
ايران – وكالات - قال متحدث عسكري إيراني إن بلاده حذرت طائرات استطلاع أجنبية حاولت الاقتراب من قواتها أثناء مناورات بحرية في مضيق هرمز.
وتستهدف التدريبات التي بدأت يوم الجمعة الماضي استعراض قدرة إيران العسكرية في ممر ملاحي يمر عبره 40 في المئة من صادرات النفط العالمية المنقولة بحرا.
وهددت إيران بإغلاق المضيق إذا تعرضت لهجوم عسكري بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقالت الولايات المتحدة إنها لن تتسامح مع أي إعاقة لمرور السفن التجارية عبر المضيق.
وقال القائد البحري الأميرال أمير راستيجاري لوكالة أنباء مهر شبه الرسمية «صدر إلى الآن حوالي 30 تحذيرا لطائرات استطلاع ومراقبة لقوى من خارج المنطقة حاولت أن تقترب من المنطقة حيث تجرى المناورات البحرية.»
وتابع قائلا إنه جرى تحذير الطائرات لتظل بعيدة عن المجال الجوي الإيراني وعن موقع المناورات.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن راستيجاري قوله إن الطائرات الأجنبية ظلت بعيدة بعد أن أصدرت إيران تحذيراتها لأنها «تخشى أن تدمرها» القوات الإيرانية.
وتجرى المناورات البحرية التي تختتم اليوم في منطقة مساحتها نحو مليون كيلومتر مربع تشمل مضيق هرمز وخليج عمان والمناطق الشمالية من المحيط الهندي.
وذكر التلفزيون الإيراني أن القوات البحرية أجرت بنجاح اختبارا للصاروخ قادر أرض-بحر والصاروخ نور أرض-أرض طويل المدى.
ونقلت قناة برس تي.في عن راستيجاري قوله إن الصاروخ قادر الذي يصل مداه إلى 200 كيلومتر «أصاب بنجاح ودقة هدفا وهميا للعدو ودمره.»
وقالت إيران يوم الأحد إن قوات خاصة ووحدات غوص عسكرية إيرانية أجرت تدريبات على الدفاع عن الموانيء والسواحل الايرانية ضد هجوم.
وأجرت إيران تدريبا مماثلا في ديسمبر كانون الأول عام 2011 استمر عشرة أيام وأرسلت غواصة ومدمرة إلى الخليج قبل أربعة أشهر في وقت أجرت فيه القوات البحرية الأمريكية والحليفة تدريبات في المياه ذاتها على إبقاء الممرات الملاحية لنقل النفط مفتوحة.
وهددت إسرائيل مرارا بضرب المواقع النووية الإيرانية التي يخشى الغرب أن تكون تستهدف تطوير قدرات أسلحة نووية.
وتقول إيران إن برنامجها النووي لا يستهدف إلا توليد الكهرباء وأغراض سلمية أخرى.
وتجري إيران تدريبات عسكرية عدة مرات في العام وتكشف بانتظام عن إحراز تقدم في صناعة العتاد العسكري محليا. ويقول محللون عسكريون إن إيران تبالغ كثيرا في قوتها العسكرية