صنعاء - «ا. ف. ب»: التزمت القيادات السياسية في اليمن بوضع حد لتجنيد اطفال في القوات الحكومية، بحسبما افادت مسؤولة في الامم المتحدة.
وقالت مبعوثة الامم المتحدة للاطفال في مناطق النزاع ليلى زروقي في بيان «لقد شجعتني كثيرا الوعود التي قطعها الرئيس عبدربه منصور هادي ومسؤولو الحكومة بوضع حد لتجنيد الاطفال في القوات الحكومية».
وامر هادي بعد لقاء زروقي الثلاثاء بوقف تجنيد الاطفال ما دون الثامنة عشرة في القوى الامنية والعسكرية بحسبما افادت وكالة الانباء الرسمية.
وذكر بيان زروقي انها اجرت «لقاءا ايجابيا» مع عبدالملك الحوثي، زعيم التمرد الشيعي في شمال البلاد، وقد التزم الحوثي بـ«العمل على اعادة دمج الاطفال» في الحياة المدنية.
وبحسب مصادر محلية، فان اطراف كثيرة تجند اطفالا في صفوفها، بما في ذلك المجموعات القبلية المسلحة والنافذة، والقوات التابعة للواء علي محسن الاحمر، قائد الفرقة الاولى مدرع.
وتؤكد منظمة سياج اليمنية الاهلية لحماية الطفولة ان 100 الف طفل يمني على الاقل انضموا الى صفوف المجموعات المسلحة المختلفة.
وقالت زروقي ان «الاطفال يجب ان يذهبوا الى المدرسة وليس الى المعسكرات. احث الحكومة على العمل بسرعة، وبدعم من الامم المتحدة، على سحب الاطفال من القوات المسلحة والحرص على اعادة دمجهم في الحياة المدنية».
واضافت ان «اعادة هيكلة القوات المسلحة بموجب اتفاق انتقال السلطة تقدم فرصة فريدة لوضع حد للانتهاكات الخطيرة للاطفال ولجعل القوات الامنية مهنية».
وعلى صعيد منفصل عرض اليمن امس مكافأة قدرها 25 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لقتلة دبلوماسي سعودي لقي حتفه بالرصاص يوم الاربعاء في هجوم ألقت جهات الامن المسؤولية فيه على القاعدة.
وأبرز مقتل خالد العنيزي أحد مساعدي الملحق العسكري السعودي وحارسه اليمني التحديات التي يواجهها اليمن منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح.
وقالت وكالة الانباء اليمنية ان لجنة امنية يمنية عرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين ريال «25 الف دولار» لمن يقدم معلومات تقود الى القتلة.
وقالت لجنة الامن في بيان ان المهاجمين كانوا يرتدون زي رجال الامن واعترضوا طريق سيارة تقل العنيزي وفتحوا النار عليها. وقتل الدبلوماسي السعودي وحارسه في الحال.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قرب منزل العنيزي في إحدى ضواحي صنعاء لكن مسؤولا امنيا قال يوم الاربعاء ان السلطات «تفترض ان القاعدة مسؤولة عنه».
وشن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يعتبر اقوى جناح اقليمي للقاعدة عمليات في السعودية وحاول شن هجمات ضد الولايات المتحدة.
وتمثل إعادة الاستقرار إلى اليمن أولوية دولية بسبب وضعه الاستراتيجي نظرا لأنه متاخم للمملكة العربية السعودية المصدرة للنفط ويطل ايضا على ممرات ملاحية رئيسية.
وقال السفير السعودي في اليمن ان الدبلوماسيين السعوديين تحت خطر دائم من القاعدة لكن بلاده لا تستطيع توجيه اي اتهامات قبل التحقيق في الهجوم.
وقال السفير علي الحمدان لصحيفة الشرق الاوسط ان المخاطر موجودة دوما وانها تجيء عادة من القاعدة في اليمن.
والسعودية من كبار المانحين لليمن واستضافت توقيع اتفاق نقل السلطة الذي تولى بموجبه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئاسة الدولة في فبراير بعد تنحي صالح.