
بيروت - «ا. ف. ب»: هدد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله امس باطلاق «الاف الصواريخ» على كل اسرائيل في حال اعتدائها على لبنان، مجددا دعمه لايران «صديقة العرب والمسلمين» ومحذرا من استعدائها في المنطقة.
ووصف نصرالله في خطاب القاه خلال مسيرة ضخمة لمناسبة عاشوراء شارك فيها عشرات الالوف من مناصريه، ما حصل في قطاع غزة اخيرا بانه «انتصار عظيم للمقاومة»، مضيفا «هذا انتصار حقيقي مهما حاول بعض المرتزقة عند اسياد اسرائيل ان يطعنوا فيه».
واضاف ان «الذي حمى غزة بعد الله هو ارادة المقاومة وشعب المقاومة وسلاح المقاومة وصواريخ المقاومة».
وتابع نصرالله الذي كان يتحدث عبر شاشة ضخمة في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية من بيروت نقل مباشرة عبر تلفزيون المنار التابع لحزبه، ان «اسرائيل التي هزها عدد من صواريخ فجر-5 لا يتعدى اصابع اليد، كيف ستتحمل الاف الصواريخ التي ستنزل على تل ابيب وغير تل ابيب اذا اعتدت على لبنان؟».
وقال «اذا كانت المواجهة على قطاع غزة وبسبب الحصار على قطاع غزة، شعاعها» محدود، «فان المعركة معنا شعاعها على طول فلسطين المحتلة من الحدود اللبنانية الى الحدود الاردنية الى البحر الاحمر، من كريات شمونة الى ايلات».
واعتبر ان المواجهة الاخيرة في غزة اثبتت «واقعا ان اسرائيل اوهن من خيوط العنكبوت».
وقتل 166 فلسطينيا وستة اسرائيليين في العملية الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة. واطلقت الفصائل الفلسطينية خلال العملية التي استغرقت ثمانية ايام عشرات الصواريخ على اسرائيل سقط احدها قرب تل ابيب. وتبنت منظمة الجهاد الاسلامي اطلاق هذا الصاروخ مشيرة الى انه من طراز فجر- 5.
واعلن رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني خلال العملية ان ايران تقدم مساعدة «عسكرية ومالية» للفلسطينيين ولحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، من دون ان يوضح ماهية المساعدة، مشيرا في الوقت نفسه الى ان صواريخ فجر- 5 انتجها الفلسطينيون انفسهم.
ودافع حسن نصرالله بشراسة عن ايران «الجمهورية الاسلامية الشجاعة التي لا تقيم وزنا لا لتهديدات اوباما ولا بوش من قبله ولا كل الغرب الذي يؤكد التزامه بامن اسرائيل».
وقال «احذر من خطورة تحويل الاصدقاء الى اعداء والاعداء الى اصدقاء»، مضيفا «هناك بين الدول العربية والاسلامية من يعمل ليقدم اسرائيل صديقا وليقدم ايران عدوا».
وقال ان هؤلاء «يرسمون في الماء» و«ستفشل كل خططهم ومساعيهم».
وتابع «يوما بعد يوم يتاكد للشعوب العربية ان ايران صديقة العرب والمسلمين وداعمة الشعوب المستضعفة والمحتلة ارضها، وهذا ما تاكد خلال المواجهة الاخيرة في غزة وقبلها في لبنان».
واضاف نصرالله «اريد ان اؤكد لشعوب عالمنا العربي والاسلامي ان كل من يحاول ان يقدم اسرائيل كصديق خادم لاسرائيل، وكل من يحاول ان يقدم ايران كعدو خادم لاسرائيل علم ام لم يعلم».
واكد نصرالله في الماضي حصول حزبه على سلاح ومساعدات من ايران. واطلق حزب الله خلال حرب يوليو 2006 بينه وبين اسرائيل اكثر من اربعة الاف صاروخ على شمال اسرائيل. وحذر نصرالله خلال السنوات الاخيرة بان حزبه بات يملك صواريخ اكثر عددا وتطورا. وتسببت حرب صيف 2006 التي استغرقت 33 يوما بمقتل اكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني غالبيتهم من المدنيين و160 في الجانب الاسرائيلي غالبيتهم من العسكريين.