
ما يجرى حرب استنزاف للجيش النظامي ومعارضيه واستنزاف لقوى إقليمية موجودة في النزاع
دمشق - «كونا»: رأى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس ان الحل السياسي للازمة السورية يحتاج الى معجزة حقيقية لأن العلاقة بين النظام والشعب تهشمت.
واعتبر زيباري في تصريح لصحيفة «الوطن» السورية نشرته امس»ان ما يجري في سوريا حرب استنزاف بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة واستنزاف ايضا لقوى اقليمية موجودة في هذا النزاع فهناك اطراف تعمل بالوكالة».
وقال «ان الوضع في سوريا مأساوي بكل معنى الكلمة وقد وصل الصراع الى حالة انه لن تستطيع المعارضة كسب المعركة ولا النظام كذلك وان هذا الصراع العسكري سيستمر اعتمادا على موازين القوة على الارض». وأضاف «لا يمكن لأي نظام اعادة عقارب الساعة الى الوراء او الحكم كما كان سابقا ولا يستطيع أي نظام ان يبقي قواته الامنية والعسكرية على السيطرة في مشارف المدن ولذلك نحن مع الحكومة السورية والرئيس بشار الاسد وطالما ارسلنا مبعوثين ورسلا ورسائل ونحن ايضا مع المعارضة وخلال الفترة القادمة ستقوم مجموعة من المعارضين الحقيقيين بزيارة بغداد من بينهم ميشال كيلو وعارف دليلة». واشار الى «ان العراق ليس لديه أي مشكلة مع أي طرف سوري حتى مع الائتلاف لافتا الى ان هناك احتمالات تبدل وتغير الموقف الدولي من سوريا للتسريع في احداث تغيير وليس شرط ان يكون عن طريق احتلال او غزو او إرسال قوات والجيوش والقدرات في هذه الدول لديها اكثر من الية وطريقة يمكن ان تقوم بذلك».
واعرب زيباري عن توقعاته بحدوث تغيير في الموقف الدولي ازاء الازمة السورية ربما في بداية العام القادم من خلال ضغط الرأي العام في هذه الدول واستمرار عمليات القتل والقصف الذي سيسهل التدخل الدولي الانساني في الازمة السورية مستبعدا ان يكون هذا التدخل على غرار ما حدث في العراق او ليبيا او اليمن.
ولفت الى ان عدد السوريين الفارين الى العراق من الاعمال القتالية وصل الى 61 الفا.