عمان - «ا. ف. ب»: اوعز العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس بارسال مساعدات انسانية «عاجلة» الى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لغارات اسرائيلية متواصلة، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.
وقال البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان الملك عبدالله اوعز الى الى الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية «بارسال مساعدات انسانية عاجلة الى الشعب الفلسطيني في القطاع الذي يواجه معاناة انسانية وظروفا معيشية صعبة ناجمة عن الاعتداءات الاسرائيلية واستمرار سياسة الحصار واغلاق المعابر التي تفرضها اسرائيل». كما اوعز الملك الى رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن مشعل محمد الزبن «باتخاذ الاجراءات اللازمة والعاجلة لتعزيز امكانات ودعم كوادر المستشفى العسكري الميداني الاردني العامل حاليا في قطاع غزة».
واوضح البيان ان «هذه الاجراءات تستهدف تمكين المستشفى من مواصلة مهامه الانسانية وتقديم كافة خدمات الاغاثة الطبية اللازمة لابناء الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع، ودعم صمودهم والتخفيف من معاناتهم في ضوء الاوضاع الصعبة التي يمرون بها جراء العدوان الاسرائيلي».
واستقبل المستشفى منذ اقامته في غزة عام 2009 وحتى الان نحو 929 الف مريض واجرى 16 الف عملية جراحية.
وبحسب امين عام الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية ايمن المفلح فقد سبق للهيئة ان سيرت 365 قافلة محملة بمساعدات انسانية الى غزة خلال السنوات الماضية.
واكد العاهل الاردني الجمعة ضرورة وقف التصعيد الاسرائيلي العسكري في غزة «بشكل فوري»، معربا عن «قلقه الشديد من تداعيات خطيرة للعدوان الاسرائيلي على القطاع واثره على امن واستقرار المنطقة».
من جانبهم دعا حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى سحب السفير الاردني في اسرائيل وذلك على خلفية الغارات على غزة.
وقال الحزب في بيان نشر على موقعه الالكتروني «نطالب الملك عبد الله الثاني بقرارات هامة تتناسب مع مسؤولية الاردن ازاء الشعب الفلسطيني الشقيق التوأم للشعب الاردني». واضاف ان «اقل ما يتوقع من حكومة المملكة الاردنية الهاشمية ادانة هذا الاعتداء الغادر وسحب السفير الاردني من تل ابيب وطرد السفير الصهيوني من عمان، على طريق قطع العلاقات مع العدو واعلان بطلان معاهدة وادي عربة».
وحيا الحزب موقف الرئيس المصري محمد مرسي الذي قرر الاربعاء سحب السفير المصري في تل ابيب على خلفية الغارات على غزة.
والاردن ومصر هما البلدان العربيان الوحيدان اللذان وقعا معاهدة سلام مع اسرائيل. وطالب الحزب من الدول العربية والاسلامية شعوبا وحكومات «بتحمل مسؤولياتها ازاء القضية المقدسة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني وامداده بكل ما يمكنه من الدفاع عن نفسه ووطنه ومقدساته». كما طالب السلطة الوطنية الفلسطينية «بفك ارتباطها مع العدو وانهاء التعاون الامني والكف عن التصريحات التي لا تخدم المشروع الفلسطيني المقاوم واطلاق ارادة الشعب الفلسطيني في المقاومة واشعال انتفاضته الثالثة».