
القدس - «ا. ف. ب»: تعتزم وزارة الداخلية الاسرائيلية ان تطلق مجددا مشروع بناء 1600 وحدة سكنية في رامات شلومو الحي الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة والذي كانت دانته واشنطن في 2010، كما اعلنت متحدثة باسم الوزارة امس الاول.
واوضحت المتحدثة لوكالة فرانس برس ان «لجنة وزارة الداخلية للقدس ستجتمع في غضون اسبوعين لبحث اعتراضات محتملة على برنامج «البناء» هذا الذي كانت تمت الموافقة عليه قبل اكثر من عامين» في مارس 2010.
واضافت ان «اللجنة ستقرر لاحقا ما اذا كانت تاخذ في الاعتبار ام لا بعض الاعتراضات، وستتحرك على هذا الاساس»، مؤكدة ان «ذلك سيتطلب وقتا قبل ان تطرح المساكن على البيع».
وهذا المشروع المثير للجدل كان تم تجميده بعدما اثار ازمة دبلوماسية خطيرة بين الولايات المتحدة واسرائيل اثناء زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى القدس في التاسع من مارس 2010. وراموت شلومو حي استيطاني يقطنه يهود متشددون جدا في القطاع الشرقي من القدس الذي تقطنه غالبية عربية وضمته اسرائيل في 1967. ولا يعترف المجتمع الدولي بقرار الضم هذا.
وعلق هاجيت عفران المتخصص في ملف المستوطنات داخل حركة السلام الان ان «الحكومة تواصل التقدم قدر ما تشاء. وهي تبذل كل ما في وسعها لتفادي حل الدولتين «اسرائيل وفلسطين»».
وفي الجانب الفلسطيني، دان الرئيس محمود عباس بشدة القرار الاسرائيلي الذي يعتبر تحديا لكل المجتمع الدولي كما قال في بيان.
واعلن المتحدث باسمه نبيل ابو ردينة ان السلطة الفلسطينية تدعو الولايات المتحدة واوروبا واللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط الى اتخاذ الاجراءات الضرورية لتفادي نشوء ازمة شاملة.
وياتي هذا الاعلان الجديد لحكومة نتانياهو في اوج ازمة دبلوماسية بين اسرائيل من جهة وعدد من الدول الاوروبية من جهة اخرى، بينها فرنسا وبريطانيا، التي نددت بالقرار الاسرائيلي لاطلاق البناء في مستوطنات ردا على حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة.
وانضمت واشنطن مساء الاثنين الى الاحتجاجات الاتية من عواصم اوروبية ضد هذه المشاريع الجديدة. وحض البيت الابيض الاثنين الحكومة الاسرائيلية على «اعادة النظر» في قرارها بناء مساكن جديدة في مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني «نطلب من المسؤولين الاسرائيليين اعادة النظر في هذه القرارات الاحادية والتحلي بضبط النفس لان هذه الاعمال تعطي نتائج عكسية وتجعل استئناف المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين اكثر صعوبة». واضاف كارني في تصريحه اليومي «قلنا بوضوح للحكومة الاسرائيلية ان مثل هذه الاجراءات مخالفة للموقف الامريكي الذي يرفض الاعمال الاحادية وبينها انشطة «بناء» في المستوطنات».
واعلنت الحكومة الاسرائيلية الاثنين انها لن تعدل عن قرارها على الرغم من «الضغوط الدولية».
واعلن مصدر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين ان «اسرائيل ما زالت تصر على مصالحها الحيوية حتى تحت ضغوط دولية ولن يكون هناك اي تغيير في القرار الذي تم اتخاذه» في اشارة الى قرار بناء ثلاثة الاف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية.
واضاف «ان التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة يعد خرقا صارخا واساسيا للاتفاقيات التي ضمنتها الاسرة الدولية». وفى شأن فلسطيني منفصل ذكر نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس امسان العاهل الاردني الملك عبدالله سيزور الاراضي الفلسطينية غدا الخميس.
وقال حماد لوكالة فرانس برس ان «الملك عبد الله سيزور دولة فلسطين الخميس لتكون اول زيارة رسمية لمسؤول كبير الى الدولة الفلسطينية بعد حصولنا على اعتراف من الامم المتحدة».
واضاف ان «الزيارة تأتي للتأكيد على الجهود والمساندة الاردنية للشعب الفلسطيني وقيادته»، مؤكدا انه «يسود لدينا ارتياح كبير للدور الكبير الذي لعبه جلالة الملك اول من استقبل الرئيس عباس كرئيس دولة بعد ان عاد الرئيس من نيويورك». وشدد حماد على اهمية هذه الزيارة التي «تحمل رسائل الى اسرائيل واصحاب المشروع البديل وتؤكد انه رغم العلاقة القائمة بين الشعبين الاردني والفلسطيني، يبقى الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين».
ميدانيا هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس مسجد المقفرة شرق يطا جنوب مدينة الخليل.
وقالت مصادر محلية فلسطينية ان قوات الاحتلال هدمت المسجد دون السماح للسكان باخراج ما بداخله من كتب ومصاحف ومحتويات اخرى.
وهذه المرة الثانية التي يهدم فيها المسجد الذي تقدر مساحته بنحو 120 مترا وقام اهالي القرية ببنائه في عام 2003.
واستصدر الاهالي قرارا من المحكمة الاسرائيلية بوقف الهدم عام 2005 الا ان سلطات الاحتلال هدمته في المرة الاولى عام 2011.