
عواصم17 - «ا. ف. ب»: دارت اشتباكات صباح الامس في حلب كبرى مدن شمال سوريا بعد انفجار سيارة مفخخة استهدف تجمعا عسكريا، بينما تتعرض مناطق في ريف دمشق للقصف، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتأتي هذه الحوادث غداة سقوط 119 قتيلا جراء اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة، لحسب المرصد.
وقال المرصد صباح الامس ان انفجارا «هز مدينة حلب صباحا»، موضحا انه «ناتج عن سيارة مفخخة في منطقة الليرمون «في شمال غرب المدينة» وتبعته اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب الثائرة والقوات النظامية في المنطقة».
واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الى ان الانفجار «استهدف تجمعا عسكريا للقوات النظامية».
من جهتها، اشارت «الهيئة العامة للثورة السورية» عن «تجدد الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام» في الحي الذي يحاول المقاتلون المعارضون منذ فترة السيطرة عليه.
كذلك تحدث المرصد عن «اصوات عدة انفجارات في حي الحمدانية» في جنوب غرب المدينة التي تشهد معارك يومية منذ اربعة اشهر.
وفي ريف دمشق الذي يشهد عمليات عسكرية مكثفة في الفترة الاخيرة، تتعرض مدينة حرستا للقصف من القوات النظامية صباح السبت، بينما تشهد سماء الغوطة الشرقية تحليقا للطيران الحربي السوري، بحسب المرصد.
واشار المرصد الى ان القوات النظامية «اغلقت الطرق المؤدية الى حي نهر عيشة «في جنوب العاصمة» ومنعت خروج الاهالي منه»، واغلقت كذلك طريق دمشق درعا الدولي، مع تسجيل انتشار مكثف لهذه القوات.
وفي محافظة دير الزور «شرق»، قتل مقاتل معارض صباحا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي الجبيلة في مدينة دير الزور، بحسب المرصد.
من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية السورية «سانا» ان «وحدة من قواتنا المسلحة اشتبكت مع ارهابيين في حي الجبيلة بدير الزور مااسفر عن مقتل واصابة العشرات منهم».
واحصى المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ويعتمد على شبكة من الناشطين في كل انحاء سوريا ومصادر في مستشفيات طبية وعسكرية، مقتل 49 مدنيا و28 مقاتلا معارضا و42 جنديا نظاميا.
وادى النزاع السوري المستمر منذ 20 شهرا الى مقتل اكثر من 39 الف شخص، بحسب المرصد.
سياسيا استقبل الرئيس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد معاذ الخطيب، في خطوة متقدمة تلي اعتراف فرنسا بالائتلاف ممثلا شرعيا للشعب السوري وتعهدها اعادة طرح تزويد المعارضة بالسلاح. وفي خطوة اضافية تجاه دعم المعارضة السورية المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، زار الخطيب قصر الاليزيه للقاء هولاند، وكان في استقباله على درج القصر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وافادت الرئاسة الفرنسية ان هولاند والخطيب بحثا «وسائل وطرق ضمان حماية المناطق المحررة وتقديم المساعدات الانسانية الى اللاجئين وتشكيل حكومة موقتة».
واعلن هولاند ان فرنسا ستستقبل في باريس «سفيرا» للائتلاف المعارض السوري الجديد بعد اجتماعه بالخطيب.
وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين «سيكون هناك سفير لسوريا في فرنسا معين من قبل رئيس الائتلاف»، مضيفا ان الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف يجب ان تضم «كافة مكونات سوريا» خصوصا «المسيحيين والعلويين». وتشكل خطوة الرئيس الفرنسي تحركا غير مسبوق في اوساط نظرائه الغربيين والعرب، اذ سيكون اول رئيس دولة كبرى يستقبل رئيس الائتلاف المعارض، وذلك بعد اربعة ايام من اعتراف باريس بالائتلاف بكونه «الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري».
وفي حين لقي توحيد المعارضة السورية ترحيبا من الدول الداعمة للاحتجاجات المطالبة باسقاط الاسد منذ منتصف مارس 2011، بقيت دول عدة منها على تريثها من الاعتراف بالائتلاف.
فقد اعتبر الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي كانت بلاده من ابرز الداعين الى توحيد المعارضة، ان الائتلاف «ممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري»، رافضا الاعتراف به كممثل شرعي «وحيد» للسوريين او حكومة في المنفى لان بلاده «ليست مستعدة» لذلك بعد.
كذلك فضلت بريطانيا التي استقبل وزير خارجيتها وليام هيغ الخطيب ونائبيه رياض سيف وسهير الاتاسي الجمعة، التريث اياما قبل اعلان موقفها من الائتلاف، رغم تأكيده ان الاجتماع مع ممثليها كان «مشجعا».
شرح الصور