غزة - «ا. ف. ب»: شارك خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ظهر الامس في مهرجان حاشد اقامته حركته في غزة في الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها في غزة حيث بدأ آلاف من نشطاء ومؤيدي الحركة التوافد الى موقع المهرجان.
واعلن فوزي برهوم الناطق باسم حماس مشاركة مئات الالاف في هذا المهرجان نظرا لحضور مشعل الذي القي كلمة، ولانه يأتي «بعد الحرب التي حققت فيها حماس والمقاومة الانتصار على اسرائيل»
كما حضر المهرجان قادة كبار من حركة فتح للمرة الاولى منذ منتصف 2007 عندما سيطرت قوات حماس على قطاع غزة بعد اقتتال عنيف مع فتح.
ويتزامن هذا المهرجان مع الذكرى الخامسة والعشرين للانتفاضة الفلسطينية الاولى «1987-1991».
وشنت اسرائيل في 14 نوفمبر عملية عسكرية على قطاع غزة بدأتها باغتيال احمد الجعبري قائد عمليات كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس.
وتوقفت العملية التي قصفت خلالها الفصائل الفلسطينية عددا من مدن اسرائيل، بموجب اتفاق تهدئة مع الفصائل الفلسطينية دخل حيز التنفيذ في 21 نوفمبر.
ومنذ ساعة مبكرة توافد الاف من نشطاء وانصار حماس وهم يلوحون بالرايات الخضراء للحركة الى ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة حيث يقام هذا المهرجان سنويا.
واكد سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس ان «عشرات الالاف وصلوا لموقع المهرجان» قبل ساعتين على موعد انطلاق المهرجان.
وقال اسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس ان اجهزة الشرطة والامن في وزارته «في حالة استنفار من اجل ضمان وتأمين المهرجان» الذي بدأ بعد الظهر.
وشوهد عشرات من عناصر امن حماس يعتلون البنايات التي تحيط بموقع المهرجان.
ووضعت صورتان كبيرتان للشيخ احمد ياسين مؤسس حماس الذي اغتالته اسرائيل عام 2004 ولاحمد الجعبري القائد العسكري الابرز في حماس الذي قتل في غارة جوية اسرائيلية استهدفته الشهر الماضي على جانبي مسرح كبير اقيم في ساحة الكتيبة.
ويتوسط المسرح نموذج ضخم لصاروخ من طراز «ام75» اعلنت حماس انها اطلقته على تل ابيب والقدس في الحرب الاخيرة وتقول انه من صنعها.
واغلقت شرطة حماس كافة الطرق المؤدية الى مكان المهرجان حيث توقفت عشرات السيارات غالبيتها ترفع الاعلام قرب حواجز للشرطة.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس ان «احياء ذكرى انطلاقة حماس هذه المرة مميزة لان زيارة الاخ ابو الوليد «مشعل» جاءت ثمرة لانتصار المقاومة في الحرب الاخيرة».
ووصل مشعل «56 عاما» الى غزة الجمعة في اول زيارة له للقطاع الذي لا تزال اسرائيل تحاصره.
واكد مشعل في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع اسماعيل هنية في رفح امس انها «اول مرة ازور فيها فلسطين بعد 37 سنة» والمرة الاولى التي يزور فيها قطاع غزة.
ووصف مشعل زيارته بانها «ولادتي الثالثة» بعد ولادته الطبيعية عام 1956 وولادته الثانية بعد نجاته من محاولة اغتيال في عمان عام 1997 بأمر من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يومذاك، الذي يتسلم المنصب نفسه حاليا.
واضاف «اسأل الله ان تكون ولادتنا الرابعة يوم تحرير فلسطين، كل فلسطين».
ومن المقرر ايضا ان يشارك مشعل في لقاءات شعبية اضافة الى عقده سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي الفصائل المختلفة قبل مغادرته المتوقعة لغزة صباح غد الاثنين.
من جانبها اعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس انها استخدمت عشر قوتها العسكرية خلال الحرب في شهر نوفمبر الماضي، متوعدة بانها كانت تنوي زيادة هجماتها لو ان اسرائيل واصلت هجماتها على غزة.
وقال متحدث ملثم باسم القسام في المهرجان الجماهيري الحاشد موجها كلامه لاسرائيل «قاتلناكم ايها الصهاينة بعشر قوة المقاومة الضعيفة من غزة. نصرنا الله ولم نقاتلهم الا بعشر رجالنا فكيف لو قاتلناكم بكل قوتنا من غزة والضفة والامة.. باهلنا في مصر الكنانة وقد بدأ كل ذلك يجتمع لنا».
واضاف بحضور قيادة حماس وابرزهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل «قاتلناكم بالقوات الصاروخية البسيطة وبعض قوات الدفاع الجوي المحدود، هذا الانتصار خير شاهد على ان زمان الاحتلال قد ولى».
وقال «لن يلزمنا سوى القليل من امتنا لتولوا الادبار».
وخاطب القادة الاسرائيليين قائلا «ايها الفاشلون المنهزمون في تل ابيب انتصر ضعفنا وقلتنا على قوتكم..ولو زدتم لزدنا، اننا سنقطع اليد التي تمتد بالعدوان على شعبنا وقادتنا واطفالنا».
وتابع «قد آن اوان رحيلكم فابحثوا عن جوازات سفركم وامتعتكم وارحلوا قبل فوات الاوان».
واكد الناشط في القسام الذي لم يعلن عن اسمه وسط ترديد هتافات الجماهير تمجد القسام «سنعد لكم السم ولن تستطيعوا ان تبقوا في ارضنا بعد ذلك ابدا..اننا نعد لكم رجالا من غزة والضفة والقاهرة وطرابلس وتونس وبغداد وبيروت.. نعد لكم رجالا بعالمنا الاسلامي في انقرة وطهران.. يحرصون لليوم الذي يذهبون للقائكم».
وقال «يا امتنا العربية والاسلامية استعدي قطار التحرير والنصر قد انطلق مسرعا، حي على الجهاد بالاموال والاسلحة والانفس».
وهذه المرة الاولى التي يتم القاء كلمة للقسام في مهرجان لحماس.