
طهران - «ا. ف. ب»: اعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية ان القوات الامريكية انتهكت ثماني مرات المجال الجوي الايراني خلال اكتوبر وان طهران رفعت احتجاجا رسميا الى مجلس الامن الدولي.
وقال رامين مهمانبرست في بيان نقلته وسائل الاعلام امس انه «خلال اكتوبر سجلنا ثماني انتهاكات قامت بها البحرية الامريكية في المجال الجوي الايراني».
واضاف «وجهنا رسالتين الى الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن احتجاجا على تلك الانتهاكات ولمطالبة الولايات المتحدة باحترام سيادتنا» دون مزيد من التفاصيل حول طبيعة تلك الانتهاكات.
واكتفى بالقول ان اخر حادث - والوحيد المعلن عنه حتى الان - وقع في الاول من نوفمبر عندما تعرضت مقاتلتان ايرانيتان لطائرة مراقبة امريكية بدون طيار من طراز ام كيو 1 فوق الخليج.
واكدت طهران ان طائراتيها اطلقتا النار على الطائرة الامريكية بدون طيار فيما كانت تقوم بمهمة استخباراتية فوق اكبر مصب نفطي ايراني في جزيرة خرج بينما قالت واشنطن ان الطائرة التي لم تتضرر كانت في المجال الجوي الدولي.
وقال سفير ايران في الامم المتحدة محمد خزاعي الذي نقلت تصريحاته صحيفة ايران دايلي الحكومية ان سبع طائرات اخرى بدون طيار انتهكت المجال الجوي الايراني في اكتوبر فوق منطقة بوشهر حيث مصب خرج وكذلك المحطة النووية الايرانية الوحيدة.
وقال خزاعي ان طهران حذرت في احتجاجها من «العواقب السلبية لاي عمل استفزازي او خطير الذي ستكون حكومة الولايات المتحدة وحدها المسؤولة عنه».
من جانبه اكد مهمانبرست ان «كل بلد ينتهك سيادتنا سيواجه ردا جادا من ايران».
وتشتبه الولايات المتحدة والدول الغربية في ان ايران تسعى لحيازة القنبلة النووية تحت غطاء برنامج نووي مدني، الامر الذي تنفيه طهران.
هذا وستواصل ايران «بقوة» تخصيب اليورانيوم الذي هو في صلب خلافها مع الاسرة الدولية حول برنامجها النووي المثير للجدل، حسب ما اكد امس المسؤول عن هذا البرنامج فريدون عباسي دواني.
ويأتي هذا التصريح في حين يتوقع ان تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس اجتماعا لبحث غياب تقدم في جهودها الرامية الى ازالة الشكوك بشأن انشطة طهران النووية.
ونقلت وسائل اعلام ايرانية رسمية عدة عن عباسي دواني قوله «رغم العقوبات «الدولية» تمكننا من زيادة عدد اجهزة الطرد المركزي بشكل كبير وكذلك تخصيب اليورانيوم وهذا التطور سيستمر هذه السنة» «السنة الايرانية التي تنتهي في 20 مارس 2013».
واضاف المسؤول في المنظمة الايرانية للطاقة الذرية «سنواصل تخصيب «اليورانيوم» بقوة».
وتخضع ايران منذ 2007 لعقوبات اكثر صرامة من قبل الامم المتحدة والدول الغربية بشأن برنامجها النووي الذي تشتبه الاسرة الدولية بانه يخفي اهدافا عسكرية رغم نفي طهران المستمر.
وطلبت ستة قرارات دولية من طهران وقف تخصيب اليورانيوم لكن المسؤولين الايرانيين اكدوا على الداوم انهم لن يرضخوا للعقوبات وان ايران ماضية في تخصيب اليورانيوم وفقا «للحق» الذي تمنحه اياها معاهدة الحد من الانتشار النووي التي وقعتها.
وفي تقريرها الاخير حول ايران، اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منتصف نوفمبر انها «عاجزة عن استنتاج ان كافة المواد النووية في ايران «تستخدم» لاغراض سلمية».
والاسبوع الماضي اقترحت مجموعة 5+1 «الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا» التي تبحث منذ ثلاث سنوات مع طهران في ملفها النووي، استئناف المفاوضات المتوقفة بعد فشل اجتماع موسكو في يونيو، «في اقرب فرصة».
ولم تعط طهران بعد ردها على هذا الاقتراح.
في المقابل اكد عباسي دواني ان ايران «ستختبر قريبا بوقود وهمي» مفاعلها الذي يشغل بالمياه الثقيلة، قيد البناء في اراك «وسط».
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الاخير بان طهران ارجأت ستة اشهر الى الربع الاول من 2014، موعد تشغيل هذه المنشأة.