رام الله - «كونا»: أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعليماته لوزارة الخارجية بالتعميم على السفارات لدى العالم باستخدام اسم «دولة فلسطين» بدلا من اسم السلطة الفلسطينية.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية ان القرار جاء تماشيا مع قرار الجمعية العامة لرفع مكانة دولة فلسطين الى عضو مراقب والعمل مع الدول التي لم تعترف بعد بها.
واضافت الوكالة ان التعليمات تندرج في اطار تجسيد قرار منح فلسطين مكانة الدولة دون الاخلال بالحقوق والمكتسبات الدولية التي حققتها منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
بالمقابل قال رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو امس ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تجاهل جميع المحاولات لاستئناف المفاوضات ووضع شروطا تعجيزية مسبقة.
ودعا نتانياهو في تصريح للاذاعة الاسرائيلية الرئيس عباس الى الشروع الفوري في مفاوضات بدون شروط للوصول الى اتفاق تعترف بموجبه اسرائيل بدولة فلسطينية مقابل اعتراف فلسطيني بدولة يهودية.
وتعثرت المفاوضات بعد ان رفضت اسرائيل تنفيذ التزاماتها الواردة في خطة الطريق وفي مقدمتها وقف الاستيطان في الضفة والقدس الشرقية ورفضها الاعتراف بمرجعيات عملية السلام واستمرارها في تحدي المجتمع الدولي ومواصلة الاستيطان.
من جهة اخرى اكد القيادي في حركة «فتح» المعتقل في سجون الاحتلال مروان البرغوثي رفضه حل السلطة الفلسطينية.
وقال البرغوثي في مقابلة خاصة وزعت على وسائل الاعلام لمناسبة الذكرى الـ48 لانطلاق الثورة ان «المطلوب ليس حل السلطة بل مراجعة كاملة لوظائفها ومهامها على اساس اننا ما زلنا في مرحلة تحرر وطني».
واضاف ان مرحلة التحرر الوطني تستدعي سلوكا وطنيا وكفاحيا ومجتمعيا لان الارض مستباحة من الاحتلال وليس للسلطة سيادة على متر واحد.
وشدد البرغوثي المعتقل في سجون الاحتلال منذ عام 2002 على ضرورة اتخاذ قرارات اساسية وشجاعة لجعل العام الحالي حاسما لقيام الدولة فعليا على الارض من خلال انهاء الاحتلال.
واعتبر تصويت الامم المتحدة لصالح دولة فلسطين ادانة جماعية للاحتلال الاسرائيلي وتعزيزا لعزلة حكومة الاحتلال مبينا ان الحصول على عضوية الامم المتحدة هي خطوة الى الامام وقوتها ان تكون حلقة في استراتيجية فلسطينية.
واوضح البرغوثي ان المرحلة الحالية تتطلب خوض المعركة ميدانيا على الارض لانهاء الاحتلال وتجسيد قيام الدولة لانها تقام على الارض بسواعد الفلسطينيين وارادتهم وكفاحهم ومقاومتهم وتضحياتهم.
واكد ضرورة التقدم الفوري لعضوية كافة وكالات ومؤسسات الامم المتحدة والمطالبة بفرض العقوبات على اسرائيل ومقاطعة شاملة للبضائع الاسرائيلية وتشجيع الانتاج الوطني الفلسطيني.
وذكر البرغوثي انه من العار ان تتحول الوحدة الوطنية والمصالحة الى قضية تتحمل وجهات النظر متسائلا انه اذا كان مرور 45 عاما على الاحتلال و65 على النكبة وحرب تهويد مدينة القدس والحواجز والاستيطان والحصار لا تستدعي وحدة وطنية او مصالحة فما الذي يستدعيه.
ودعا ابناء الشعب الفلسطيني بجميع اطيافه الى اخذ زمام المبادرة وفرض الوحدة من خلال الخروج للشوارع في الضفة وقطاع غزة والاعتصام امام مقرات الفصائل والقيادات حتى انهاء الانقسام.
من جانبه أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، نبيل شعث أن الفصائل الفلسطينية تتجه إلى المصالحة، مشيرا إلى أن الأجواء خلال الأشهر القليلة الماضية تعطي زخما لجهود المصالحة التي ستقودها مصر.
وقال شعث الخطوة التالية، بعد الأجواء المبشرة الأخيرة، هي أن تقوم مصر بدفع جهود تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية، فالرئيس محمود عباس سيتوجه خلال أيام إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري محمد مرسي، وبحث هذه الجهود ومن ثم ستقوم مصر بدعوة ممثلين عن الفصائل.
وكان رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية قال في وقت سابق، إن ما جرى في غزة خلال الأيام الماضية أرادت منه الحكومة أن يكون عنواناً لمرحلة جديدة من الوحدة الوطنية وحماية الثوابت وخيار المقاومة وتكريس التعددية السياسية، ونشر أدبيات التسامح الاجتماعي، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن الحكومة لم تسمح فقط بإقامة مهرجان الأخوة في حركة فتح، إنما سخرت كل إمكاناتها لإنجاحه.
وأضاف هنية في بيان وإننا إذ نعبر عن ارتياحنا وإيماننا بهذا التوجه، فنحن متمسكون بهذه الروح العالية في المسئولية والاستمرار بها تحضيراً للقاءات فاعلة لإكمال المصالحة الوطنية على أسس صلبة وغير قابلة للكسر مثلما كانت في المرات السابقة.
ومن جهته قال شعث «أمامنا استحقاق وطني يُجمع عليه شعبنا ويتمناه كل من يريد الخير لنا، وهو إنهاء الانقسام البغيض الذي يغذيه الاحتلال ويتغذى عليه بهدف الهيمنة على مقدراتنا وخلق وقائع على الأرض تحول دون قدرتنا على بناء دولتنا العتيدة»، وأضاف شعث إن فتح تمد يدها لحماس ولكل الأشقاء الفرقاء في الوطن، للعمل فورا على تحقيق المصالحة وتجسيدها على أرض الواقع ونحن على استعداد فوري للشروع في إجراءات تنفيذها.
ميدانيا اعتقلت وحدة خاصة اسرائيلية عددا من الشباب الفلسطينيين منهم مواطنون في بلدة «سلوان» جنوب المسجد الاقصى.
وقال مركز معلومات «وادي حلوة» في بيان صادر عنه انه تم اعتقال اربعة شباب تقل اعمارهم عن 18 عاما لافتا الى عدم معرفة عدد المعتقلين بسبب اغلاق احد الشوارع بالكامل وعدم السماح للمواطنين بالوصول اليه.
واوضح المركز ان القوات الخاصة الاسرائيلية اعتدت على المعتقلين بالضرب المبرح قبل نقلهم الى مركز التحقيق.