
غزة - «كونا»: اتهمت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث الاحتلال الاسرائيلي بالسعى الى مسخ وتغيير وتغييب الطابع الاسلامي العربي الثقافي والحضاري والتاريخي والعمراني للبلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة وحول المسجد الاقصى المبارك.
واشارت المؤسسة في بيان امس الى ان «الاحتلال كثف في الايام الاخيرة تنظيم الفعاليات داخل البلدة القديمة في القدس وبجوار المسجد الاقصى « والتي تصب في مسعى الاحتلال لمسخ الطابع الاسلامي المقدس ومحاولة تقديم مشاهد استعراضية وعروض مسرحية وجولات سياحية تتنافى مع اسلامية وقدسية المدينة.
واكد البيان ان سلطات الاحتلال تتجاهل بذلك آلاف السنين من التاريخ الاسلامي والعربي العريق في المدينة.
ولفت الى ان من بين آخر ما نظمه وسينظمه الاحتلال ضمن هذا المخطط الاحتلالي «مهرجان الفرسان الليلي - فرسان وتنينات» و«مهرجان المشهد الليلي في متحف قلعة داوود» و«مهرجان ليالي في اورشاليم القديمة» و«جولات ليلية في مدينة داوود».
واشارت المؤسسة الى ان الاحتلال يستعد لتنظيم مهرجانات اخرى مشابهة اواخر الشهر وحتى نهاية العام.
وقالت المؤسسة ان العرض سيتضمن مشاهد لمعارك اسطورية ما بين «الفرسان» و«التنينات» حصلت في القرون الوسطى يتخللها عروض راقصة وحفلات لشرب الخمر بمشاركة فرق صهيونية واخرى ايطالية.
وبينت ان جميع المشاركين في الفعاليات المذكورة هم من السياح الاجانب والمستوطنين الصهاينة فيما يقوم على تنظيم وتمويل هذه الفعاليات منظمات تهويدية استيطانية وتدعم من وزارة السياحة الصهيونية وتدعم بشكل مباشر من مكتب رئيس الحكومة الصهيونية.
ونبهت المؤسسة الى ان هذا الامر يدل على ان الهدف من مثل هذه الفعاليات هو طمس وتغييب اسلامية وقدسية القدس والمسجد الاقصى ومسخ العمق الثقافي والتاريخي والعمراني الاسلامي والعربي للمدينة المقدسة.
وطالبت جميع الجهات والمؤسسات الاسلامية والعربية للاهتمام بتاريخ القدس وحضارتها الاسلامية عبر تنظيم فعاليات ثقافية وفنية وتنظيم المعارض وانتاج الافلام الوثائقية والكتب العلمية التي تشرح حقيقة المشهد الحضاري الاسلامي للقدس وعلى رأسها المسجد الاقصى.
وتؤكد مؤسسات فلسطينية مهتمة بشؤون القدس ان الاحتلال يستغل حالة الانشغال العربي والاسلامي في الملفات الاقليمية الاخرى ويقوم بتهويد مدينة القدس المحتلة وطمس معالمها الاسلامية وطرد الفلسطينيين منها.
وعلى صعيد منفصل اعترفت اسرائيل للمرة الاولى بمسؤوليتها عن اغتيال خليل الوزير «ابو جهاد» الذي كان الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، كما ورد الخميس في صحيفة «يديعوت احرونوت».
وكشفت الصحيفة هوية وصورة قائد وحدة الكوماندوس الاسرائيلي الذي قتل ابو جهاد في قلب العاصمة التونسة في 15 ابريل 1988.
ونشرت الصحيفة صورة وكلمات الجندي الذي اطلق النار على الصفحة الاولى، وهو يقول «نعم نعم انا الذي اطلقت النار على ابو جهاد بدون اي تردد».
وقال الصحافي الاسرائيلي رونين بيرغمان الذي كتب المقالة ان «ناحوم ليف هو الذي ترأس فرقة الاغتيال في تونس».
وكان ابو جهاد الرجل الثاني في حركة فتح وفي منظمة التحرير الفلسطينية بعد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومسؤول القطاع الغربي «الضفة الغربية وقطاع غزة عن العمليات العسكرية والتنظيمية».
وهي المرة الاولى التي تعترف فيها اسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال ابو جهاد، بحسب الصحيفة.
وتابعت يديعوت احرنوت ان «وحدة قيساريا التابعة للموساد هي التي نفذت العملية الى جانب هيئة الاركان العامة وناحوم ليف كان نائبا لقائد الوحدة المسؤولة عن الاغتيال انذاك موشيه يعلون الوزير الحالي من حزب الليكود»
وقال ناحوم ليف الذي اغتال ابو جهاد في 15 ابريل 1988 «عندما اطلقت النار على ابو جهاد وقفت ام جهاد مذهولة وفي حالة جمود».
وكان ليف التقى مع يديعوت احرونوت قبل ان يلقى مصرعه في حادث سير في العام 2000.
وسمحت الرقابة العسكرية بنشر المقال بعد ستة اشهر من وصوله اليها.
دوليا دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اسرائيل الى العودة العاجلة الى طاولة المحادثات وبعث مسار السلام مع الفلسطينيين من اجل تنفيذ خطة حل الدولتين الكفيلة بضمان أمن منطقة الشرق الأوسط.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية ان هيغ بحث خلال لقائه مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود براك قضيتي السلام وايران.
وشدد هيغ على ان امن اسرائيل سيتحقق عن طريق السلام الشامل مع الجانب الفلسطيني والعمل على تنفيذ خطة الدولتين مشيرا الى ان حكومة بلاده ستواصل مساعيها مع شركائها الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من اجل تحقيق ذلك.
وأعرب عن قلقه العميق من اصرار تل أبيب على بناء المستوطنات التي باتت تهدد جهود السلام فضلا عن تقويضها لخطة الدولتين.