غزة - «كونا» - تعهد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بمواصلة البناء الاستيطاني خاصة في شرق مدينة القدس «المحتلة» مؤكدا أنه لا يكترث بالانتقادات الدولية الموجهة لاسرائيل بسبب قرارات الاستيطان.
وقال نتانياهو في مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي «سنتجاهل كل الانتقادات التي توجه لنا سواء في الامم المتحدة ضد اعمال البناء التي نقوم بها خاصة تلك التي ننفذها في شرق مدينة القدس وكذلك في مناطق الضفة الغربية».
واضاف «اسرائيل سوف تواصل البناء في القدس رغم الادانة التي تعرضنا لها في الامم المتحدة من المجتمع الدولى» مشددا على «ان هذه المدينة هي عاصمة الشعب اليهودي منذ 3000 سنة وستبقى كذلك وهذا يجب ان يكون واضحا للجميع».
وزعم «ان منطقة الحائط الغربي «في اشارة الى حائط البراق في المسجد الاقصى المبارك» ليست منطقة محتلة وانا لا اكترث بما تقوله منظمة الامم المتحدة».
وتوقع نتانياهو فوز حزب «الليكود» الذي يقوده في الانتخابات القادمة في اسرائيل والتي ستجرى في شهر يناير المقبل مؤكدا ان مواطني اسرائيل سوف يبعثون في يوم الانتخابات برسالة يؤكدون فيها دعمهم للحزب وتأييدهم له. ورأى «أن الرئيس الايراني احمدي نجاد وكذلك زعيم حزب الله حسن نصر الله وزعيم حركة «حماس» خالد مشعل هم الذين ينتظرون رؤية صناديق الاقتراع في اسرائيل وهي تغلق ويريدون ان يروا النتائج وهي تصدر للعلن».
وقال «ان هؤلاء يريدون ان يعرفوا فيما اذا كان رئيس الحكومة القادم في اسرائيل سيكون مدعوما وقويا او انه سيكون ضعيفا» في اشارة الى اهتمام هؤلاء الكبير بالانتخابات المقبلة في اسرائيل ونتائجها. وحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» التي نقلت اجزاء من حديث نتنياهو فان هذه التصريحات تأتي في ظل انتقادات دولية واسعة لمشاريع البناء الاستيطاني التي تشمل اقامة الاف الوحدات السكنية في مناطق تقع شرق مدينة القدس وفي الضفة الغربية. وجاءت هذه الانتقادات من دول عدة في العالم كان آخرها من مسؤولة الشؤون الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون التي شملت وفق الصحيفة «تهديدات مستترة» لاسرائيل بشأن خطط البناء الاستيطاني هذه.
ونبهت الى ان «هذه التصريحات جاءت بعد بيان من فرنسا شكك في التزام اسرائيل بالسلام وكذلك اصدار مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط توني بلير لبيان ينتقد فيه وبشكل حاد سياسة الاستيطان الاسرائيلي».