
غزة - «كونا» - سمحت سلطات الاحتلال الاسرائيلي امس بادخال 20 شاحنة محملة بالحصمة عبر معبر «كرم ابو سالم» التجاري في قطاع غزة وذلك لاول مرة منذ فرض الحصار على القطاع عام 2007.
وقال رئيس لجنة تنسيق ادخال البضائع الى قطاع غزة رائد فتوح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان الاحتلال الاسرائيلي وعد بزيادة الكمية والاصناف التي سيسمح بادخالها الى قطاع غزة.
ويعتبر ادخال الحصمة ومواد البناء الى قطاع غزة تنفيذ من جانب الاحتلال لاتفاق التهدئة الذي وقع في الـ21 من نوفمبر الماضي في القاهرة بوساطة مصرية ودولية.
واضاف فتوح ان الاحتلال ادخل امس عبر معبر «كرم ابو سالم» نحو 270 شاحنة محملة بالمساعدات اضافة الى البضائع للقطاعين التجاري والزراعي وقطاع المواصلات وكميات من الاسمنت وحديد البناء والحصمة الخاصة بالمشاريع الدولية.
وذكر انه سيتم ايضا ضخ كميات محدودة من غاز الطهو كما سيتم تصدير اربع شاحنات محملة بالفراولة والزهور من قطاع غزة الى اوروبا عبر المعبر ذاته.
على صعيد متصل اكدت مصادر سياسية اسرائيلية امس ان «تل ابيب» وافقت على ادخال آلاف الاطنان من مواد البناء الى قطاع غزة في اطار التفاهمات التي تم التوصل اليها لوقف اطلاق النار بعد عملية «عمود السحاب».
واشارت المصادر في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية الى وجود اتصالات متواصلة غير مباشرة بين ضباط من الجيش الاسرائيلي وممثلي حركة «حماس» بوساطة مصرية حول امكانية تقديم تسهيلات اخرى لسكان القطاع.
من جانبها ذكرت صحيفة «الرسالة» المحلية امس ان وفدا من وزارة العدل في غزة غادر الى القاهرة يوم امس الاول للتباحث حول بعض الملفات الخاصة باتفاق التهدئة الاخير الذي تلعب مصر فيه دور الوساطة.
وقالت ان الوفد سيشارك في المفاوضات غير المباشرة للوقوف على خطوات استكمال تفعيل بنود التهدئة لاسيما التوصل لحلول باتجاه انهاء الحصار وفتح كل المعابر الخاصة بمرور السلع مع اسرائيل.
وفى شأن فلسطيني منفصل اعلنت الحكومة الفلسطينية امس ان عدد الوفيات المسجلة في الضفة الغربية بسبب فيروس «اتش1 ان1» المعروف باسم انفلونزا الخنازير بلغ تسع وفيات في حين وصل عدد المصابين به الى 187 مصابا.
وقالت الحكومة في بيان اثر اجتماع رئيسها سلام فياض مع وزير الصحة هاني عابدين للتباحث «بالجهود التي تقوم بها وزارة الصحة وطواقمها المختصة للسيطرة على تفشي مرض إنفلونزا الخنازير ومحاصرة انتشاره» ان معظم الاصابات سجلت «في منطقة شمال الضفة، وخاصة في جنين، وبعضها في رام الله وبيت لحم وجنوب الخليل».
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» عن وزير الصحة قوله ان «عدد الوفيات حتى الآن بلغ تسع حالات»، مشيرا الى ان «هذا الأمر ضاعف من جهود طواقم الوزارة بالتعاون مع المؤسسات الصحية في القطاعين الخاص والاهلي».
واوضح عابدين ان وزارته تزود هذه المؤسسات «بالادوية اللازمة ومستلزمات اجراء الفحص الخاص بمرض انفولونزا الخنازير، والذي يجري حصرا في مختبر وزارة الصحة، كمختبر معتمد من قبل منظمة الصحة العالمية».
واثر الاجتماع شدد فياض «على أهمية عدم التهويل أو الذعر من قبل المواطنين، وكذلك عدم الاسترخاء أو التهوين من مخاطر اتساع انتشار المرض، الأمر الذي يتطلب اليقظة والحذر، والمزيد من الجهود والتنسيق والتعاون بين الوزارة مع كافة المؤسسات الصحية المحلية والاقليمية بالإضافة الى منظمة الصحة العالمية».
واكد فياض العمل على «ضمان توفير كل سبل الوقاية والفحص والعلاج»، مشددا على «أهمية الابقاء على حالة الطوارىء والجاهزية لكل الاحتمالات».
وبحسب وفا فان «وزارة الصحة أعطت المطعوم الخاص بمرض الانفلونزا بانواعه لأكثر من 25 الف مواطن حتى هذه اللحظة».
وسبق ان تفشى فيروس انفلونزا الخنازير في الاراضي الفلسطينية واسرائيل مخلفا عشرات الوفيات.
وفي 2009 تفشى فيروس «اتش1 ان1» على شكل وباء في العالم اجمع انطلاقا من المكسيك وقد خلف في حينه 17 الف حالة وفاة.