
انقرة - «كونا»: حث وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو باكستان وافغانستان على حل الخلافات بينهما والتركيز على سبل تعزيز المصالحة بالتزامن مع القمة الباكستانية الافغانية التي رعتها انقرة امس.
جاء ذلك خلال لقاء ثلاثي جمع داوود اوغلو بنظيريه الباكستاني والافغاني في العاصمة التركية الليلة قبل الماضية في نطاق التحضير لاعمال القمة التي يستضيفها الرئيس التركي عبدالله غول.
وقالت قناة «سي.ان.ان.ترك» الاخبارية نقلا عن مصادر دبلوماسية ان اللقاء الثلاثي ركز على مسائل مطروحة على جدول القمة الباكستانية الافغانية من بينها تكثيف التعاون الامني وتعزيز عملية المصالحة بين البلدين التي ترعاها تركيا.
واضافت ان داوود اوغلو دعا نظيريه الافغاني زلماي رسول والباكستانية حنا رباني خار الى تجاوز الخلاف المحتدم بين الجانبين حول مسألة محاولة اغتيال رئيس الاستخبارات الافغانية اسدالله خالد التي تتهم فيها افغانستان جارتها باكستان بالتخطيط للعملية.
واعتبر داوود اوغلو انه يجب الا تتأثر عملية المصالحة بين الجارتين بهذه المحاولة الفاشلة التي ادت الى اصابة اسدالله خالد مؤكدا ان البلدين مدعوان الى التركيز على عملية المصالحة التي ترعاها تركيا منذ خمس سنوات.
وانطلقت اعمال القمة الباكستانية الافغانية في القصر الرئاسي بانقرة صباح الامس بين الرئيس الباكستاني علي اصف زرداري والافغاني حامد كرزاي وبمشاركة الرئيس غول وعدد من مسؤولي الخارجية والامن والدفاع في الدول الثلاث.
وتعد القمة هي السادسة من نوعها منذ اقرار الية انعقادها بشكل دوري في عام 2007 تحت رعاية تركية من اجل تجاوز الخلافات حول مسائل تعزيز الامن عند الحدود المشتركة بين البلدين الجارين المسلمين ومحاربة الجماعات المسلحة المتشددة التي تشن الهجمات على جانبي الحدود.
لكن هذه القمة تعقد في اجواء من التوتر في العلاقات باكستان وافغانستان على خلفية محاولة انتحارية لاغتيال رئيس الاستخبارات الافغاني على ايدي عناصر من حركة طالبان الافغانية.
وكانت اخر قمة عقدت في اسطنبول العام الماضي في ظل توتر بين البلدين احتدم بعد عملية اغتيال الزعيم الافغاني برهان الدين رباني واتهمت فيه كابول ايضا جارتها اسلام اباد بالوقوف وراء العملية.