بروكسل - «كونا» - ندد البرلمان الأوروبي خلال جلسة بمقره في مدينة ستراسبورغ مساء امس الاول بالخطط الاسرائيلية لتوسيع المستوطنات عن طريق بناء حوالي ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية بما في ذلك في القدس الشرقية.
وحذر وزير الخارجية القبرصي ايراتو كوزاكو ماركوليس الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي من أن «تنفيذ مثل هذه الخطط لن يكون له تأثير على احتمال قيام دولة فلسطينية فقط وانما سيكون له تأثير على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي واسرائيل».
وقال ماركوليس الذي كان يتحدث نيابة عن المنسقة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون انه «تماشيا مع القانون الدولي فإن جميع الاتفاقات المبرمة بين دولة إسرائيل والاتحاد الأوروبي يجب أن تشير بشكل لا لبس فيه وبشكل صريح عدم سريانها على الأراضي التي احتلتها اسرائيل في العام 1967».
كما دعت اسرائيل الى تجنب أي خطوة تقوض الوضع المالي للسلطة الفلسطينية فيما ذكرت النائبة البلجيكية انمي نايتس-ايتبروك أنه «يجب ألا ننسى أنه تمت الموافقة على هذه الاتفاقات بالاجماع من قبل جميع الدول الأعضاء ال27 وهذا هو الشيء الذي على الحكومة الاسرائيلية أن تنظر اليه بعناية».
في السياق ذاته أكد العضو الألماني والرئيس السابق للبرلمان الأوروبي هانس جيرت بوترينغ أن «للسلطة الفلسطينة الحق أيضا في العيش في سلام ومع الاعلان عن 3000 وحدة سكنية اضافية فان اسرائيل أخذت شيئا ينتمي الى السلطة الفلسطينية».
من جهتها شددت عضوة ألمانية أخرى وهي فرانشيسكا كاتارينا برانتنر على أن أي مجالات جديدة للتعاون بين الاتحاد الأوروبي واسرائيل «ستجمد في الوقت الراهن في اشارة الى الحكومة الاسرائيلية الحالية بأن الاتحاد الأوروبي لا يقبل انتهاكات اسرائيل المعزولة للالتزامات الدولية».