذلك اولا، بحسب ما افاد احد القادة العسكريين لهذا الجيش وكالة فرانس برس.
وقال رئيس المجلس العسكري الاعلى للجيش الحر العميد مصطفى الشيخ في اتصال هاتفي «سيوقف الجيش السوري الحر اطلاق النار اذا التزم النظام بذلك»، مشككا في ان تقوم القوات النظامية بوقف اطلاق النار حتى لو اعلنت ذلك.
وياتي ذلك فيما تتواصل اعمال العنف في سوريا حيث عثر على اكثر من عشرين جثة في ريف دمشق امس بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان والاعلام الرسمي السوري الذي وصف الحادث بـ«المجزرة» قائلا ان «مجموعات ارهابية نفذتها»، بينما اتهم ناشطون القوات النظامية بها.
في المقابل، ذكر التلفزيون الرسمي السوري ان عدد الضحايا 25. ووصفت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ما حصل بالـ«مجزرة».
وقالت «ارتكبت مجموعات ارهابية مسلحة أمس مجزرة بشعة»، ونقلت عن مصدر في المحافظة ان «المنطقة التي وقعت فيها المجزرة ينتشر فيها ارهابيو ما يسمى لواء الاسلام الذي يتزعمه الارهابي زهران علوش».
وكان المرصد افاد عن مقتل 27 شخصا الثلاثاء في بلدة معضمية الشام في ريف دمشق بينهم «14 رجلا اعدموا ميدانيا برصاص حاجز للقوات النظامية قرب مطار المزة العسكري و13 منهم ثلاث سيدات وستة اطفال اثر سقوط قذيفة على مكان تواجدهم».
وفي مدينة حرستا في المنطقة ذاتها، قتل امس تسعة اشخاص بينهم اربعة مقاتلين، بحسب المرصد، في قصف واشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تحاول منذ ايام اقتحام المدينة.
في محافظة ادلب، «شمال غرب»، تدور اشتباكات بين القوات النظامية «ومقاتلين من جبهة النصرة في محيط معسكر وادي الضيف» الذي يحاول المقاتلون المعارضون السيطرة عليه منذ فترة بعد استيلائهم على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية القريبة.
واشار الى قصف على المنطقة ومعلومات «مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين جاري توثيقها».
كذلك قتل خمسة اشخاص على الاقل في «قصف من طائرة حربية تعرضت له بلدة كفرومة» الواقعة في المنطقة ايضا.
وفي حلب «شمال»، تدور اشتباكات عنيفة في محيط مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري، بحسب المرصد، بينما تتعرض احياء في المدينة ومناطق في ريفها للقصف.
في محافظة الرقة «شمال»، قتل ما لا يقل عن ثمانية عناصر من القوات النظامية في انفجار سيارة مفخخة «استهدف حاجز القنطري للقوات النظامية على طريق الرقة الحسكة»، بحسب المرصد.
في محافظة حماة «وسط»، قتل ثلاثة اشخاص من عائلة واحدة هم طفلان في الثانية عشرة والرابعة عشرة وسيدة، في قصف على قرية الحواش من القوات النظامية.
وبلغ عدد القتلى في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا امس 57 شخصا. ويأتي ذلك غداة يوم دام آخر قتل فيه 164 شخصا هم 89 مدنيا و34 مقاتلا معارضا و41 عنصرا من قوات النظام.